تفاصيل حادث بين مروحيتين إسرائيليتين في إيران تكشف ما هو أكبر
يتكشف المزيد من التفاصيل المتعلقة بالعدوان الذي شنته إسرائيل على إيران في يونيو/ حزيران الماضي واستمر 12 يومياً، من بينها حادث بين مروحيتين إسرائيليتين على الأراضي الإيرانية.

ميدل ايست نيوز: يتكشف المزيد من التفاصيل المتعلقة بالعدوان الذي شنته إسرائيل على إيران في يونيو/ حزيران الماضي واستمر 12 يومياً، من بينها حادث بين مروحيتين إسرائيليتين على الأراضي الإيرانية، في وقت تواصل فيه تل أبيب التباهي بإنجازاتها العسكرية في إيران، بما في ذلك طريقة التعامل مع الحادث المذكور، بحسب ما أوردته صحيفة “معاريف” العبرية اليوم الخميس.
وزعمت الصحيفة أنه على الرغم من أن عمليات الجيش الإسرائيلي “فاقت الخيال”، على حد وصفها، إلا أن حدثين وقعا خلال الحملة العسكرية يبرزان بشكل أكبر تفوق الجيش الإسرائيلي في الحرب، حسب زعم الصحيفة. وفي التفاصيل قالت إن الجيش الإسرائيلي دفع إلى المنطقة تشكيلات من وحدات الكوماندوز التي نفّذت مجموعة واسعة من المهام. كما جهّز وحدات طبية لتقديم استجابة منقذة للحياة، بما في ذلك منظومة علاج بمستوى غرفة عمليات ميدانية متقدّمة، تحسباً لإصابة طيارين أو جنود بحالات تتطلب علاجاً طارئاً معقداً. ووفق الصحيفة، جرى تشغيل معظم القوة البرية “الجناح 7” التابع لسلاح الجو، والذي يضم وحدات الكوماندوز والوحدات الخاصة التابعة للقوات الجوية.
في الحالة الأولى، قرب نهاية العملية، وقعت حادثة عملياتية “دراماتيكية”، انتهت بأعجوبة دون وقوع إصابات، لكنها تسببت بأضرار لطائرتين مروحيتين تابعتين لسلاح الجو الإسرائيلي. وقع الحادث عندما أقلعت إحدى المروحيتين لنقل قوة، وأثناء الإقلاع واجه الطيار صعوبات كبيرة في الرؤية بسبب عاصفة غبار ورمال. بدأ الطيار بمحاولة إعادة إنزال المروحية، لكن بسبب خطأ بشري ناتج من ضعف الرؤية، انقلبت المروحية على جانبها واصطدمت بشكل طفيف بمروحية الثانية. “ولحسن الحظ”، على حد تعبير الصحيفة، لم يُصب أي من المقاتلين أو أفراد الطاقم الجوي بأذى.
وتعرّضت المروحية التي انقلبت على جانبها لأضرار جسيمة، كما تضررت المروحية الثانية، لكن الفرق الفنية التابعة لسلاح الجو سارعت إلى إصلاحها. أما المروحية التي انقلبت وتضررت بشدة، فتم إخلاؤها من المنطقة في نفس اليوم، ونُقلت إلى قاعدة تل نوف العسكرية الإسرائيلية وسط إسرائيل لإعادة التأهيل. أما الحادثة الثانية، فذكرت الصحيفة أنه لا يمكن تقديم تفاصيل عنها في الوقت الحالي.
ولمّحت الصحيفة إلى أنه لولا السيطرة الإسرائيلية الكبيرة في إيران وعلى أجوائها، لما كان بالإمكان إنقاذ المروحيتين ونقل إحداهما إلى القاعدة العسكرية. ولفتت في السياق إلى تصريحات لرئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، تطرّق فيها إلى عمق نشاط الجيش في إيران خلال العدوان، منها قوله “وصلنا إلى سيطرة كاملة على الأجواء الإيرانية وفي كل مكان اخترنا العمل فيه. وقد تحقق ذلك بفضل التنسيق والخداع الذي نفذته القوات الجوية وقوات الكوماندوز البرية”.
وأكد زامير: “الإنجاز التراكمي يتيح القول إن مشروع إيران النووي تعرض لضربة قاسية وتراجع سنوات إلى الوراء. أثبتنا عزمنا، ولن نسمح لإيران بإنتاج سلاح دمار شامل”، وفق زعمه. وتابع “لقد ألحقنا ضرراً بالغاً بقدرات الصواريخ، ودمّرنا مئات القاذفات والصواريخ، وخلقنا تأخيراً كبيراً في برنامج بناء قوتهم. بالإضافة إلى ذلك، نجحنا في تحقيق تفوق استخباراتي، وتكنولوجي وجوي… القوات عملت بسرية في عمق أراضي العدو ومنحتنا حرية عملياتية”.



