مسؤول إيراني: شبكة الاتصالات فقدت توازنها بسبب برامج كسر الحجب

قال مدير شركة الاتصالات التحتية في إيران، إن نحو 80 في المئة من المستخدمين يلجأون إلى خدمات كسر الحجب (VPN).

ميدل ايست نيوز: قال مدير شركة الاتصالات التحتية في إيران، إن نحو 80 في المئة من المستخدمين يلجأون إلى خدمات كسر الحجب (VPN)، فيما يتم تبادل 70 في المئة من حركة الإنترنت في البلاد عبر هذه الشبكات.

وأوضح بهزاد أكبر‌ي أن هذا الواقع «أربك هندسة حركة الشبكة، وتسبب في خلل بجودة الخدمات، وأثر على الأمن السيبراني وحتى على التوزيع المتوازن لأحمال الشبكة».

وأضاف أن «التوزيع الطبيعي للترافيك يقوم على توجيه المستخدم إلى أقرب مركز محتوى وفق موقعه الجغرافي، لكن مع استخدام الـ«VPN»، تتحول نسبة كبيرة من الترافيك من شمال البلاد باتجاه أوروبا، وهو ما يزيد من هشاشة الشبكة».

من جانبه، قال وزير الاتصالات ستار هاشمي، في 21 يوليو المنصرم، إن «استخدام برامج كسر الحجب المجانية خلال السنوات الماضية أدى إلى إصابة شبكة البلاد بالعدوى». وكان هاشمي قد صرح في ديسمبر 2024 بأن «أكثر من 80 في المئة من الهواتف المحمولة مثبت عليها تطبيقات في بي إن».

وأشار الوزير إلى أن «برامج كسر الحجب، خصوصاً المجانية منها، تستغل أجهزة الأفراد كضحايا وتستخدمها في أنشطة ضد البنية التحتية للبلاد، وهو ما يجعلها تهديداً أمنياً».

بدوره، قال مهدي أخوان بهابادي، الرئيس التنفيذي لشركة «همراه أول»، في اجتماع الجمعية العامة لشركة الاتصالات التحتية بتاريخ 21 يوليو 2024، إن «ثلثي مشتركي الشركة يستخدمون برامج كسر الحجب».

ولفت بهابادي إلى أن «الانتشار الواسع لهذه الأدوات أثر سلباً على جودة خدمات جميع شركات الاتصالات في البلاد بسبب أنظمة الحجب المطبقة»، مضيفاً أن «اضطرار المشغلين إلى تخصيص جزء من مواردهم التقنية لمعالجة اتصال المشتركين عبر الـ«في بي إن» يضاعف التكاليف التشغيلية، بحيث تتجاوز عائداتهم من خدمات البيانات والإنترنت».

وأكد أن شركات الاتصالات «تعترض على سياسة الحجب»، معتبراً أن «المستفيد الوحيد في هذا المجال داخل إيران هم بائعو الـ«في بي إن».

وبحسب الإحصاءات التي عُرضت في الاجتماع، فإن إجمالي مستخدمي خدمات البيانات في «همراه أول» يبلغ 57 مليون مشترك، بينهم نحو 38 مليوناً يعتمدون على الشبكات الافتراضية الخاصة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة + ستة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى