بزشكيان وشي يؤكدان يناقشان “العلاقات الاستراتيجية” والاتفاق الشامل بين البلدين

ميدل ايست نيوز: أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال لقاءه بالرئيس الصيني شي جين بينغ على استعداد واهتمام إيران بتوسيع شامل للعلاقات والتعاون مع الصين من أجل تنفيذ جميع بنود الاتفاق الشامل بين البلدين.

وحسب بيان لمكتب الرئاسة الإيرانية، التقى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الثلاثاء بالرئيس الصيني «شي جين بينغ»، حيث نقل إليه تحيات المرشد الأعلى الإيراني الحارة، واصفًا رئاسة الصين لمنظمة شنغهاي للتعاون بأنها رئاسة ترافقت مع نجاحات ملحوظة في مجالات متعددة، رحّبت بها إيران أيضًا. وأضاف: إن مبادرة الرئيس الصيني في مجال الحوكمة العالمية تحظى بتأييد واهتمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأكد الرئيس الإيراني: نحن مستعدون لمواصلة التعاون بين بلدينا في كل الظروف من أجل الارتقاء بالعلاقات الإيرانية – الصينية إلى أعلى المستويات، وأضاف: إن الولايات المتحدة، في إطار استمرار وتوسيع سياسة الأحادية، تسمح لنفسها بالاعتداء على دول مختلفة، ولم تعد تعترف بأي حدود في هذا المجال.

وشدد بزشكيان على أن الصين تستطيع أن تعتمد على إيران كدولة صديقة وحليف قوي وحازم، مضيفًا: إن الهدف الأساسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو ترسيخ وتعزيز السلام والأمن في المنطقة؛ يجب أن نمنع الظلم والاعتداء والأحادية. إن إيران تريد عالمًا تسود فيه القوانين والعلاقات بين الدول على أساس المساواة، لا على أساس القوة والفرض والاعتداء.

وأشار إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، استنادًا إلى الموقف المبدئي للمرشد الأعلى الإيراني، مستعدة ومهتمة بتوسيع شامل للعلاقات والتعاون مع الصين، وقال: نحن مستعدون للتعاون من أجل تنفيذ جميع بنود الاتفاق الشامل لمدة 25 عامًا بين البلدين، ويمكننا من خلال متابعة الآليات اللازمة اعتماد نهج عملي هادف وذكي.

كما أعلن بزشكيان عن رغبة إيران في التعاون مع الصين لإنشاء خطوط قطارات فائقة السرعة وكذلك إنشاء خطوط طرق سريعة، مضيفًا أن هناك طاقات وفرصًا ممتازة للتعاون بين البلدين في هذا المجال.

من جهته، أكد الرئيس الصيني خلال اللقاء أنه مستعد وراغب في تطوير العلاقات مع إيران برؤية مستقبلية، وأضاف: يمكن متابعة تسريع تنفيذ الاتفاقيات السابقة بين البلدين، ومنها ما تم التوصل إليه في لقائنا بمدينة قازان؛ إن الصين مستعدة ومهتمة بتوسيع التعاون مع إيران في مختلف المجالات.

ووصف شي جين بينغ الهجوم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنه انتهاك صارخ للمبادئ الدولية والقواعد القانونية، مؤكدًا: إن القوة ليست سبيلًا لحل المشكلات.

وأضاف: الجمهورية الإسلامية الإيرانية شريك استراتيجي لنا، وينبغي أن نتعاون بجدية لتعزيز منظمة شنغهاي للتعاون في مواجهة الأحادية.

وأكد الرئيس الصيني قائلاً: نحن ملتزمون بالعدالة والإنصاف، ونعترف بالحقوق المشروعة لإيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وقد هيأنا خلال السنوات الأخيرة، رغم العقوبات الأمريكية والغربية، أرضية استمرار التعاون، ونحن اليوم أيضًا مستعدون لتوسيع علاقاتنا على أساس المنفعة المتبادلة في جميع المجالات، وخاصة في مجال المواصلات.

وختم شي جين بينغ بالقول: كما ذكرتُ في قمة “شنغهاي بلس” يوم أمس، يجب احترام جميع دول العالم، ونحن نؤيد الجهود الرامية إلى إرساء السلام والاستقرار في المنطقة.