آريا.. أول روبوت عسكري محلي الصنع في إيران

تم الكشف عن الروبوت العسكري «آريا» في 16 سبتمبر 2025 من قبل القوات البرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

ميدل ايست نيوز: تم الكشف عن الروبوت العسكري «آريا» في 16 سبتمبر 2025 من قبل القوات البرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وفقًا لتقرير «إكوإيران»، هذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها إيران رسميًا عن روبوت قتالي بري، وهو أمر يشير إلى دخولها مجالًا جديدًا من التقنيات الحربية. ومع ذلك، لا تزال الوظيفة الحقيقية ومدى كفاءة هذا النظام غير واضح بشكل كامل، حيث تبقى العديد من جوانبه غامضة.

الخصائص والمعلومات المعلنة

استنادًا إلى تقارير وسائل الإعلام المحلية، بما في ذلك «همشهري أونلاين» و«إيران إيكونوميست»:

– تم تصميم روبوت آريا لأغراض الاستطلاع، ودعم النيران، والاشتباك المباشر.
– مزود برشاش عيار 7.62 ملم بمدى فعال يصل إلى حوالي 2 كيلومتر.
– يحتوي على نظام تعليق مستقل للتحرك في التضاريس الوعرة والصعبة.
– الإطارات والهيكل مقاوم إلى حد ما للرصاص.
– يتم التحكم فيه جزئيًا عن بُعد وبمساعدة الذكاء الاصطناعي.

جدير بالذكر أن هذه الخصائص تبدو ملحوظة على الورق، لكن لم يُنشر أي تقرير بعد عن اختبارات تشغيلية أو أداء ميداني له.

لماذا يُعتبر تصنيع آريا مهمًا؟

حتى الآن، ركزت إيران بشكل رئيسي على الطائرات بدون طيار، ولم يكن لديها نشاط معروف في مجال الروبوتات البرية. يمكن اعتبار الكشف عن آريا إشارة إلى السعي لتقليل الخسائر البشرية والتحرك نحو حروب بدون طيار. ومع ذلك، تُظهر التجربة العالمية أن الكشف وحده لا يكفي، ويتم تحديد التطبيق الحقيقي في ميدان المعركة.

نقاط الضعف والغموض

1. الغموض في درجة الاستقلالية: ليس من الواضح إلى أي مدى يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا في اتخاذ القرار، وما الجزء الذي يتم التحكم فيه فقط بواسطة المشغل البشري.
2. القابلية للتعرض للضرر: مقاومة الهيكل للأسلحة الخفيفة ميزة، لكن لا توجد ضمانات ضد الصواريخ المضادة للدروع أو الأسلحة الثقيلة.
3. غياب السجل التشغيلي: على عكس النماذج الروسية أو الأمريكية، لم يتم اختبار آريا بعد في أي ميدان حقيقي.
4. الاستدامة والمتانة: لا توجد معلومات حول مدة التشغيل (مثل عدد الساعات التي يمكن أن يعمل فيها بشكل مستمر أو كمية الطاقة المطلوبة).

ماذا تقول التجربة العالمية؟

روسيا: استخدمت روبوت «أوران-9» المزود بأسلحة ثقيلة في سوريا، لكنه واجه مشاكل خطيرة في الاتصالات وضعف التنسيق.

الولايات المتحدة: روبوتات مثل «MAARS» كانت تمتلك قدرة على إطلاق النار، لكنها لم تنتشر على نطاق واسع بسبب قيود الاستقلالية والمخاوف الأخلاقية.

تركيا والصين: طورتا نماذج أخف وزنًا، لكنها لا تزال في مراحل التجربة أكثر من الاستخدام الواسع.

تُظهر هذه التجارب أن حتى الدول المتقدمة واجهت تحديات كبيرة في هذا المجال؛ لذا من المنطقي التعامل بحذر وشك بشأن القدرات الحقيقية لآريا.

يمكن اعتبار «آريا» الخطوة الأولى لإيران في مجال الروبوتات القتالية البرية. وعلى الرغم من أن الكشف عنه يحمل أهمية رمزية، إلا أن هناك العديد من الغموض حول الكفاءة الحقيقية، والمتانة التشغيلية، وقابلية البقاء لهذا النظام. حتى يتم نشر اختبارات ميدانية وتقارير تشغيلية، لا يمكن النظر إلى هذا الروبوت كأداة موثوقة في ميدان الحرب.

بعبارة أخرى، آريا هو أكثر إشارة إلى بناء القدرات وإظهار القدرة التكنولوجية من كونه أداة نهائية وعملياتية. ستتحدد قيمته في المستقبل وفي العمل، وليس فقط في الكشف الرسمي. شاهد صورًا لهذا الروبوت في الفيديو أعلاه.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

18 − خمسة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى