خلل غامض في قمر صناعي إيراني يعطل الاتصال به قبل الحرب مع إسرائيل

يقول المدير التنفيذي لإحدى شركات الصناعات الفضائية في إيران إن أحد الأقمار الصناعية التي أُطلقت إلى مدار الأرض تلقى قبل أسبوعين من اندلاع الحرب «أمراً غير مرغوب فيه» أدى إلى انقطاع الاتصال به.

ميدل ايست نيوز: يقول المدير التنفيذي لإحدى شركات الصناعات الفضائية في إيران إن أحد الأقمار الصناعية التي أُطلقت إلى مدار الأرض تلقى قبل أسبوعين من اندلاع الحرب التي استمرت 12 يوماً «أمراً غير مرغوب فيه» أدى إلى انقطاع الاتصال به.

وقال حسين شهرابي، المدير التنفيذي لشركة «أميد فضا» الإيرانية، يوم الأحد في حديث لوكالة إيسنا للأنباء، حول القمر الصناعي «هدهد»: «قبل الحرب بأسبوعين، كان كل شيء على ما يرام… لكن حدثت بعض الأمور المؤسفة، إذ تلقى القمر أمراً غير مرغوب فيه من خارج منظومة التحكم، وبعد ذلك انقطع الاتصال به ولم نتمكن من التواصل معه مجدداً».

وأضاف شهرابي أن القمر الصناعي الإيراني الآخر الذي أُطلق إلى مدار الأرض ويحمل اسم «كوثر» واجه أيضاً مشكلات تقنية، إذ «لا يستطيع إرسال الصور واللقطات».

وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت في نوفمبر من العام الماضي أن القمرين الصناعيين «كوثر» و«هدهد» أُطلقا إلى الفضاء بواسطة صاروخ روسي.

ووصفت الجهات الإيرانية الرسمية هذين القمرين بأنهما «أول قمرين صناعيين من إنتاج القطاع الخاص»، فيما ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن القمرين صُنعا في شركة «أميد فضا».

وقال شهرابي، الذي تتولى شركته تنفيذ مشروع إنتاج هذه الأقمار الصناعية، معلقاً على المشكلات التي واجهتها: «نحن نرجّح أن يكون السبب عيباً فنياً»، لكنه أضاف أن هناك غموضين اثنين: «الأول هو تزامن هذه الحادثة مع الحرب التي استمرت 12 يوماً، إذ وقعت المشكلة قبل أسبوعين من اندلاعها تقريباً، والثاني أننا قبل هذه الحادثة تلقينا أمراً من خارج نظام التوجيه».

وأكد في تصريحه بشأن النقطة الثانية أن «من المؤكد أن هذا الأمر لم يصدر من جانبنا».

يُذكر أن المسؤولين الإيرانيين تحدثوا خلال السنوات الماضية عن إطلاق أقمار صناعية بصواريخ محلية الصنع، مؤكدين أن الهدف من هذه الإطلاقات هو «العلم والبحث».

وفي ديسمبر من العام الماضي، أفادت وسائل الإعلام الإيرانية أيضاً عن عملية إطلاق فضائي جديدة، حيث ذكرت أن صاروخ «سيمرغ» في ثامن عملية إطلاق له «نجح في إدخال عدة حمولات بحثية إلى المدار».

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

16 − خمسة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى