طهران تتابع قضائياً العقوبات المفروضة في أوروبا على الخطوط الجوية الإيرانية
صرح مساعد هيئة الطيران الإيرانية إن بلاده تتابع قانونياً ملف إعادة المسارات الأوروبية إلى جداول رحلات شركة الخطوط الجوية الإيرانية.
ميدل ايست نيوز: صرح مساعد هيئة الطيران الإيرانية إن بلاده تتابع قانونياً ملف إعادة المسارات الأوروبية إلى جداول رحلات شركة الخطوط الجوية الإيرانية، مؤكدا إن “إيران إير” قدّمت شكوى قضائية بخصوص هذا، لكنه أشار إلى أن مسار القضايا القانونية في أوروبا يستغرق وقتاً طويلاً.
وأضاف حميد رضا صانعي، خلال حديث لوكالة إيلنا، أن فرض العقوبات على الخطوط الجوية الإيرانية جاء من دون أي أدلة، موضحاً أن هذه العقوبات أُدرجت ضمن العقوبات المفروضة على روسيا، في حين أن الادعاء بأن “إيران إير” شاركت في نقل أسلحة إلى روسيا “عارٍ تماماً عن الصحة”. وأكد أن الشركة تتابع الملف قانونياً بهذا الخصوص.
وأشار مساعد هيئة الطيران الإيرانية إلى أن الدول الأوروبية ألغت بشكل أحادي اتفاقيات الطيران مع “إيران إير”، وأن الشركة بدورها تقدمت بشكاوى ضد سلطات الطيران في هذه الدول.
وقبل أكثر من عام، قالت وزارة الخارجية الألمانية إن حكومات فرنسا وألمانيا وبريطانيا تدين بشدة نقل إيران للصواريخ الباليستية إلى روسيا وستعمل على فرض عقوبات على الخطوط الجوية الإيرانية (إيران إير) نتيجة لذلك.
وقال بيان مشترك من الدول الثلاث نشرته الوزارة “هذا التصرف تصعيد من جانب إيران وروسيا ويشكل تهديدا مباشرا للأمن الأوروبي”.
وأضافت أن الدول الثلاث ستتخذ خطوات فورية لإلغاء اتفاقيات الخدمات الجوية الثنائية مع إيران، ودعت إيران إلى وقف كل الدعم لروسيا على الفور في حربها مع أوكرانيا.
منذ عام 2018، ازدادت حدة العقوبات ضد صناعة الطيران الإيرانية، وركزت مؤخرًا على شركات الطيران الإيرانية بشكل خاص. على سبيل المثال، في هذا العام، شملت العقوبات الجديدة شركات إيران إير، ماهان، وسها، مما أدى إلى توقف رحلات إيران إير إلى أوروبا بسبب القلق من مصادرة الطائرات.
وتمتلك إيران في الوقت الراهن 23 شركة طيران و135 طائرة نشطة. يبلغ متوسط عمر أسطول الطيران الإيراني 28 عامًا، مما يجبرها على استخدام طائرات قديمة. إحدى المشاكل الرئيسية هي توفير الوقود للطائرات الإيرانية في المطارات الأجنبية، حيث لا تستطيع الطائرات الإيرانية التزود بالوقود في بعض المطارات بسبب ارتباط شركات الوقود بشركات أمريكية.
وشدد مسؤولو صناعة الطيران الإيرانيين، بما في ذلك مقصود أسعدي ساماني، أمين عام جمعية شركات الطيران الإيرانية، على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية واستخدام القدرات الدولية لمواجهة العقوبات. كما أن زيادة أسعار الوقود والمشاكل المتعلقة بتوفير الوقود في الخارج قد فرضت ضغوطًا إضافية على هذه الصناعة.
وأفاد ممثلو منظمة الطيران المدني الإيراني بأنهم بصدد اتخاذ إجراءات قانونية لرفع العقوبات، وأكدوا على ضرورة التعاون الدولي لحل المشاكل الحالية.
