وزير إيراني سابق يشكك في أمان «واتساب» ويتهم إسرائيل باختراق هواتف مسؤولين
شكّك وزير الاتصالات الإيراني السابق محمد جواد آذري جهرمي في سلامة استخدام تطبيق «واتساب»، مؤكداً أن إسرائيل تمكنت عبر هذا التطبيق من اختراق هواتف عدد من المسؤولين الإيرانيين.

ميدل ايست نيوز: شكّك وزير الاتصالات الإيراني السابق محمد جواد آذري جهرمي في سلامة استخدام تطبيق «واتساب»، مؤكداً أن إسرائيل تمكنت عبر هذا التطبيق من اختراق هواتف عدد من المسؤولين الإيرانيين.
وقال جهرمي في مقابلة مع وكالة الطلاب الإيرانية، إن «مجرد تلقي اتصال عبر واتساب يكفي لاختراق الهاتف»، مضيفاً أن «إسرائيل نفذت هذه العمليات خلال فترة الحرب». وأوضح أن شركة «آبل» أرسلت رسائل إلكترونية إلى 12 مسؤولاً إيرانياً أبلغتهم فيها بأن هواتفهم تعرضت للاختراق.
وليست هذه المرة الأولى التي يُثار فيها ملف «الاختراق والتجسس عبر واتساب» في إيران. ففي تصريحات سابقة عبر التلفزيون الرسمي، حذّر حسن ميثمي، مدير مكتب تطوير التقنيات الحديثة في وزارة الاتصالات، من استخدام التطبيق قائلاً إن «كبار المسؤولين في الدولة والمؤسسة العسكرية يجب ألا يستخدموا واتساب إطلاقاً». وأضاف أن «الاستخدام بالنسبة لعامة الناس لا يشكّل مشكلة، شرط اتخاذ الاحتياطات اللازمة».
من جانبه، اعتبر غلام رضا جلالي فراهاني، رئيس منظمة الدفاع المدني الإيرانية، أن «واتساب لعب دوراً في تحديد مواقع واغتيال بعض القادة، ومن ضمنهم إسماعيل هنية»، مضيفاً أن الذكاء الاصطناعي استُخدم أيضاً للتعرف على أصوات بعض القادة.
في المقابل، نفت شركة «ميتا»، المالكة لتطبيقي «واتساب» و«إنستغرام»، الاتهامات الإيرانية التي تحدثت عن استغلال إسرائيل لهذه المنصات في عمليات التجسس.
وخلال الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل، أظهرت تقارير أن تل أبيب تمكنت من استهداف شخصيات إيرانية بارزة رغم امتناعهم عن استخدام الهواتف المحمولة أو الأجهزة الإلكترونية ورغم اتخاذ تدابير أمنية متقدمة.
وفي هذا السياق، أشارت مهدية شادماني، ابنة علي شادماني قائد مقر خاتم الأنبياء في الحرس الثوري الذي قُتل بعد فترة وجيزة من توليه المنصب خلفاً لغلام علي رشيد، إلى أن والدها كان يلتزم بإجراءات حماية مشددة ويغيّر أماكن إقامته باستمرار، «لكن رغم ذلك تم اغتياله»، مضيفة أن «قدرة التتبع الإسرائيلية تتجاوز واتساب وأشكال التجسس التقليدية».
وعقب الحرب الأخيرة، أقرّ البرلمان الإيراني قانوناً يجرّم أي تعاون مع إسرائيل أو الولايات المتحدة أو الجماعات التي تصفها السلطات بـ«المعادية»، ويُعاقب عليه بالإعدام. كما نص القانون على اعتبار استخدام أدوات مثل «ستارلينك» للتحايل على الرقابة المفروضة على الإنترنت جريمة يعاقب عليها القانون.
اقرأ المزيد
صحيفة كيهان الإيرانية: احظروا الواتساب ربما الموساد يتحكم به