من الصحافة الإيرانية: ضم الضفة الغربية فرصة قصيرة لإعادة تعريف سياسة إيران تجاه فلسطين
رأى محلل سياسي أن ضم الضفة الغربية إلى الأراضي المحتلة يشكل فرصة قصيرة للجمهورية الإسلامية لتبني سياسة جديدة تجاه القضية الفلسطينية.

ميدل ايست نيوز: رأى محلل سياسي أن ضم الضفة الغربية إلى الأراضي المحتلة يشكل فرصة قصيرة للجمهورية الإسلامية لتبني سياسة جديدة تجاه القضية الفلسطينية، تتيح لها التخفيف من الضغوط الدولية المتزايدة وإفشال مشروع «إسرائيل الكبرى».
ويعد برنامج حكومة بنيامين نتنياهو لضم الضفة الغربية أحد أكثر التطورات إثارة للجدل في السنوات الأخيرة بشأن القضية الفلسطينية. وبحسب محللين، فإن هذه الخطوة لا تؤثر فقط على التوازن الإقليمي لصالح الاحتلال، بل تضع الدول العربية والأوروبية أمام «أمر واقع».
وفي هذا السياق، حذر المحلل الإيراني أحمد زيد آبادي في مقال له من أن الفرصة المتاحة لإيران قصيرة، وأن عدم اتخاذ قرار حاسم خلالها سيؤدي ليس فقط إلى تنفيذ مخطط نتنياهو لتوسيع الأراضي المحتلة، بل سيضع إيران أيضاً تحت ضغوط وتهديدات متزايدة.
وأكد زيد آبادي أن الحل واضح، قائلاً: يجب على طهران أن تضع تشكيل دولة فلسطينية مستقلة في صلب سياساتها، والابتعاد عن أي خطوات تتعارض مع هذا الهدف. اعتماد هذا النهج يمكن إيران من التوصل إلى موقف مشترك مع الدول الأوروبية والعربية، مما يخرجها من العزلة ويشكل جبهة إقليمية ضد مشروع «إسرائيل الكبرى».
وشدد المحلل السياسي على محدودية الوقت المتاح، قائلاً: «الفرصة متاحة لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع فقط، وإذا ضاعت فستكون العواقب وخيمة».
وناشد علي لاريجاني، رئيس مجلس الأمن القومي، بالاستماع لموقف نقاد مخلصين للقضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
ورغم اعترافه بأن هذا المقترح قد يثير معارضة داخلية وخارجية من قبل من وصفهم بـ«حلفاء نتنياهو عن قصد أو بدون قصد»، حذر زيد آبادي من أن التأخير في اتخاذ القرار لن يترك لنتنياهو سوى حرية أكبر لضم الضفة الغربية، وسيضع إيران في موقف سلبي وتحت ضغوط مضاعفة.
ويُنظر إلى مقترح زيد آبادي على أنه محاولة لإعادة تعريف السياسة الخارجية الإيرانية تجاه فلسطين، بما يتجاوز المواقف الرمزية، ويركز على الدبلوماسية النشطة والتحالف مع الفاعلين الإقليميين والأوروبيين. ورغم أن تنفيذ هذا المقترح يتطلب تغييرات جذرية في سياسات إيران السابقة، إلا أنه يرى فيه السبيل الوحيد لمنع تثبيت مشروع «إسرائيل» في الضفة الغربية والخروج من دورة العزلة والتهديدات المتكررة.