قيادي في الحرس الثوري يدعو إلى الوحدة الوطنية لمواجهة آلية الزناد
شدد نائب معاون الشؤون السياسية في الحرس الثوري الإيراني على ضرورة الوحدة الوطنية في مواجهة التهديدات الخارجية مثل آلية الزناد.
ميدل ايست نيوز: شدد نائب معاون الشؤون السياسية في الحرس الثوري الإيراني على ضرورة الوحدة الوطنية في مواجهة التهديدات الخارجية مثل آلية الزناد، رافضاً الروايات الحزبية بشأن التاريخ النووي لإيران.
وفي مقال له على موقع “بصيرت” التابع للحرس الثوري، قال عزيز غضنفري، إن إثارة الجدل حول العودة إلى مرحلة المفاوضات التي قادها سعيد جليلي أمر يضر بمصالح البلاد لسببين؛ الأول أنه يزرع الانقسام الداخلي في حين أن “الوحدة المقدسة” التي أكد عليها المرشد الأعلى موجّهة إلى جميع التيارات السياسية وليس إلى فصيل بعينه. والثاني أن هذه الرواية لا تعكس الواقع وتشوه الحقائق.
وأوضح أن إيران، منذ خريف عام 2003، ورغم قبولها الطوعي تنفيذ البروتوكول الإضافي وتوقيعها اتفاق باريس في نوفمبر 2004 مع الترويكا الأوروبية، بما تضمنه من تعليق التخصيب وإغلاق المراكز النووية، فوجئت حتى عام 2005 بصدور سبعة قرارات من مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضدها، بينما كانت جميع منشآتها النووية معلّقة. وأضاف: “أليس غريباً أن تُصدر تلك القرارات في وقت كانت فيه كل المراكز النووية مغلقة؟”.
وأشار القيادي في الحرس الثوري إلى أنه في أغسطس 2005، أي في الأيام الأخيرة من حكومة محمد خاتمي، تم فك الأختام عن المراكز النووية الإيرانية، وبعد هذا الإجراء أحيل ملف إيران إلى مجلس الأمن في فبراير من العام نفسه. وبيّن أن ما أدى إلى إحالة الملف وإصدار ستة قرارات لاحقة لم يكن مرتبطاً بتولي حكومة محمود أحمدي نجاد أو مسؤولية علي لاريجاني وسعيد جليلي في الأمانة العامة لمجلس الأمن القومي، بل نتيجة لفك الأختام في عهد خاتمي وما تلاه من خطوات نووية.
ولفت غضنفري إلى أن المزاعم بأن القرارات الصادرة عن مجلس الأمن كانت خلال فترة مسؤولية جليلي لا تتطابق مع الواقع، موضحاً أن ثلاثاً من أصل ستة قرارات (1737، 1747، و1803) صودق عليها في عهد علي لاريجاني، غير أن الصناعة النووية شهدت آنذاك أوج ازدهارها، قبل أن تُقدَّم إنجازات تلك الفترة عام 2015 كأوراق تفاوضية في الاتفاق النووي مقابل وعود غربية برفع العقوبات.
وأضاف أن المسار النووي لإيران في مختلف العهود جرى وفق قرارات وطنية صادرة عن المجلس الأعلى للأمن القومي، سواء كان تعليق التخصيب في عهد خاتمي، أو التقدم الكبير في عهد أحمدي نجاد، أو الاتفاق النووي في عهد حسن روحاني، بغض النظر عن المواقف المؤيدة أو المعارضة لها. ومن الخطأ ـ برأيه ـ تحويل تلك القرارات إلى سبب لانقسامات وصراعات جديدة في هذه المرحلة الحساسة.
وختم بالتأكيد على أن التمسك بـ”الوحدة المقدسة”، التي شدد عليها المرشد الأعلى، كفيل بتمكين إيران من تجاوز المرحلة الراهنة بأقل كلفة وبنجاح، قائلاً إن “انتصار الشعب الإيراني مع هذه الوحدة أمر حتمي”.



