الرئيس الأذربيجاني: سياساتنا تجاه إيران تُبنى على مواقف “بزشكيان” لا “ولايتي”

قال رئيس جمهورية أذربيجان إن بلاده تحدد سياساتها ومواقفها تجاه إيران استناداً إلى مواقف وتصريحات المسؤولين المنتخبين في طهران، وليس إلى آراء مستشارين غير منتخبين.

ميدل ايست نيوز: قال رئيس جمهورية أذربيجان إن بلاده تحدد سياساتها ومواقفها تجاه إيران استناداً إلى مواقف وتصريحات المسؤولين المنتخبين في طهران، وليس إلى آراء مستشارين غير منتخبين في إيران الذين «يقدمون نصائح سيئة».

وفي مقابلة مع قناة العربية، شدد إلهام علييف، على أن ممر زنغزور «لا يشكل بأي حال من الأحوال تهديداً لإيران»، مضيفاً أنه «يقيم الموقف الرسمي لإيران من التطورات الجديدة المتعلقة بممر زنغزور بأنه موقف منطقي وإيجابي للغاية».

وأوضح الرئيس الأذربيجاني أن حديثه عن الموقف الرسمي لإيران يقصد به موقف رئيس الجمهورية ووزير الخارجية الإيراني، باعتباره الموقف المعتمد للجمهورية الإسلامية.

وفي تعليق على التصريحات التي أدلى بها علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني، بشأن ممر زنغزور، قال علييف إن «الأصوات الصادرة عن بعض المسؤولين السابقين الذين يُطلق عليهم الآن صفة المستشارين، ولا ندري أي نوع من المشورة يقدمون، ليست ذات أهمية بالنسبة لنا إطلاقاً، لأنها لا تعني شيئاً، فالعلاقات بين الدول تقوم بين الحكومات والرؤساء ووزراء الخارجية».

ووصف علييف المشاورات التي يقدمها بعض المسؤولين السابقين و«المستشارين الحاليين» في إيران بأنها «روايات غير صحيحة»، مضيفاً أن «موقف رئيس الجمهورية الإيرانية منطقي تماماً، وهو يقوم على أساس أن ممر زنغزور لا يشكل أي تهديد لإيران».

وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد قال مطلع أغسطس الجاري تعليقاً على توقيع اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا في البيت الأبيض إن هذا الاتفاق لم يخلق مشكلة خاصة لإيران، وإن مطالب الجمهورية الإسلامية قد روعيت فيه.

لكن علي أكبر ولايتي، المستشار البارز للمرشد الإيراني، ردّ على الاتفاق مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية «لن تسمح بتشكيل ممر زنغزور بين أذربيجان وأرمينيا بمشاركة الولايات المتحدة».

وولايتي، الذي اعتبر هذا الممر «مؤامرة سياسية ضد إيران وبعض دول الجوار»، قال إن «تركيا العضو في حلف الناتو، ومعها دول أخرى من الحلف، تريد أن تتواجد في هذه المنطقة، وأن يصبح الناتو مثل أفعى بين إيران وروسيا، لكن إيران لن تسمح بذلك».

يشار إلى أن إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان وقعا في 8 أغسطس، خلال اجتماع استضافه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، اتفاقاً تضمن إنشاء طريق بري وسكة حديد وخطوط للنفط والغاز وألياف بصرية على امتداد ممر زنغزور، وأطلقا عليه اسم «مسار ترامب من أجل السلام والازدهار الدولي».

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى