“التعاون الإسلامي” تدين تصريحات نتنياهو بشأن “إسرائيل الكبرى”

أدانت منظمة التعاون الإسلامي اليوم الاثنين تعنت إسرائيل وعدم استجابتها لمحاولات التهدئة في قطاع غزة، وأعلنت رفضها تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية عن "إسرائيل الكبرى".

ميدل ايست نيوز: أدانت منظمة التعاون الإسلامي اليوم الاثنين تعنت إسرائيل وعدم استجابتها لمحاولات التهدئة في قطاع غزة، وأعلنت رفضها تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية عن “إسرائيل الكبرى”.

ودعت المنظمة في البيان الختامي لاجتماعها الطارئ على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء في مدينة جدة السعودية مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة بشأن “العدوان على الشعب الفلسطيني”، كما أدانت بشدة “جريمة اغتيال الصحفيين والإعلاميين” اليوم في غزة.

وأعربت عن دعمها جهود قطر ومصر والولايات المتحدة الرامية إلى وقف إطلاق النار في القطاع.

وبينما طالب البيان بفتح المعابر وإدخال المساعدات بشكل كاف ودون عوائق لغزة دعا إلى ضمان حرية عمل وكالات الإغاثة، وفي مقدمتها هيئة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وأكد المجتمعون على ضرورة تولي السلطة الفلسطينية مسؤولياتها في كل أنحاء الأرض المحتلة.

وفي السياق، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية دون مساءلة أو عقاب يقوض النظام الدولي.

وفي كلمة خلال الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي -الذي عقد بجدة اليوم لمناقشة العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني- أضاف الوزير السعودي أن على المجتمع الدولي أن يضع حدا بشكل فوري للجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

وقال وزير خارجية الإيراني عباس عراقجي: “فلنتذكّر أنّ مأساة غزّة لا تخصّ المسلمين وحدهم. إنّها اختبار لضمير الإنسانية جمعاء. ومن هنا ندعو جميع الشعوب، بصرف النظر عن الدين أو الجغرافيا، إلى الوقوف في صفّ الإنسانية والعدالة والكرامة؛ أي في الصفّ الصحيح من التاريخ. “

و أكد عراقجي على أن التجويع والقصف العشوائي يصنَّفان جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية و أن ما يجري أمام أعيننا هو إبادة منظّمة لشعب محاصر على يد كيان فصل عنصري وحشي يعمل بحصانة كاملة.

و قدم عراقجي اقتراحات لتحرك العالم الإسلامي لوقف هذه المجازر و الجرائم في حق الشعب الفلسطيني و قال، يجب أن نعقد العزم على تسخير كلّ الأدواتللمارسة الضغوط الدولية على الكيان العنصري و ملاحقة كلّ من ارتكب أو سهّل جرائم الحرب والإبادة في فلسطين و مواجهة تواطؤ الدول التي تزوّد الكيان المحتل بالسلاح، وتحميه من الإدانة الدولية.

و أوضح أن غزّة أكثر من مكان يتألم و شعب غزّة ينتظر دعمنا العملي، وصموده يدعونا للوقوف إلى جانبه ليس بالكلام، بل بالفعل الحاسم.

من جانبه، دعا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الاثنين إلى تحرك إسلامي جماعي من أجل الشعب الفلسطيني، وإلى إبقاء إسرائيل تحت ضغط قوي ومنسق للتوصل إلى حل الدولتين.

وقال فيدان في كلمة خلال الاجتماع إن الحكومة الإسرائيلية لا تريد السلام، بل تسعى إلى محو الشعب الفلسطيني من أرضه بالكامل، و”هذا ما لن نسمح به”.

وحذر فيدان من التهديد الذي تواجهه استمرارية دولة فلسطين، بسبب استفزازات “المتطرفين بمن فيهم وزراء إسرائيليون” في القدس، مبينا أن هذه التطورات تجعل قدسية المسجد الأقصى في خطر.

وأضاف أن “أولويتنا العاجلة هي تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وضمان إيصال مساعدات إنسانية واسعة النطاق إلى غزة”.

وفيما يتعلق بالهجمات على دور الجوار، اعتبر فيدان أن الهجمات غير القانونية التي ينفذها نتنياهو على سوريا ولبنان وإيران تنطوي على خطط أوسع و”أكثر خبثا”، وتهدد بجعل المنطقة بأسرها تواجه حالة من عدم الاستقرار.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

6 + 16 =

زر الذهاب إلى الأعلى