قاآني يكشف عن دور حسن نصر الله في عملية طوفان الأقصى واستخدام مواد كيميائية في اغتياله
كشف قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني، العميد إسماعيل قاآني، اليوم الجمعة، تفاصيل جديدة عن عملية "طوفان الأقصى" ودور الأمين العام السابق لحزب الله في التخطيط له وكواليس جديدة عن عملية اغتيال حسن نصر الله.

- عملية 7 أكتوبر (طوفان الأقصى) جرت في الواقع "كواجب إلهي وإسلامي وديني وبحكمة وتدبير وقرار صائب من الشهيد السيد حسن نصرالله"
- لا نحن ولا السيد حسن ولا حتى قادة حماس الرئيسيين كنا على علم بالوقت الدقيق لهذه العملية
- كان إسماعيل هنيّة (الرئيس السابق للمكتب السياسي لحماس) في طريقه إلى المطار للسفر إلى العراق، وعمليًا تبلّغ بالأمر أثناء عودته
- ن النظام الصهيوني لم يتحمل الضغوط التي مارستها عليه حزب الله، الذي حفَز ثلث قدرات جيشه في جنوب لبنان، فاختلّت معادلة الحرب
- النظام الصهيوني طلب وقف إطلاق النار بينما لو كان قادرًا على استمرار الحرب لكان بمقدوره مواجهة المقاومة المنظمة لحزب الله
- في الحرب التي دامت 12 يومًا، كانت النتيجة الإجمالية لصالحنا وبفضل الله انتصرنا مرفوعي الرأس أمام العالم
ميدل ايست نيوز: كشف قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني، العميد إسماعيل قاآني، اليوم الجمعة، تفاصيل جديدة عن عملية “طوفان الأقصى” ودور الأمين العام السابق لحزب الله في التخطيط له وكواليس جديدة عن عملية اغتيال حسن نصر الله.
وبحسب وكالة تسنيم الإيرانية، فقد أشار قائد قوة القدس في الحرس الثوري خلال ظهوره في برنامج تلفزيوني إلى أن عملية 7 أكتوبر (طوفان الأقصى) جرت في الواقع “كواجب إلهي وإسلامي وديني وفي سياق الدفاع عن المظلومين، وبحكمة وتدبير وقرار صائب من الشهيد السيد حسن نصرالله”.
وأضاف أن حزب الله لعب دورًا جديًا وفعّالًا في دعم ومساندة المقاومة الفلسطينية، ونفّذ مجموعة من العمليات ضد المستوطنين في شمال الأراضي المحتلة.
وقال: في يوم بدء عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر، عندما دخلتُ إلى لبنان كنت أتساءل كيف ينبغي عليّ أن أتكلّم مع السيد حسن عن هذا الحادث وماذا يجب أن نفعل أو لا نفعل. لكن قبل أن يُنطق أي كلام، رأيتُ أن نصرالله منذ لحظة بدء العملية كان غارقًا بعمق في تفكيره بشأن واجبه الديني والإلهي.
وأضاف قاآني: “اللافت للنظر أن لا نحن ولا السيد حسن ولا حتى قادة حماس الرئيسيين كنا على علم بالوقت الدقيق لهذه العملية. عندما أُعلن عن بدء العملية في غزّة، كان إسماعيل هنيّة (الرئيس السابق للمكتب السياسي لحماس) في طريقه إلى المطار للسفر إلى العراق، وعمليًا تبلّغ بالأمر أثناء عودته”.
وتابع قائد قوة القدس في الحرس الثوري قائلاً: صلابة وتدبير القادة الموجودين في غزّة أظهرت أن هذه العملية الحسّاسة كانت تتطلب دقة وتخطيطًا خاصًا.
وأضاف قائد قوة القدس في الحرس الثوري: حتى وقت شهادته، كان الشهيد السيد حسن نصرالله في اللحظات الحسّاسة يتصدى للصهاينة بحكمة وصلابة في الحرب النفسية والعسكرية.
وتابع: في حادثة انفجار أجهزة النداء (البيجر) المأساوية التي خلّفت آلاف الشهداء والجرحى، وقف السيد نصرالله بصمود استثنائي، وأكد بعبارة تاريخية أنه لو لم تكن أمتنا أمة الإمام الحسين لما كان بالإمكان تحمل هذه المصائب.
وأوضح قائد قوة القدس في الحرس الثوري أن النظام الصهيوني لم يتحمل الضغوط التي مارستها عليه حزب الله، الذي حفَز ثلث قدرات جيشه في جنوب لبنان، فاختلّت معادلة الحرب.
وكشف أنه في الهجوم الذي أودى بحياة نصر الله، بالإضافة إلى القنابل الثقيلة، استُخدمت مواد كيميائية أيضًا، “مما حوّل ذلك إلى جريمة حرب واضحة” حسب قوله.
وأضاف: لم تقتصر هذه المعركة غير المتكافئة على الجيش الإسرائيلي فحسب؛ بل كانت الولايات المتحدة والناتو وحتى بعض الدول التي تدّعي الإسلام تقف وراءه، وقد وُفّرت للنظام جميع أدوات الحرب الحديثة.
النظام الصهيوني طلب وقف إطلاق النار
وتابع قاآني: مع تطوّر الأحداث، وقفت قوات حزب الله بصمود تحت ضغط نفسي وعسكري، مشيرًا إلى أن الواقع الحربّي لحزب الله لا تُبرزُه كثير من التقارير الإعلامية. النظام الصهيوني طلب وقف إطلاق النار بينما لو كان قادرًا على استمرار الحرب لكان بمقدوره مواجهة المقاومة المنظمة لحزب الله. وإلى جانب الدفاع الفعّال ضد تقدم العدو البري، تعاظمت أيضًا عمليات الهجوم التي نفّذها حزب الله.
وتابع قائد قوة القدس في الحرس الثوري: منذ الأسبوع الأول للحرب، كان أي خبير عسكري يدرك أن حزب الله يزداد متانة في مواجهة الضغوط الشديدة من العدو يوماً بعد يوم. إن استخدام الطائرات المسيرة والصواريخ لاستهداف أهداف حساسة للنظام ذُكِرَ أقل في التقارير. قبل يومين فقط من طلب النظام وقف إطلاق النار، أطلق حزب الله أكثر من 350 صاروخًا صغيرًا وكبيرًا على العدو.
وقال قاآني: شملت هذه العمليات هجومًا على قاعة طعام الجنود، وهجومًا على حيفا وحتى على منزل نتنياهو، ما دلّ على قدرة عسكرية ونفسية غير مسبوقة لدى قوات حزب الله.
وتابع: على الرغم من التعهدات المعلنة وتوقيع بعض الأطراف، فإن دعم الولايات المتحدة والصمت الدولي أديا إلى عدم تنفيذ الاتفاقيات وانتهاك التزامات الطرف المقابل.
وأكد: لدينا مسرح صراع يُستخدم فيه الصواريخ والطائرات، وإيران تعمل بقدر استطاعتها في هذا المجال وستواصل ذلك. هذا المشهد الكبير هو جزء من تكتيك تقف وراءه استراتيجية أعظم؛ تكتيك نوجّه فيه الضربة أحيانًا ونتلقّاها أحيانًا أخرى.
وفي إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي على إيران قال قاآني: في الحرب التي دامت 12 يومًا، كانت النتيجة الإجمالية لصالحنا وبفضل الله انتصرنا مرفوعي الرأس أمام العالم. هذه الاستراتيجية مبنية على منطق الثورة الإسلامية والدفاع عن الحق وإظهار بطلان الباطل، ما جعلنا المنتصرين المطلقين في هذا الميدان.
وقال: مع مرور الوقت، يتضاعف انكشاف وجه النظام الصهيوني الخبيث أمام شعوب العالم. كما يظهر الوجه الملوّث والكاذب للولايات المتحدة، الخفي خلف صورها ومظاهرها، بوضوح أكبر.