برلماني إيراني: لا انسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي فإن ذلك يعني تصنيع القنبلة

قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني إن الخروج من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية يعني تصنيع قنبلة نووية، مؤكداً أنه يعتقد أن بلاده لن تخرج من هذه المعاهدة.

ميدل ايست نيوز: قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني إن الخروج من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية يعني تصنيع قنبلة نووية، مؤكداً أنه يعتقد أن بلاده لن تخرج من هذه المعاهدة.

وقال أحمد بخشايش أردستاني في مقابلة مع موقع انتخاب، بخصوص تعاون بعض الدول العربية مع إسرائيل أثناء هجومها على إيران، من بينها البحرين والأردن والسعودية، إنها قد تكون فتحت المجال الجوي أمام إسرائيل أو ربما سهّلت أو رصدت مسارات صواريخنا أثناء الهجوم. لكنه لفت إلى أنه على الرغم من اتصالات إسرائيل مع هذه الدول وادعاءاتها بأنها تنفذ مصالحها، فإن تلك الدول لم تتخذ موقفاً واضحاً لصالح إسرائيل في القمة الإسلامية، بل أبدت في شكل ما إدانات لاعتداء إسرائيل على إيران.

وأضاف أن تصرف إسرائيل «الأحمق» في هجومها على قطر دفع الدول العربية وحتى تركيا إلى الإدراك بضرورة وجود دولة قادرة على إقامة رادع أمام إسرائيل، وأن هذه الدولة قد تكون إيران.

وأكد عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني إن الهجوم الإسرائيلي على قطر فتح آفاقاً لصالح إيران، لأن البلدان أدركت احتمال أن تستهدف إسرائيل الدول العربية في أي لحظة وأن هدفها هو فرض هيمنتها على المنطقة.

وأشار بخشايش أيضاً إلى أنه لا ينبغي إساءة فهم أو إغضاب الدول الإسلامية، وأن هذه الدول في ضوء المشهد الجديد وصلت إلى استنتاج مفاده أن وجود إيران كقوة رادعة أمام إسرائيل أمر ضروري، لكنه استدرك بأن ذلك لا يعني بالضرورة أن تكون هذه الدول حليفة استراتيجية حالياً لإيران، مرجحاً أن الخوف من الولايات المتحدة يؤثر على مواقفها.

وأوضح البرلماني الإيراني أنه عُقد اجتماع يوم الثلاثاء حضره علي لاريجاني، وصفه بأنه اجتماع جيد ناقش خلاله سبل التعامل مع قضايا الحرب التي استمرت اثني عشر يوماً وتعزيز التماسك الوطني وسيناريوهات تفعيل «آلية الزناد».

وأكمل أن “على مدى الأشهر الستة القادمة يجب علينا شد الأحزمة لأن إسرائيل تقوم بحملات نفسية ضدنا تهدف إلى إضعاف علاقة الشعب بالحكومة. وبناءً على ذلك طُرحت اقتراحات مثل منح كوبونات للسلع الأساسية واتخاذ إجراءات في قطاعي الإسكان والصحة”.

وعن احتمال اندلاع حرب، قال بخشايش: إذا لم تُثمر محاولات الخصوم خلال الأشهر الستة المقبلة في خلق انقسام داخل المجتمع الإيراني، فبطبيعة الحال سيتجهون إلى التفاوض معنا، أما إذا أثرت هذه الضغوط (تشغيل الزناد) على المجتمع فتسببت في التضخم والفوضى، فهناك احتمال أن تندلع هجمات.

وشدّد على أن إحدى حيل «آلية الزناد» هي تكرار القول بأنّ هجوماً وشيكاً على إيران قادم، بهدف إبقاء المجتمع الإيراني في حالة عدم توازن استراتيجي.

وحول نتائج التفتيش الذي أجرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أوضح بخشايش أن المفتشين الذين أُرسلوا إلى إيران كانوا في الغالب روساً، وأنهم زاروا بوشهر ومواقع لم تُستهدف أثناء الحرب. أما بالنسبة للمواقع التي تعرّضت لهجمات، فتم الاتفاق في القاهرة على آلية تقضي بأنه إذا طلبت الوكالة زيارة موقع مثل فوردو، سيكون لدينا مهلة تسعين يوماً لمناقشة الطلب في مجلس الأمن القومي واتخاذ قرار بشأن السماح بالزيارة أو عدمها. ولذلك لم يأتِ مفتش خاص لتلك المواقع حتى الآن.

واختتم بالقول إن تفعيل آلية الزناد أثر في علاقاتنا مع الوكالة؛ فقد قيدها لكنه لم يصل إلى حد القطيعة، مؤكداً أن بلاده تتابع تخصيب اليورانيوم حتى الآن.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى