وزير الطاقة الإيراني: انسحاب المقاولين الأجانب والصينيين عطّل محطات الكهرباء

قال وزير الطاقة الإيراني إن انسحاب عدد من المقاولين الأجانب من إيران، بينهم الصينيون، أدى إلى تعطّل بعض قدرات محطات توليد الكهرباء.

ميدل ايست نيوز: قال وزير الطاقة الإيراني، الذي استُدعي إلى البرلمان لتقديم إيضاحات بشأن الانقطاعات اليومية للكهرباء ونقص المياه، إن انسحاب عدد من المقاولين الأجانب من إيران، بينهم الصينيون، أدى إلى تعطّل بعض قدرات محطات توليد الكهرباء. وأضاف أن “العدو قام بعمليات تخريب في خطوط الغاز” الحيوية لإنتاج الكهرباء.

وأوضح عباس علي‌ آبادي أن “الأجانب غادروا بلادنا لأسباب معروفة للجميع، وحتى الصينيون رحلوا عن إيران، ونتيجة لذلك تواجه العديد من المحطات والقدرات مشكلات لغياب الخبراء المختصين”. وأشار إلى أن وزارة الطاقة كانت تعتزم أن تحل محل القطاع الخاص بعد انسحاب الشركات الأجنبية، “لكن التراخيص اللازمة لم تصدر بعد”.

وتحدث الوزير عن وضع قطاع الطاقة عند تسلّم حكومة مسعود بزشکیان مهامها من الحكومة السابقة قائلاً إن “المخازن كانت فارغة والصناعات متوقفة”، مؤكداً أنه حين كان وزيراً للصناعة والتجارة والمناجم في حكومة إبراهيم رئيسي “كان يدرك أن الوضع سيئ للغاية وأن المصانع متوقفة عن العمل”.

وأضاف أنه بسبب هذه الظروف لم يكن راغباً في قبول منصب وزير الطاقة في حكومة بزشکیان.

وشغل علي‌ آبادي، الذي خدم في الحرس الثوري قبل دخوله معترك السياسة، منصب وزير الصناعة والتجارة والمناجم بين عامي 2023 و2024 في حكومة رئيسي، كما كان بين ديسمبر 2009 ويوليو 2023 مديراً عاماً لشركة “مبنا” المدرجة على قوائم العقوبات الأميركية.

وأشار الوزير بشكل عابر إلى عمليات تخريب في خطوط نقل الطاقة قائلاً: “لقد قام العدو بعمل تخريبي في خطوط الغاز، لكنني لم أعلن ذلك”، وامتنع عن تقديم تفاصيل إضافية بسبب علنية جلسة البرلمان.

ويُقدَّر أن ما بين 84 و85 في المئة من كهرباء إيران تُنتَج في محطات تعتمد على الغاز. ولم يتضح تحديداً ما الذي قصده الوزير، لكن السنوات الماضية شهدت تقارير متكررة عن حرائق وأعمال تخريب في خطوط الغاز.

ومن بين هذه الحوادث، وقع انفجاران في الساعات الأولى من صباح الأربعاء 14 فبراير 2024 في الخط الرئيسي لنقل الغاز من جنوب إيران إلى شمالها، ما أثار ذعر السكان. الانفجاران كانا شديدين إلى درجة دفعت سكاناً في مدينة بروجن بمحافظة جهار محال وبختياري، وآخرين في صفاشهر بمحافظة فارس، إلى مغادرة منازلهم. حينها وصف وزير النفط جواد أوجي الحادث بأنه “تخريبي” و”إرهابي”، وحمّل إسرائيل المسؤولية.

وخلال جلسة البرلمان يوم الثلاثاء، وعد وزير الطاقة بأن “الانقطاعات اليومية للكهرباء في المنازل ستنتهي قريباً”، مؤكداً أن حكومة مسعود بزشکیان تعمل على توسيع الاعتماد على الطاقة المتجددة بديلاً عن الوقود الأحفوري. وقال إن “قدرة البلاد على إنتاج الطاقة المتجددة ستتجاوز 7 آلاف ميغاواط بحلول نهاية العام، بعدما لم تتجاوز 1250 ميغاواط عند بداية عمل الحكومة”.

وأوضح أن متوسط درجات الحرارة في إيران هذا العام ارتفع بمعدل 1.5 درجة مئوية عن المعدل طويل الأمد، ما أدى إلى زيادة استهلاك الكهرباء.

وتأتي أزمة انقطاع الكهرباء في إيران في وقت تواجه فيه العديد من القطاعات الاقتصادية صعوبات في الإنتاج وخسارة المنتجات، إلى جانب تأثيرها على سير الحياة اليومية والخدمات الأساسية مثل القطاع الصحي.

لكن الوزير جدّد وعده بأن «الانقطاعات المنزلية ستنتهي قريبا بعد استكمال التنسيق مع وزارة النفط لملء المخازن».

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

6 + تسعة =

زر الذهاب إلى الأعلى