الشرطة الإيرانية: مخدر الحشيش في إيران أكثر هلوسة بعشرة أضعاف نظيره الأوروبي

ميدل ايست نيوز: قال رئيس شرطة طهران، إن المخدر المعروف باسم “گل” (أحد أنواع الحشيش) الذي يضبط في إيران يحتوي على نسبة تأثير هلوسة تبلغ حوالي عشرة أضعاف العينات الموزعة في بعض الدول الأوروبية.

وخلال حملة الشرطة لمكافحة المخدرات في طهران، أوضح قائد شرطة العاصمة، العميد عباس علي محمديان، في مؤتمر صحفي، أن ضباط مكافحة المخدرات في طهران لم يتوقفوا عن العمل منذ عامين ونصف، رغم جميع الصعوبات ونقص الموارد، وقد تمكنوا بالتعاون مع الجهات القضائية من افتتاح مراكز إعادة التأهيل دون كلل أو ملل.

وأشار محمديان إلى أن جهود الشرطة أعطت نتائج ملموسة، وأن المشاهد الميدانية التي كانت موجودة في عام 2022 في طهران لم تعد تُرى اليوم، إلا إذا قام فرد أو مجموعة جديدة بإنشاء نقاط تجمع لم يُبلغ عنها بعد.

وأكد قائد شرطة العاصمة الإيرانية أن أكثر من 15 تاجر وموزع مخدرات تم تحديد هويتهم واعتقالهم، وفي بعض العمليات تم إطلاق النار للوصول إليهم، فيما تم اعتقال أكثر من 48 ألف موزع تجزئة، مع الإشارة إلى احتمال إعادة اعتقال بعضهم عدة مرات.

وأضاف أن كمية المخدرات المضبوطة منذ بداية العام بلغت 7.5 أطنان، موضحاً أن كل جرام من هذه المواد يمكن أن يؤدي إلى إدمان شاب أو يدفعه للانتحار أو السقوط من ارتفاعات.

وحذر محمديان الأسر الإيرانية من الاعتقاد الخاطئ بأن بعض المواد مثل “الحشيش” ليست خطيرة، مشيراً إلى أن هذه المادة تؤدي إلى الهلوسة الشديدة وقد تؤدي إلى الانتحار أو الحوادث المرورية، مؤكداً أن بعض حوادث الوفاة في الطرق كانت بسبب تعاطي السائقين لـ “گل”.

وبالنسبة لأحدث الشحنات المضبوطة، أوضح قائد شرطة العاصمة أن آخرها كانت من نوع “شیشه” (الميثامفيتامين)، وقد استغرق تحديد موقعها نحو ثلاثة أشهر، وتم ضبطها قبل توزيع حتى أقل من عُشر الغرام، حيث بلغ وزن الشحنة حوالي 450 كيلوغراماً.

كما أعلن محمديان عن ضبط نحو طن من مخدر “گل” لم يتم توزيعه بعد، مشيراً إلى أن التجار يقومون بتغليفه بطرق جذابة لخداع الشباب.

واختتم بالقول إن الشرطة ضبطت أكثر من مليوني قرص مخدر يُروّج لها غير قانونياً تحت مسميات مثل “حبوب التخسيس” أو “المهدئات”، لكنها تحتوي على مادة “شیشه”.