صحيفة تابعة للحرس الثوري: زيارة لاريجاني إلى العراق تناولت أربعة تهديدات رئيسية

قالت الصحيفة الأسبوعية "صبح صادق" إن الزيارة الأخيرة التي قام بها علي لاريجاني إلى العراق تناولت أربعة تهديدات أساسية متصلة بالملف العراقي وبالحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوماً.

ميدل ايست نيوز: أفاد تقرير نشرته الأسبوعية الإيرانية «صبح صادق»، التابعة للمعاونیة السیاسیة لمكتب ممثل المرشد الأعلى الإيراني في الحرس الثوري، أن الزيارة الأخيرة التي قام بها علي لاريجاني إلى العراق تناولت أربعة تهديدات أساسية متصلة بالملف العراقي وبالحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوماً.

وذكر تقرير “صبح صادق” أن زيارة لاريجاني إلى العراق ولبنان تأتي في سياق استمراره بلعب أدوار إقليمية في منطقة المشرق، مشيراً إلى أنه سبق أن زار المنطقة ممثلاً عن المرشد الأعلى خلال حرب لبنان مع إسرائيل وأحداث سوريا التي انتهت بسقوط دمشق، والآن بصفته أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي ما زال يتابع ملفات إقليمية سبق أن أوكلت إليه. كما لفت التقرير إلى أن لاريجاني تولى أيضاً ملف تطوير العلاقات مع الصين، ويبدو أن هذا الملف ما زال في يده.

وبحسب الأسبوعية التابعة للمعاونیة السیاسیة للحرس الثوري، فإن العراق يواجه أربعة تهديدات رئيسية تتصل مباشرة بأمن إيران:

1 ـ انتهاك الأجواء العراقية: خلال الاعتداء الإسرائيلي في 26 أكتوبر من عام 2024 والحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوماً، تحول المجال الجوي العراقي إلى معبر للاعتداءات الإسرائيلية على إيران. فقد نفذت طائرات إسرائيلية هجماتها عبر الأجواء العراقية وأطلقت صواريخ من هناك، كما جرى إطلاق مسيّرات من الأراضي العراقية باتجاه إيران حتى بعد انتهاء الحرب. طُلب من بغداد نشر أنظمة دفاع جوي أو الضغط على الولايات المتحدة لمنع تحليق الطائرات الإسرائيلية، وإلا فإن «المقاومة في العراق» ستعتبر نفسها مخولة بنشر منظومات دفاعية لحماية أجواء البلاد.

2 ـ نشاط الجماعات المسلحة في إقليم كردستان: أشار التقرير إلى أن جماعات مسلحة ناشطة في الإقليم نفذت في الأسابيع الأخيرة هجمات ضد إيران، بينها تهريب أسلحة ونصب كمائن ضد قوات حرس الحدود. طُلب من الحكومة العراقية فرض سيطرتها على الإقليم ومنع هذه الأنشطة، وتم التحذير من أن إيران ستلجأ إلى استهداف مباشر لمراكز هذه الجماعات إذا استمر الوضع، كما فعلت بعد أحداث عام 2022.

3 ـ خطر هجمات خارجية على العراق: ثمة احتمال بشن إسرائيل ضربات جوية داخل العراق لاستهداف قادة الفصائل المسلحة أو تدمير مواقع عسكرية، إلى جانب إمكانية نقل عناصر تنظيمات مسلحة من سوريا إلى شمال غرب وغرب العراق لإقامة ما يُعرف بـ«الإقليم السني»، وهو ما يعتبر خطوة في اتجاه تقسيم دول المنطقة واستخدامها جسراً لإدخال المسلحين إلى إيران.

4 ـ السعي لتقويض النظام السياسي العراقي: هناك خطط لإسقاط النظام السياسي في العراق على غرار ما حدث في سوريا. ورغم أن التركيبة المجتمعية والدينية وقوة الحشد الشعبي تجعل هذا السيناريو معقداً، إلا أن تجربة 14 عاماً من الحرب والعقوبات في سوريا تُظهر أن مثل هذا المسار ليس مستحيلاً.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى