رسالة رسمية من إيران بشأن القيود الأميركية على وفدها في نيويورك

وصف السفير والممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة في رسالة رسمية الإجراءات الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية في تقييد حرية تنقّل الوفد الإيراني في نيويورك بأنها «انتهاك فاضح للالتزامات الدولية».

ميدل ايست نيوز: وصف السفير والممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة في رسالة رسمية إلى الأمين العام، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة الإجراءات الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية في تقييد حرية تنقّل رئيس الجمهورية ووزير الخارجية وأعضاء آخرين من الوفد الإيراني في نيويورك بأنها «انتهاك فاضح للالتزامات الدولية».

وبحسب وكالة “إيسنا“، أكد أمير سعيد إيرواني في رسالته: «إن هذه القيود لا تنتهك فقط ميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية بما في ذلك اتفاق مقرّ عام 1947 واتفاقية فيينا لعام 1961، بل فُرضت بدوافع سياسية بحتة وفي إطار ما يُسمى بسياسة الضغط الأقصى الأمريكية ضد إيران، وتُعد خرقاً مضاعفاً لالتزامات دولة المقر». وأضاف أن هذه الإجراءات الأمريكية تمثّل «اعتداءً سافراً على مبدأ المساواة في السيادة بين الدول» و«مساساً بكرامة ومكانة ممثلي الجمهورية الإسلامية الإيرانية».

كما أشار الممثل الدائم لإيران إلى أن الولايات المتحدة أساءت استخدام امتياز الاستضافة للقيام بـ«نشر معلومات مضللة، ودعاية مغرضة، واتهامات لا أساس لها ضد المسؤولين الإيرانيين». وأكد أن هذه الانتهاكات يجب أن تُدرس في سياق الإجراءات غير القانونية الأخرى للولايات المتحدة، بما في ذلك فرض التدابير القسرية الانفرادية، وتقييد وصول الشعب الإيراني إلى المعدات الطبية والسلع الإنسانية، وكذلك العدوان العسكري الأمريكي الأخير في حزيران/يونيو 2025.

واستناداً إلى رأي المستشار القانوني للأمم المتحدة عام 1967 القائل بأن «الأمم المتحدة لا يمكنها أن تؤدي دورها على الوجه الصحيح إذا وُوجه ممثلو الدول بعوائق في أداء مهامهم أو في السفر إلى الاجتماعات»، حذّر إيرواني من أن استمرار هذا النهج سيلحق «ضرراً لا يُعوَّض» بعمل المنظمة وبحقوق أعضائها.

وفي الختام، دعا الممثل الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية الأمين العام إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة، ضمن صلاحياته وآليات القانون الدولي، بما في ذلك المادة 21 من اتفاق المقر، لإلزام دولة المقر بالتنفيذ الكامل لالتزاماتها. وجدد التأكيد على أن الولايات المتحدة يجب أن تكفّ عن الأفعال والامتناعات التي تعيق قيام ممثلي إيران بمهامهم، وأن تلتزم بمبدأ حسن النية وعدم التمييز، وأن تتوقف فوراً عن الحملة التخريبية ضد الدبلوماسيين الإيرانيين.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها ستفرض، بالتزامن مع انعقاد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، قيودًا على تنقل الوفد الإيراني في نيويورك.

وجاء في بيان وزارة الخارجية الأمريكية أن ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، “فرض قيودًا على الوفد الإيراني ليتمكنوا فقط من التنقل في المسارات الضرورية للوصول إلى مقر الأمم المتحدة وأداء مهامهم الرسمية.”

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن “الولايات المتحدة لن تسمح للنظام الإيراني باستخدام الجمعية العامة كذريعة للسفر بحرية في نيويورك والترويج لبرامجه الإرهابية.”

كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها “ستفرض هذا الأسبوع قيودًا على حركة الوفد الإيراني في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة ووصولهم إلى المتاجر الكبرى والسلع الفاخرة” بهدف زيادة الضغط على النظام الإيراني.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن بلاده لن تسمح لممثلي إيران “بالتسوق والترفيه في نيويورك بينما يعاني شعبهم من الفقر، وتدهور البنية التحتية، والنقص الحاد في المياه والكهرباء.”

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 + 13 =

زر الذهاب إلى الأعلى