بزشكيان: وافقنا على تفتيش مواقعنا النووية لكن واشنطن تحاول عرقلة أي اتفاق مع إيران

قال الرئيس الإيراني "مسعود بزشكيان" إن الولايات المتحدة تحاول دائما عرقلة الاتفاقات مع إيران، من خلال اختلاق الذرائع، والحقيقة هي أن أمريكا لا تقبل إيران قوية بل تسعى إلى إضعافها.

ميدل ايست نيوز: قال الرئيس الإيراني “مسعود بزشكيان” إن الولايات المتحدة تحاول دائما عرقلة الاتفاقات مع إيران، من خلال اختلاق الذرائع، والحقيقة هي أن أمريكا لا تقبل إيران قوية بل تسعى إلى إضعافها.

جاء ذلك في تصريح بزشكيان، اليوم السبت للصحفيين، لدى وصوله إلى طهران من نيويورك، مردفا: خلال الأيام القليلة التي قضيناها في نيويورك بمناسبة الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، عبّرنا عن مواقفنا وعن الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في المنطقة وذلك بدعم من أمريكا والدول الأوروبية.

وتابع رئيس الجمهورية: عندما نتخيل أن يتم استشهاد أكثر من 65 ألف إنسان بريء في منطقة ما، واحتجاز عشرات الآلاف في ظل الجوع والعطش ونقص الدواء، وإغلاق جميع الطرق أمام المساعدات الإنسانية، وفي الوقت نفسه نقوم بإنشاء تجمعات باسم المنظمات الدولية وحقوق الإنسان وحقوق المرأة والرجل والطفل، يشعر المرء أن هذه ليست سوى أكاذيب.

وتابع: السلوك الذي يتبعه الكيان الصهيوني في المنطقة أربك المنطقة بأكملها، بينما لم تصدر المنظمات الدولية ومجلس الأمن، ولو لمرة واحدة، قرارا خلال الفترة التي ارتكب فيها هذا النظام هذه الجرائم.

وأوضح قائلا: ان هذا المسار الاستعراضي الذي يتشكل في المنطقة، يدل على أن العالم تحت سيطرة القوى العظمى، وأن حقوق الإنسان، والإنسانية، وحقوق المرأة والطفل، وكل ما يتحدثون عنه ليس سوى اكاذيب، وهذه هي الحقيقة؛ مردفا : لذلك، كانت تلك فرصة لعقد اجتماعات مع العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك رؤساء فرنسا والنرويج وفنلندا وسويسرا ورئيس المجلس الأوروبي، وعرضنا مواقفنا.

واستطرد رئيس الجمهورية: لقد قالوا إنهم يعارضون الهجمات الصهيونية على غزة، ولكن هل يمكن لمجموعة أن تعارض بينما تواصل “إسرائيل” أفعالها دون أن يوقفها أحد؟، مضيفا : السلوك الذي صدر عن الكيان الصهيوني في المنطقة أصبح بشعا للغاية لدرجة أنه لا أحد يجرؤ على الدفاع عنهم، والشعوب الأوروبية نفسها تحتج بشدة على حكوماتها التي تدافع عن الكيان.

وتابع: لقد تحدثنا مع الأوروبيين حول موضوع “آلية الزناد” وعلى ما يبدو توصلنا معهم إلى اتفاقيات، لكنهم كانوا يختلقون ذرائع مختلفة عند التحدث مع الولايات المتحدة الأمريكية؛ مردفا : في الجلسات التي عقدناها مع مراكز الأبحاث والدراسات الاستراتيجية والعلمية، قال أحدهم ان “أمريكا تريد إيران ضعيفة وذليلة، ولا تريد إيران قوية”؛ إذا كانت القضية اليوم هي الملف النووي، فغدا ستكون الملفات غير النووية هي الشغل الشاغل ومن المستحيل أن يحبوا وجود إيران قوية في المنطقة.

وأردف: فيما يتعلق بـ “الية الزناد” أصروا على أن نسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة المواقع النووية الإيرانية، وهو ما كنا قد وافقنا عليه وقلنا إننا مستعدون لذلك. وعن اليورانيوم المخصب، تحدثنا معهم وقلنا إننا مستعدون لزيادة الشفافية. كما كنا مستعدين للحوار بشأن المفاوضات؛ لكن كل هذا لم يكن سوى ذرائع واهية.

وقال رئيس الجمهورية: مع كل النقاشات التي أجريناها والإعلان عن استعدادنا، لكن كانوا يقولون سنذهب ونناقش، ثم عندما يذهبون ويعودون، يأتون بذرائع أخرى.

وتابع : يجب علينا، بالنظر إلى قدراتنا وخبرائنا، أن نتكاتف، والمزاعم بانهم قادرون على شل امرونا غير مقبولة بالنسبة لي؛ كيف تعيش الدول التي لا تمتلك النفط والغاز؟ حتى أنهم يشترون النفط والغاز؛ لكننا نمتلك الكثير من القدرات والطاقات. سنسعى مع خبرائنا وسياسيينا، يدا بيد، إلى إيجاد حلول للمشاكل، وإذا لم يكن هناك طريق، فسنصنع طريقا بالتأكيد.

وفي جانب من تصريحاته الصحفية اليوم، أشار بزشكيان إلى مقابلاته الإعلامية مع الفضائيات الدولية؛ قائلا: خلال هذه الرحلة، تحدثنا بالتفصيل مع شبكات مثل فوكس نيوز، و إن. بي. سي، والعربي القطرية، وعرضنا مواقفنا عليهم. كما عقدنا جلسات جيدة مع الإيرانيين المقيمين في أمريكا.

وشدد: يجب أن نفتح الطريق للإيرانيين في الخارج ونسمح لهم بالعودة الى الوطن، كثير ممن يعيشون هناك قلوبهم مع إيران ويريدون العمل من أجل البلاد، بالطبع، كان لبعضهم مواقف [مختلفة]، وعلينا أن نتحلى بسعة الصدر لفتح المجال كي يتسنى لهؤلاء الأعزاء ان يخدموا بلادهم.

وختم بالقول: كما عقدنا خلال هذه الزيارة اجتماعات مع مراكز الابحاث والعلماء والمنتجين؛ وأرى أن واجبنا هو تسهيل وتيسير سُبل سفرهم ومرورهم إلى ايران.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

8 + 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى