رابع ترشح إيراني لجائزة أوسكار.. هذه المرة من طاجيكستان

اختير فيلم «الأرنب الأسود، الأرنب الأبيض» للمخرج الإيراني شهرام مكري ليمثل طاجيكستان في قسم أفضل فيلم دولي بجوائز الأوسكار.

ميدل ايست نيوز: اختير فيلم «الأرنب الأسود، الأرنب الأبيض» للمخرج الإيراني شهرام مكري ليمثل طاجيكستان في قسم أفضل فيلم دولي بجوائز الأوسكار.

الفيلم إنتاج مشترك بين إيران وطاجيكستان والإمارات، بدعم من شركة «طاجيك فيلم» وبالتعاون مع شركة «دريم لاب فيلمز» في طاجيكستان، وقد صوّر باللغتين الطاجيكية والفارسية. وشارك في بطولته بابك كريمي وهستي محمايي وكبریا ديلوبوفا وبيجن داولياتوف، فيما تولت نغار إسكندرفر إنتاجه.

تقول صحيفة هم ميهن، إن هذا الخبر يأتي بعد تداول أنباء عن أن فيلم «الفتى العجوز» – الذي حُرم من تمثيل إيران في الأوسكار رغم إشادة النقاد به – قد يختبر حظه هذه المرة عبر كندا. لكن كندا كانت قد رشحت قبل شهر فيلم «الأشياء التي تقتلها» (The Things You Kill) لجوائز الأوسكار في دورتها الثامنة والتسعين. والطريف أن مخرج هذا الفيلم أيضاً إيراني الأصل، علیرضا خاتمي، المولود عام 1980، والذي سبق أن عمل في السينما الإيرانية.

تتضاعف غرابة المشهد حين نرى أن فيلم إيران المرشح رسمياً للأوسكار هو «سبب الوفاة: غير معروف» من إخراج علي زرنكار، وهو عمل ظل ممنوعاً من العرض لثلاث سنوات، ثم لم يحظَ سوى بعرض محدود عند رفع الحظر عنه.

أما المفاجآت فلا تتوقف هنا، إذ يضاف إليها أن فيلم «مجرد حادث» للمخرج جعفر بناهي – الفائز هذا العام بسعفة كان الذهبية – سيمثل فرنسا في فئة الأفلام الطويلة الدولية بالأوسكار. الفيلم، الذي اشترته شركة «نيون» خلال مهرجان كان، يُعد أول عمل لبناهي بعد الإفراج عنه في إيران قبل عامين، ويروي قصة مجموعة من السجناء السابقين الذين يعثرون على رجل يعتقدون أنه السجّان الذي عذّبهم في الماضي، لتبدأ حبكة مشوقة بين الانتقام والتسامح.

ومن الجدير بالذكر أن آخر جائزة أوسكار حصلت عليها السينما الإيرانية كانت العام الماضي، عبر فيلم الرسوم المتحركة القصير «في ظل السرو» من إخراج شيرين سوهاني وحسين ملايمي، الذي أُنتج في مركز تطوير الفنون للأطفال والناشئة، ليكون ثالث أوسكار لإيران بعد «انفصال نادر عن سيمين» و«البائع».

وتُشبه تجربة الحضور الإيراني المتعدد في أوسكار 2026 ما حدث في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس 2024، حيث شاركت البعثة الأولمبية الإيرانية بـ41 رياضياً، حققت ثلاث ميداليات ذهبية وست فضيات وثلاث برونزيات، محتلة المركز الحادي والعشرين في جدول الميداليات. غير أن المفاجأة الكبرى كانت في فريق اللاجئين الذي ضم 37 رياضياً، بينهم 14 إيرانياً (تسعة رجال وخمس نساء). كما شهدت البطولة مشاركة صباح شريعاتي تحت علم أذربيجان في المصارعة، وكيميا علي زاده تحت علم بلغاريا في التايكوندو.

ومن زاوية متفائلة، يرى البعض أن هذه الوقائع دليل على حيوية المجتمع الإيراني وقدرة أبنائه على التفوق أينما كانوا، بعيداً عن حدود وطنهم. لكن من زاوية أخرى، لا يمكن إغفال أنها تكشف أيضاً عن هوة عميقة بين الدولة والمجتمع في إيران.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

7 + 6 =

زر الذهاب إلى الأعلى