“خامد منذ 7 آلاف عام”… تصاعد كثيف للدخان من دماوند يثير قلقاً من عودة ثورانه البركاني (فيديو)

أثار انتشار صور حديثة تُظهر تصاعد الدخان والبخار الأبيض من فوهة قمة دماوند قلقاً واسعاً بين المواطنين، كما فتح الباب أمام تساؤلات حول احتمال عودة نشاط هذا البركان القديم.

ميدل ايست نيوز: أثار انتشار صور حديثة تُظهر تصاعد الدخان والبخار الأبيض من فوهة قمة دماوند قلقاً واسعاً بين المواطنين، كما فتح الباب أمام تساؤلات حول احتمال عودة نشاط هذا البركان القديم. هذا المشهد أثار تفسيرات وتأويلات متعددة في الأوساط الإعلامية والمحلية.

وفي تصريح لموقع خبر أونلاين، علق الناشط البيئي عباس محمدي،  على الأنباء التي ترددت بشأن عودة بركان دماوند إلى النشاط البركاني، قائلاً إن «دماوند يحتوي على عدة منافذ لخروج البخار والغازات، وأحياناً تزداد وتيرتها، لكن هذا لا يعني حدوث ثوران أو انفجار بركاني».

وأوضح أن بركان دماوند «بركان منخفض النشاط»، فلا يمكن اعتباره خاملاً تماماً ولا نصف نشط، مضيفاً أن «خروج البخار والغازات من عدة فتحات، إحداها في الجهة الشمالية الشرقية من الجبل، مستمر منذ سنوات طويلة، ويتفاوت في شدته بين الفينة والأخرى».

وحول ما إذا كان تصاعد البخار والغازات من فوهة البركان أمراً جديداً، قال محمدي إن ذلك ليس حدثاً مستجداً، موضحاً: «في أيام الطقس المستقر يمكن رؤية البخار بوضوح من مناطق مثل مدينة بلور أو حتى من الطريق السريع في هراز، بينما تقل وضوحه في أوقات العواصف. كما أن متسلقي الجبال بالقرب من القمة يلاحظون هذه الانبعاثات بشكل أوضح، رغم أنها أحياناً تقل أو تختفي».

وفي ما يتعلق بخطورة هذه الظاهرة، أشار إلى أن «بركان دماوند لم يشهد ثوراناً كبيراً منذ نحو سبعة آلاف عام، وانبعاث هذه الأبخرة والغازات الطبيعية لا يشكل خطراً بحد ذاته». لكنه لفت إلى وجود رأي آخر يقول إن «الخمول الطويل قد يجعل أي نشاط محتمل في المستقبل خطيراً».

أما عن إمكانية التنبؤ بحدوث ثوران بركاني، فأكد محمدي أن ذلك ممكن، موضحاً: «في نحو 90 بالمئة من الحالات، تسبق الثوران عدة مؤشرات مثل اهتزازات أو زلازل طفيفة تحدث قبل يومين أو ثلاثة، وإذا توفرت الأجهزة الخاصة برصد النشاط البركاني، يمكن التنبؤ بالثوران».

وأضاف أن دولاً مثل إيطاليا وإندونيسيا، التي تشهد براكين نشطة، تعتمد على هذه المؤشرات لإطلاق تحذيرات متكررة للسكان ودعوتهم إلى إخلاء المدن والقرى المحيطة.

وأوضح أن «الهزات البركانية بحد ذاتها تعد إنذاراً مبكراً»، وأن الاهتزازات التي تصيب القمة مع مراقبة بيانات نظام تحديد المواقع (GPS) وأجهزة الرصد الأخرى تتيح التنبؤ بموعد حدوث الثوران المحتمل.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى