طهران: دول مجلس التعاون أصبحت توفر للاتحاد الأوروبي منصة لتبرير سياساته الخادعة والمضللة
أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية،في بيان اليوم الثلاثاء، المطالب الواردة في البيان المشترك الصادر عن اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي.

ميدل ايست نيوز: أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في بيان اليوم الثلاثاء، المطالب الواردة في البيان المشترك الصادر عن اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، في ما يخص الجزر الثلاث طنب الكبرى، طنب الصغرى، وأبوموسى، إضافة إلى “التدخل غير المبرر في الشؤون الدفاعية الإيرانية والملف النووي الإيراني”.
وأكد المتحدث باسم الخارجية على السيادة الإيرانية المطلقة والدائمة على الجزر الإيرانية الثلاث باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية، مشدداً على أن تكرار المزاعم الباطلة في البيانات السياسية لا قيمة قانونية له، ولا يغيّر من الحقائق الجغرافية والتاريخية شيئاً.
ودعا بقائي دول مجلس التعاون إلى الكف عن تكرار الادعاءات المكررة ضد وحدة الأراضي الإيرانية وتهيئة الساحة لتدخلات الأطراف الأجنبية، والتركيز بدلاً من ذلك على تعزيز الثقة المتبادلة وتوسيع أواصر الصداقة بين دول المنطقة، ومواجهة أخطر تهديد للسلام والاستقرار الإقليمي، وهو الكيان الصهيوني.
كما أدان بقائي “الفتن التي تثيرها بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ومنها ألمانيا وفرنسا”، اللتان تدعمان بشكل شامل الكيان الإسرائيلي المجرم، وهو الكيان الوحيد الذي يمتلك أسلحة نووية في المنطقة، وذكّر بأن هذه الدول تفرض مصالحها وأهدافها السياسية الضيقة على مجمل سياسات الاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أن تدخل الاتحاد الأوروبي غير المبرر في شؤون المنطقة لن يسهم في حل النزاعات والمشاكل الداخلية في القارة الأوروبية، بل يكشف فقط عن سياساته الخادعة والمثيرة للانقسام تجاه إيران والمنطقة بأكملها.
وأكّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن الادعاءات المتعلقة بالقدرات الدفاعية الإيرانية، الواردة في البيان المشترك بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، تمثل “تدخلاً سافراً وغير مقبول في شؤون ترتبط بالسيادة الوطنية الإيرانية، موضحاً أن الأطراف التي تحوّل المنطقة إلى ترسانة ضخمة عبر بيع وشراء مئات المليارات من الدولارات من الأسلحة المدمّرة المتطورة، وفي الوقت نفسه تتقاعس عن مواجهة النزعة التوسعية لكيان مجرم يرتكب الإبادة الجماعية، أو تقدّم له دعماً عسكرياً وسياسياً كاملاً، ليست مؤهلة إطلاقاً لإبداء الرأي بشأن القدرات الدفاعية الوطنية والمستقلة للشعب الإيراني”.
واختتم بقائي بالإشارة إلى نقض العهود والأداء الضعيف وغير المستقل للدول الأوروبية الثلاث المشاركة في الاتفاق النووي (برجام)، مؤكداً أن استغلالها آلية حلّ النزاعات بهدف إعادة قرارات مجلس الأمن الملغاة بلغ ذروته، وقال: “من المخزي أن الأطراف التي تسببت في الوضع الحالي تضع نفسها اليوم في موقع المدّعي”.
وأضاف أن دول مجلس التعاون، بدلاً من مطالبة الاتحاد الأوروبي بمواقف بنّاءة إزاء قضايا منطقة غرب آسيا، أصبحت توفر له منصة لتبرير سياساته الخادعة والمضللة.
وشدد مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، الاثنين، في بيان صدر بعد اجتماع للمجلس الوزاري المشترك، عقد بالكويت، أن إعادة فرض العقوبات لا تعني نهاية المسار الدبلوماسي مع طهران، وشددا على أن الجهود السياسية والدبلوماسية وحدها يمكن أن تؤدي إلى حل دائم للقضية النووية الإيرانية.
كما أكد المجلس الوزاري المشترك على “أهمية استئناف التعاون الكامل بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ودعا إيران إلى العودة للامتثال لالتزاماتها بموجب الضمانات الملزمة قانونا، وبالتالي بناء الثقة وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي”.