إيران: لا نستعجل إقامة علاقات مع سورية

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الأربعاء في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إن إيران "لا تستعجل إقامة العلاقات مع سورية".

ميدل ايست نيوز: قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الأربعاء في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إن إيران “لا تستعجل إقامة العلاقات مع سورية”، مضيفا أنها “كلما رأت أن الصداقة مع إيران تصبّ في مصلحة الشعب السوري، فسيكون هناك استعداد متبادل لاستئناف هذه العلاقات”. وأوضح أن قطع العلاقات بين طهران ودمشق “ليس أمراً أبدياً بحكم التاريخ الطويل من الصداقة”، مؤكداً أن “إيران تؤمن بأن مستقبل سورية يجب أن يُقرر مع مراعاة حقوق جميع مكونات المجتمع”. كما جدد إدانة الهجمات الإسرائيلية على سورية، مشدداً على وحدة أراضيها وسيادتها.

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد قال أخيرا، في مقابلة مع “الإخبارية السورية” بشأن العلاقة مع طهران، إن سقوط نظام بشار الأسد أدى إلى إخراج “الأذرع الإيرانية” من المنطقة، وأدخل العلاقات السورية الإيرانية في “حالة من البرود”، موضحاً أن “الجرح مع إيران أعمق، لكننا لا نقول إنه ستكون هناك قطيعة دائمة بيننا وبين الإيرانيين”.

تفعيل آلية “سناب باك”

وفي ظل اقتراب موعد تفعيل آلية “سناب باك” لإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران خلال أقل من أسبوعين، كشف بقائي عن مكالمة هاتفية مرتقبة عصر اليوم بين وزير الخارجية عباس عراقجي ووزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بمشاركة مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس. وحذر من أن تفعيل آلية “سناب باك” أو أي اعتداء على إيران سيدفعها إلى الانسحاب من تفاهمها الأخير مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في القاهرة، مضيفاً أن عودة قرارات مجلس الأمن السابقة ضد بلاده “ستغير المشهد بالكامل، وتنهي أي تفاهم قائم”. واتهم بقائي الأوروبيين بأن اعتراضهم على التفاهم مع الوكالة “يعني عملياً أنهم لا يعترفون حتى بالوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

كما انتقد القيود التي فرضتها الولايات المتحدة على منح التأشيرات لوفود إيران المزمعة مشاركتها في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الشهر، واصفاً ذلك بأنه “انتهاك سافر لالتزامات واشنطن بوصفها دولة مضيفة لمقر الأمم المتحدة”. وأوضح أن بعض التأشيرات صُودرت بالفعل، لكن تفاصيل إضافية ستتضح بعد التشاور مع البعثات الإيرانية في نيويورك وجنيف، ليُتخذ القرار بشأن تشكيلة الوفد وطريقة المشاركة.

وأشار بقائي إلى أن إيران ستستغل اجتماعات الجمعية العامة وسائر المحافل الدولية لعرض مواقفها وإجراء محادثات حول التطورات الإقليمية والدولية، لافتا إلى أن الرئيس مسعود بزشكيان وعراقجي سيشاركان في هذه الدورة، مع تركيز خاص على الملف النووي واحتمال إعادة تفعيل قرارات مجلس الأمن.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن أي عمل عسكري من إسرائيل ضد دول المنطقة “تتحمل الولايات المتحدة قسطاً من مسؤوليته”. وكشف عن أن وزير الخارجية الإيراني ناقش مع نظيره العراقي، فؤاد حسين، على هامش اجتماع الدوحة، مقترحاً قدمه الأخير لـ”تعزيز التفاهم وبناء الثقة بين دول المنطقة، رحّبت به طهران وتأمل بحثه مجدداً خلال الجمعية العامة”. وفي رد على تصريحات وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، بشأن ضرورة تقييد البرنامج الصاروخي الإيراني، شدد بقائي على أن “الولايات المتحدة لا تملك حق التدخل في القدرات الدفاعية لأمة قررت أن تحافظ على استقلالها وتتصدى لاعتداءات الأجانب، ومن بينهم أميركا والكيان الصهيوني”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى