دبلوماسي فرنسي: محادثات جنيف آخر نافذة أمام إيران

ميدل ايست نيوز: مع انتظار عقد المحادثات النووية في جنيف غدا الثلاثاء، بين إيران والترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) أكد دبلوماسي فرنسي لقناة “العربية” أن تلك الجلسة تشكل آخر نافذة مفتوحة أمام الجانب الإيراني.

كما أضاف المصدر الدبلوماسي الرفيع، اليوم الاثنين، “ألا شيء يعيق إعادة فرض العقوبات على طهران”.

وقال “إن إعادة ‏فرض جميع العقوبات التي كانت رُفعت قبل عشر سنوات لن تحتاج إلى إجماع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن”، في إشارة إلى أن روسيا والصين لن تتمكّنا من استخدام الفيتو لتعطيل الخطوة الأوروبية.

شبح العقوبات

إلى ذلك، أردف قائلا “تحليلنا القانوني هو أن النافذة المفتوحة أمام إيران ستُغلَق ‏ولا شيء يعيق الآن إعادة فرض العقوبات”.

من جهة أخرى رأى المصدر الدبلوماسي أن المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران لن تستأنف قريباً، معتبرا أنه “لا يوجد أفق لاستئنافها على المدى القصير”.

ومن المقرر أن تُعقد غداً الثلاثاء في جنيف المفاوضات النووية بين إيران والدول الأوروبية الثلاث: ألمانيا، فرنسا وبريطانيا، في وقت أعلنت الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين في بيان رسمي إن جدول الأعمال يشمل القضايا النووية وموضوع رفع العقوبات.

ويرأس الوفد الإيراني في مفاوضات جنيف نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، فيما يشارك عن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا نواب وزراء الخارجية.

وعُقدت، الجمعة الماضي، مباحثات إيرانية-أوروبية خلال اتصال هاتفي مشترك بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ونظرائه البريطاني ديفيد لامي، والفرنسي جان نويل بارو، والألماني يوهان فاديفول، إلى جانب ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس.

ولم تؤد هذه المباحثات إلى نتائج تُذكر، سوى الاتفاق على عقد جولة إضافية من الحوار بين طهران والترويكا غدا الثلاثاء، على مستوى نواب وزراء الخارجية، لتتجه الأنظار نحو ما ستسفر عنه هذه الجولة من مخرجات.

يأتي هذا الاجتماع غداً قبل أشهر من انتهاء مهلة إعادة تفعيل “آلية الزناد” المنصوص عليها في الاتفاق النووي، في أكتوبر المقبل.

يذكر أن الدول الأوروبية الثلاث كانت هددت بتفعيل “آلية الزناد” التي كانت جزءا من اتفاق العام 2015 الدولي والتي تسمح بإعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على طهران في حال عدم امتثالها لبنود الاتفاق.