وزير الاتصالات الإيراني يكشف تفاصيل جديدة عن اختراق إسرائيل لـ “واتساب” المسؤولين الإيرانيين

قال وزير الاتصالات الإيراني إن إمكانات التكنولوجيا أصبحت جميعها في الوقت الراهن منصات عامة لجمع البيانات.

ميدل ايست نيوز: قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني إن إمكانات التكنولوجيا، من الهواتف المحمولة إلى أجهزة التلفاز الذكية في المنازل والسيارات الذكية، أصبحت جميعها في الوقت الراهن منصات عامة لجمع البيانات.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية قد نشرت مؤخراً تقريراً استندت فيه إلى وثائق قالت إنها حصلت عليها من مسؤولين إيرانيين وإسرائيليين، زاعمة أن “الكيان الإسرائيلي خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً، تمكن من خلال تتبع هواتف السائقين وعناصر الحماية من اغتيال شخصيات رئيسية في النظام الإيراني”.

وجاء في جزء من التقرير: “اكتشفت إسرائيل أن عناصر الحماية لم يكونوا يحملون الهواتف المحمولة فحسب، بل كانوا يستخدمونها أيضاً لنشر محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال أحد المسؤولين العسكريين الإسرائيليين لصحيفة نيويورك تايمز: استخدام هذا العدد الكبير من عناصر الحماية شكّل نقطة ضعف فرضناها عليهم وتمكنا من استغلالها”.

لولا البيانات لما وجد التحول الذكي أو الذكاء الاصطناعي

وفي هذا السياق، علّق وزير الاتصالات الإيراني ستار هاشمي في مقابلة مع وكالة “خبر أونلاين” على ما أوردته وسائل الإعلام الأجنبية بشأن الاختراق والتجسس عبر هواتف حراس كبار المسؤولين في إيران، قائلاً: “المسألة تكمن في أننا عندما نتحدث عن الفضاء الافتراضي بمعناه العام، ندرك أنه فضاء يفرض الشفافية. في الواقع، لقد حول حياتنا وبيئتنا العملية إلى غرفة زجاجية، وهي بطبيعتها هشة. لكن ما وظيفة الشفافية؟ إنها تحول دون كثير من الانتهاكات والمشكلات والتحديات”.

وأضاف: “من ناحية أخرى يجب توخي الحذر. ففي الفضاء الافتراضي تُجمع البيانات بشكل طبيعي، ويُستفاد من هذه الإمكانات لتقديم الخدمات للبشرية عموماً، وفي بلدنا لخدمة المواطنين. غير أنه في ظروف المواجهة أو الحرب، يستغل العدو هذه الإمكانات. لذلك علينا أن نضع في الحسبان جميع الاعتبارات اللازمة عند استخدام التكنولوجيا”.

ورداً على بعض الادعاءات حول التجسس عبر منصة “واتساب” خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً، قال الوزير: “الموضوع واسع، فإمكانات التكنولوجيا، من الهاتف المحمول إلى التلفاز الذكي في المنزل والسيارات الذكية، أصبحت كلها منصات عامة لجمع البيانات. فعملية التحول الذكي قائمة على جمع البيانات، بل إنه من دون بيانات لا وجود للتحول الذكي ولا للذكاء الاصطناعي. وبالتالي، فإن الملاحظة والإدارة والتحفّظ في هذا المجال مسؤولية واجبة التنفيذ”.

وحول ما إذا كان قد تم وضع بروتوكول لحماية هواتف كبار المسؤولين حالياً، قال هاشمي: “بطبيعة الحال، جرى تقديم التوصيات اللازمة، والموضوع مطروح على جدول الأعمال”.

اقرأ المزيد

وزير إيراني سابق يشكك في أمان «واتساب» ويتهم إسرائيل باختراق هواتف مسؤولين

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى