صحيفة إيرانية: عودة المفتشين «جريمة» وغروسي «شريك في جرائم أميركا وإسرائيل»

شككت صحيفة كيهان الإيرانية في الاتفاق الأخير بين إيران ورافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، واعتبرت أنه «غير معتبر».

ميدل ايست نيوز: شككت صحيفة كيهان الإيرانية في الاتفاق الأخير بين إيران ورافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، واعتبرت أنه «غير معتبر». وذلك في وقت لم يُنشر فيه بعد نص الاتفاق، حيث اقتصر الوصول للإعلام على تصريحات عباس عراقجي وغروسي فقط.

وقال غروسي بعد توقيع الوثيقة المشتركة مع عراقجي في القاهرة: «هذا الاتفاق يشكل إطاراً للتفتيشات ويعد خطوة مهمة لاستئناف الرقابة»، إلا أن صحيفة كيهان، مشيرةً إلى إهمال البرلمان الإيراني وغياب وصول الرأي العام إلى نص الاتفاق، زعمت أن الولايات المتحدة وإسرائيل مطلعتان على محتوياته بينما الشعب الإيراني لم يُطلع عليه.

هجوم كيهان على عراقجي وغروسي

وذكرت الصحيفة المقربة من مكتب المرشد الأعلى الإيراني أن عودة مفتشي الوكالة إلى إيران «تنتهك القانون الذي أقره البرلمان» وتعد من الناحية القانونية «جريمة». ووصف المقال غروسي بأنه «شريك في جرائم الولايات المتحدة وإسرائيل»، مشيراً إلى أنه لم يدن بعد الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية واغتيال العلماء.

كما نقلت كيهان عن سكوت ريتر، المفتش السابق للأمم المتحدة، زاعمة أن غروسي سلّم معلومات سرية عن إيران لإسرائيل وأن «يده ملطخة بدماء العلماء النوويين».

رواية مشوبة بانعدام الثقة التام

قدمت الصحيفة الاتفاق في القاهرة على أنه «وسيلة للتجسس مرة أخرى بواسطة المفتشين»، وزعمت أن الهدف الأساسي لغروسي هو الحصول على معلومات حول حجم تدمير المنشآت التي تعرضت للقصف ومصير اليورانيوم المخصب الإيراني. وفي هذا السياق، انتقدت الصحيفة عباس عراقجي لتوقيعه الاتفاق ومنحه الثقة لغروسي، معتبرة أن الاتفاق «لا يحتوي على أي ضمان».

ما ذريعة الهجوم؟

وأشارت كيهان إلى التناقض في تصريحات عراقجي، حيث قال إن الاتفاق «مستقل عن المفاوضات مع أوروبا»، لكنه أضاف في الوقت نفسه أنه إذا فُعّلت آلية الزناد، فإن الاتفاق يصبح غير معتبر. ورأت كيهان هذا التناقض دليلاً على ضعف الاتفاق، مؤكدة على أن «الحل هو نشر نص الاتفاق».

دفاع أم عرقلة؟

يعكس مقال كيهان النهج الذي تتبعه الصحيفة منذ سنوات تجاه أي مفاوضات أو اتفاقات من انعدام الثقة الكامل بالوكالة والهجوم على فريق المفاوضات، إلى التحذير من تكرار تجربة الاتفاق النووي السابق.

ويبدو أن هجوم كيهان على اتفاق عراقجي وغروسي يستند أكثر إلى الخط السياسي المتبع منذ فترة، الذي يعتبر أي مفاوضات مع المؤسسات الدولية «خيانة»، أكثر من اعتماده على وثائق أو نصوص رسمية. ويأتي ذلك في وقت لم يُنشر فيه نص الاتفاق بعد، ما يجعل الحكم عليه دون معلومات دقيقة أقرب إلى حملة إعلامية منه إلى تحليل قانوني.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر + عشرة =

زر الذهاب إلى الأعلى