مسؤول إيراني: قطاع البناء الإيراني في ركود غير مسبوق خلال العقود الخمسة الماضية
أكد رئيس جمعية صناعة البناء الإيرانية أن يشهد قطاع البناء في إيران ركوداً غير مسبوق منذ خمسين عاماً موضحاً أن الأزمات الإقليمية خلال العقود الماضية من الطبيعي أن تخلّف مثل هذا التراجع الحاد.
ميدل ايست نيوز: يشهد قطاع البناء في إيران ركوداً غير مسبوق منذ خمسين عاماً، وفق ما أكده رئيس جمعية صناعة البناء، موضحاً أن الأزمات الإقليمية خلال العقود الماضية من الطبيعي أن تخلّف مثل هذا التراجع الحاد، وأضاف أن مقارنة إحصاءات تراخيص البناء مع الفترات السابقة تظهر انخفاضاً كبيراً في حجم المشاريع.
وقال بجمان جوزي، في مؤتمر صحفي أمس السبت، إن قطاع البناء يواجه تحديات متعددة، مشدداً على أن الخروج من هذا الركود يمكن أن يسهم بشكل كبير في إنعاش الاقتصاد الكلي للبلاد.
وأوضح أن العقوبات قد تؤثر بنسبة 20 في المئة فقط على قطاع البناء، لكن المشكلة الأساسية تكمن في القوانين والإجراءات التي تحتاج إلى إصلاح. ولفت إلى أن القطاع يعاني نقصاً في الأيدي العاملة، سواء غير الماهرة أو المتخصصة.
وأشار رئيس جمعية صناعة البناء الإيرانية إلى تأييد الجمعية خروج العمالة غير النظامية، لكنه دعا الحكومة إلى إيجاد حلول لتقديم وثائق هوية للعمالة النظامية. أما في ما يتعلق بالكوادر الهندسية، فرغم وجود نحو 600 ألف مهندس مسجل في النظام الهندسي الإيراني، إلا أن ضعف قوانين العمل يقلل من حوافز الشركات لتوظيفهم.
وفي ما يخص تكاليف البناء، أوضح جوزي أن متوسط الأسعار يتأثر بعوامل عدة، مشيراً إلى أن الكلفة العالمية لبناء الشقق الاقتصادية تتراوح بين 400 و500 دولار للمتر المربع.
كما لفت إلى أن أزمة الكهرباء تعطل إنتاج مواد البناء الأساسية، ما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج وإبطاء وتيرة التنفيذ، مؤكداً أن انقطاع الكهرباء يضر بسلاسل التوريد في القطاع.
وشدد المسؤول الإيراني على أن تولي الحكومة دور المطور المباشر سيجعل الإجراءات أكثر بطئاً وتعقيداً، معتبراً أن الحل يكمن في إصلاح القوانين، وإعادة النظر في الدورة الإدارية، وتوجيه الموارد المالية مباشرة إلى المستهلك، بوصفها مفاتيح إنقاذ قطاع البناء وتحقيق الانتعاش الاقتصادي.
