تمديد آلية الزناد: مناورة سياسية روسية صينية لخفض التوترات

ميدل ايست نيوز: قدمت روسيا مسودة قرار بتمديد “آلية الزناد” في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فيما أعلنت الصين دعمها لهذا التوجه. ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها قد تشكل مناورة سياسية تهدف إلى تخفيف حدة التوتر مع إيران وتقليص قدرة الدول الأوروبية على ممارسة الضغوط عليها.

وكتب موقع رويداد 24، أنه في الأسابيع الأخيرة، برزت تحركات جديدة على الصعيد الدولي قد يكون لها أثر كبير على مسار الملف النووي الإيراني والعلاقات الدولية المحيطة به. وتقدمت روسيا بمسودة قرار يقضي بتمديد “آلية الزناد” في مجلس الأمن، مصحوبة بدعم صيني، ما قد يُفسر على أنه خطوة سياسية لمنع تصاعد التوتر بين إيران والدول الغربية.

روسيا والصين: تمديد “آلية الزناد” وشرط إلغاء الآلية

تتضمن مسودة القرار الروسي تمديد تنفيذ القرار رقم 2231 لمدة ستة أشهر إضافية، في محاولة لمنع إعادة فرض العقوبات على إيران. وتشتمل المسودة على بند يقضي بإلغاء “آلية الزناد” في المستقبل في حال تم تمديد القرار، وهو ما قد يكون غير مقبول للدول الأوروبية الثلاث التي تسعى لاستعادة العقوبات، ما قد يضعف جهودها في الحفاظ على الاتفاق النووي.

ردود الفعل والتداعيات

يرى بعض المحللين أن خطوة روسيا والصين يمكن اعتبارها مناورة سياسية تهدف إلى منع تصعيد التوتر بين إيران والدول الغربية، بينما يرى آخرون أنها محاولة للحفاظ على الاتفاق النووي ومنع عودة العقوبات ضد إيران. في جميع الأحوال، تعكس هذه التطورات تعقيدات العلاقات الدولية والسعي المتواصل للدول لتحقيق مصالحها في الساحة العالمية.

تعقيدات الدبلوماسية النووية

تعكس التطورات الأخيرة المتعلقة بـ”آلية الزناد” ومسودة القرار الروسي-الصيني مدى تعقيد الدبلوماسية النووية وتنافس الدول على مصالحها الاستراتيجية. وفي هذا السياق، تسعى إيران، بدعم من روسيا والصين، لمنع عودة العقوبات والحفاظ على الاتفاق النووي. ومع ذلك، تشير ردود الفعل الغربية والتحليلات المختلفة إلى أن الطريق أمام هذا الملف لا يزال مليئًا بالتحديات والتعقيدات.