تيثر.. ضغوط رقابية مشددة تهدد أصول الإيرانيين في أكبر عملة مستقرة بالعالم

مع تشديد الضغوط الرقابية على سوق العملات الرقمية العالمي، ازدادت جدية التحذيرات التي يطلقها الخبراء بشأن احتمال حجز أصول المستخدمين الإيرانيين في أكبر عملة مستقرة في العالم، تيثر (USDT).

ميدل ايست نيوز: مع تشديد الضغوط الرقابية على سوق العملات الرقمية العالمي، ازدادت جدية التحذيرات التي يطلقها الخبراء بشأن احتمال حجز أصول المستخدمين الإيرانيين في أكبر عملة مستقرة في العالم، تيثر (USDT).

ومع تصاعد موجة جديدة من الضغوط والعقوبات والالتزامات التنظيمية في السوق العالمية للعملات الرقمية، أصبحت “تيثر”، أكبر عملة مستقرة قائمة على الدولار الأميركي، أكثر من أي وقت مضى تحت طوق من القوانين والقيود.

تيثر، التي تُصدر مقابل الدولار الأميركي، تمتلك من خلال بنيتها التقنية القدرة على حجب عناوين ومحافظ محددة ومنع تنفيذ بعض المعاملات. وغالباً ما يتم تفعيل هذه الآلية استجابة لطلبات الهيئات الدولية، أو تنفيذاً لأحكام قضائية، أو التزاماً بالأنظمة العقابية.

وتكشف البيانات الصادرة عن شركة Tether Operations Limited، إلى جانب تتبّع شبكة “بلوكتشين” الخاصة بالعملة، أن آلاف العناوين قد جرى تجميدها حتى الآن، ما جعل الأصول المرتبطة بها غير قابلة للوصول فعلياً.

ويرى محللون أن الحصة الكبيرة لتيثر في المعاملات الرقمية داخل إيران تجعل أي تشديد إضافي في القيود، أو زيادة التزام الشركة بالأنظمة العقابية، خطراً مباشراً يهدد بتجميد أموال بعض المتعاملين الإيرانيين. وتزداد خطورة هذا التحذير بالنسبة للمستثمرين الذين يحتفظون بجزء كبير من سيولتهم على شكل تتر.

ويؤكد خبراء في مجالي “بلوكتشين” والمالية أن هذه الضغوط الجديدة – المتمثلة في متطلبات شفافية المعاملات وتشديد إجراءات “اعرف عميلك” – تأتي ضمن سياسات عامة تتبناها الدول الغربية بهدف الحد من استخدام العملات الرقمية من قبل مواطني الدول الخاضعة للعقوبات. وفي هذا الإطار، تتحول “تيثر” كلاعب رئيسي في سوق العملات المستقرة إلى أداة مباشرة لتنفيذ هذه القيود.

ورغم ذلك، تظل تيثر الأداة الأكثر استخداماً في التحويلات المالية الرقمية على المستوى الدولي، سواء في تعاملات منصات التداول أو في التحويلات عبر الحدود. لكن الخبراء ينصحون المستخدمين الإيرانيين بتقليل المخاطر عبر تنويع محافظهم الرقمية، واستخدام محافظ غير مركزية، والنظر في خيارات بديلة.

ويحذر الخبراء من أن تجاهل هذه التحذيرات قد يقود إلى واقع مرير لا يمكن الرجوع عنه، مثل تجميد جزء من الأصول الأجنبية الإيرانية داخل الطبقات الرقمية للنظام المالي العالمي.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

9 + خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى