اتفاقية جديدة بين طهران وبغداد لتسهيل مرور الشاحنات والسيارات من المنافذ الحدودية
أعلن المدير العام لمكتب التعاون الدولي في الجمارك الإيرانية، عن تفعيل اتفاقية كانت مجمدة منذ توقيعها في عهد حكومة روحاني بين إيران والعراق.

ميدل ايست نيوز: أعلن المدير العام لمكتب التعاون الدولي في الجمارك الإيرانية، عن تفعيل اتفاقية كانت مجمدة منذ توقيعها في عهد حكومة روحاني بين إيران والعراق، مؤكداً أن الاتفاقية تنص على تسهيل حركة مرور الشاحنات والسيارات الخاصة بين البلدين من دون الحاجة إلى إجراءات جمركية.
وقال مرتضى خودسياني، في تصريح لوكالة إيلنا العمالية، حول تسهيل التجارة بين إيران والعراق: خلال الفترة الأخيرة جرى اتخاذ عدة إجراءات في هذا المجال، أولها إعادة تفعيل اتفاقية كانت موقعة في عهد الحكومة الحادية عشرة، لكنها بقيت معلقة من الجانب العراقي. وأوضح أن المباحثات مع رئيس الجمارك العراقية أسفرت عن عودة هذه الاتفاقية إلى التطبيق بما يضمن التعاون الإداري المتبادل في الشؤون الجمركية بين البلدين.
وأضاف أن الوفد العراقي رفيع المستوى الذي زار إيران مؤخراً وافق على الإسراع في تمرير الاتفاقية داخل البرلمان العراقي لتسريع عملية تنفيذها، مؤكداً أن لهذه الاتفاقية فوائد كبيرة لكلا الطرفين.
تسريع حركة مرور المركبات الخاصة والبضائع بين البلدين
وأشار المدير العام لمكتب التعاون الدولي في الجمارك الإيرانية إلى أن ثاني إجراء لتسهيل التجارة تمثل في توقيع مذكرة تفاهم بشأن مرور الشاحنات والسيارات الخاصة بين حدود البلدين، موضحاً أن ذلك سيتم عبر نظام يدعى “كارنيه دو باساج”، ما يضمن تقليل التكاليف وتسريع إجراءات الترانزيت، وقد لاقى هذا الاتفاق ترحيباً من الجانب العراقي.
وأوضح خودسياني أن الإجراء الثالث تمثل في توقيع مذكرة تفاهم تخص مرور الشاحنات إلى عمق أراضي البلدين، بحيث تدخل الشاحنات الإيرانية بسهولة من منفذ مهران إلى داخل العراق، وكذلك الشاحنات العراقية إلى داخل إيران، ما يلغي الحاجة إلى تبديل البضائع من شاحنات إيرانية إلى أخرى عراقية والعكس.
تسهيل حركة المركبات المخصصة للبحث عن مفقودي الحرب
كما أشار خودسياني إلى توقيع مذكرة تفاهم خاصة بتسهيل مرور مركبات هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية في إطار البحث عن مفقودي الحرب العراقية – الإيرانية، مؤكداً أن الهدف هو تمكينها من الدخول ونقل المعدات في أقصر وقت ممكن.
وأكد أن هذه الإجراءات الثلاثة ستؤدي إلى تسهيل التجارة بين إيران والعراق، وهو ما ينعكس في نهاية المطاف على تقليل التكاليف، وزيادة سرعة الإجراءات، وتسهيل عمليات العبور وتعزيز أمنها.
تقليل فترات توقف المركبات على الحدود
وحول تأثير هذه المذكرات على حجم التبادل التجاري بين إيران والعراق، قال خودسياني: إن تطبيقها وتسهيل إجراءات العبور الجمركي سيرفع من سرعة مرور البضائع والمركبات، ويجعل عمليات التقييم أكثر مرونة، كما ستُستخدم تقنيات وأجهزة رقابية مشتركة، ما يؤدي إلى تقليص زمن الانتظار على الحدود وبالتالي خفض التكاليف.
وأضاف أن تقليل إجراءات فحص المركبات الخاصة والبضائع وتقصير فترات التوقف على الحدود يعني خفض تكاليف العبور، وهو ما يشكل فائدة مشتركة لكل من إيران والعراق.