إيران بين القوى الثماني الأولى عالمياً في التكنولوجيا الفضائية

قال رئيس معهد أبحاث الفضاء الإيراني إن إيران تحتل المرتبة ما بين السادسة والثامنة عالمياً من حيث التكنولوجيا والصناعة الفضائية.

ميدل ايست نیوز: قال رئيس معهد أبحاث الفضاء الإيراني إن إيران تحتل المرتبة ما بين السادسة والثامنة عالمياً من حيث التكنولوجيا والصناعة الفضائية.

وفي مقابلة مع وكالة إيلنا، تحدث وحيد يزدانيان حول موقع إيران في صناعة الفضاء العالمية، مؤكداً أن إيران تصنّع الأقمار الصناعية ولا تستوردها، مشيراً إلى أن امتلاك التكنولوجيا الخاصة بتقنية تصنيع الأقمار الصناعية هو السبب وراء هذا الترتيب الجيد في الصناعة الفضائية عالمياً.

وأوضح أن كثيراً من دول العالم أرسلت رواد فضاء إلى المدار أو أعلنت عن إطلاق أقمار صناعية بأسمائها، إلا أن ذلك لا يُحتسب في التصنيف الفضائي، لأن هذه الدول لم تُنتج هذه التكنولوجيا بنفسها، بل اشترت منتجات فضائية جاهزة. على سبيل المثال، قدّمت هذه الدول رواد فضاء إلى الولايات المتحدة أو روسيا أو الصين ليتم إرسالهم عبر برامجها الفضائية، أو اشترت قمراً صناعياً من دول أخرى ووضعت عليه اسمها وأطلقته إلى الفضاء.

وحول سبب عدم إرسال إيران رواد فضاء إلى المدار كما تفعل بعض الدول، قال رئيس معهد أبحاث الفضاء الإيراني إن خطة الفضاء الوطنية التي بدأت عام 2022 وتمتد لعشر سنوات تنص على ضرورة إرسال رائد فضاء قبل نهاية هذه المدة. لكنه شدد على أن أهمية صناعة الفضاء لا تكمن في إرسال رواد الفضاء، بل في الخدمات التي تُقدَّم للناس عبر الأقمار الصناعية.

وأشار يزدانيان إلى أن الهدف الرئيسي حالياً هو إطلاق أقمار صناعية لخدمة المواطنين وتقديم قيمة مضافة وأعمال جديدة، مؤكداً: “هل لدينا محطة فضائية خاصة بنا كي نرسل رواد فضاء إليها؟”.

وقال إن أمام إيران مشروعات عديدة في قطاع الفضاء، موضحاً أن هناك أولويات أكثر أهمية من إرسال رواد فضاء، مثل تطوير منظومات الاتصالات والأقمار الصناعية المخصّصة للاستشعار عن بُعد. وأكد أن لدى إيران حالياً قمراً أو قمرين للاتصالات، وكان أولها “ناهيد 2” الذي تم إطلاقه.

وأضاف أن العالم يتجه اليوم نحو إنشاء المنظومات الفضائية، حيث يتم إطلاق 50 إلى 70 قمراً صناعياً ضمن مشروع واحد لتشكيل شبكة مترابطة. وضرب مثالاً بإيلون ماسك الذي يطلق في عملية واحدة نحو 50 قمراً لتشكيل منظومة اتصالات، على غرار شبكات الإنترنت الأرضية.

وختم يزدانيان بالقول إن الأولوية حالياً هي خدمة المواطنين الإيرانيين عبر تطوير هذه المشاريع، أما إرسال رائد فضاء فسيكون مرتبطاً بإنشاء محطة فضائية إيرانية في المستقبل.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى