بعد اتفاق القاهرة… ما هي احتمالات تفعيل آلية الزناد وإعادة العقوبات على إيران؟

أكد رئيس مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية أن احتمال تفعيل «سناب باك» في الوضع الحالي أكبر من احتمال تجنبه، لكن وتيرة التطورات الجارية كافية لجعل الأسبوعين المقبلين مشوقين للغاية.

ميدل ايست نيوز: قال رئيس مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية إن بلاده الآن في منتصف المهلة المحددة بعملية الثلاثين يوماً لآلية الزناد التي أطلقتها الدول الأوروبية الثلاث في 28 أغسطس.

وفي تحليل له، كتب علي واعظ على منصة إكس: في وقت سابق، وبعد تفعيل هذه الآلية، اقترحت دول الترويكا الأوروبية تمديد تاريخ انتهاء صلاحية قرار مجلس الأمن 2231 حتى 18 أكتوبر لمدة ستة أشهر، لكن ذلك كان مشروطاً بثلاث خطوات إيرانية هي إعادة تمكين الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى المنشآت النووية، وتقديم معلومات عن أماكن تخزين اليورانيوم عالي التخصيب، واستئناف المفاوضات مع إدارة ترامب.

وأضاف: بدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية في البداية مركّزة على اعتبار أن «سناب باك» تفتقر إلى الأساس القانوني واللياقة الدبلوماسية، كما أنها غير فعّالة عملياً. لكن على الأرجح بعد إدراك حدود هذا المنطق، سعت إيران إلى اتخاذ بعض الخطوات التي قد تمنح فرصاً أكبر ولو بشكل محدود لتمديد مهلة الآلية.

وأكمل رئيس مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية قوله: بالرغم من ردود الفعل العنيفة من جانب التيار المتشدد في الداخل الإإيراني، الذي تحول موقفه من الانتقاد إلى العداء الصريح تجاه الوكالة، فقد أبرمت الحكومة الإيرانية يوم الثلاثاء تفاهمًا مع الوكالة — وإن كان يمكن وصفه حالياً بأنه «مفهوم اتفاق» أكثر من كونه اتفاقاً نهائياً.

وقال: وكما أوضح المدير العام للوكالة، فإن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في القاهرة بشأن «الإجراءات العملية لتنفيذ تدابير المراقبة» يقدم «فهماً واضحاً» لآليات التفتيش وعناصر «اتفاق الضمانات الشاملة»، ويتضمن «آلية للتقارير» بشأن المواقع التي تعرضت لهجوم في يونيو، إضافة إلى متابعة أوضاع المخزونات المخصبة.

وجاء رد الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة داخل مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية داعماً ولكن بحذر. فقد أبدوا انتظارهم لرؤية إجراءات فعلية على الأرض، ومع اقتراب موعد تفعيل آلية الزناد، فهم متشككون في كفاية الاتفاق الحالي لتمديدها. وفي المقابل، تقول إيران إن عودة العقوبات ستؤدي إلى إلغاء هذا الاتفاق.

وذكر واعظ أنه من بين الشروط الثلاثة المطروحة، يبدو أن اثنين منها يسيران في الاتجاه الصحيح، وإن كان من غير الواضح إلى أي مدى وبأي سرعة. أما بالنسبة إلى الشرط الثالث، فلا توجد حتى مؤشرات على تقدم ولو طفيف، فالموقف الأميركي يفترض أن الإيرانيين يعرفون الطريق للتواصل معنا، لكن لا ضرورة للقيام بالخطوة الأولى أو قبول المفاوضات غير المباشرة.

وأكد أن احتمال تفعيل «سناب باك» في الوضع الحالي أكبر من احتمال تجنبه. لكن وتيرة التطورات الجارية كافية لجعل الأسبوعين المقبلين مشوقين للغاية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة + 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى