وزيرة الطرق الإيرانية تنفي المزاعم بشأن تهميش إيران بعد «ممر ترامب»

قالت وزيرة الطرق والتنمية العمرانية في إيران إن ممر كلاله (أرس) البري والسككي يمثل مساراً يربط أذربيجان عبر الأراضي الإيرانية بمنطقة نخجوان.

ميدل ايست نيوز: قالت وزيرة الطرق والتنمية العمرانية في إيران إن ممر كلاله (أرس) البري والسككي، الذي تركز إيران حالياً على تطوير جزئه الطرقي، يمثل مساراً يربط أذربيجان عبر الأراضي الإيرانية بمنطقة نخجوان، مؤكدة أن هذا المسار لا يزال قائماً وسيبقى ممرّاً محورياً بتمركزه داخل إيران.

وجاءت تصريحات الوزيرة فرزانه صادق في حوار مع وكالة إيلنا، رداً على الادعاءات التي تفيد بإمكانية استبعاد إيران من الممرات التجارية في منطقة القوقاز، لا سيما بعد توقيع «اتفاق السلام والتنمية» ودخول الولايات المتحدة على خط ممر «زنغزور» المعروف أيضاً باسم ممر ترامب للسلام، وهو ما أثار مخاوف من أن يكون الهدف من الاتفاق إنشاء قاعدة أمريكية جديدة في شمال غربي أرمينيا وإقصاء إيران من ممرات العبور الإقليمية. كما أثارت أنباء منح الولايات المتحدة حق إدارة ممر زنغزور لمدة 99 عاماً مخاوف من تقليص دور إيران في المبادلات التجارية الإقليمية وفي منطقة القوقاز.

ونفت صادق بشكل قاطع صحة هذه المزاعم، مؤكدة أن «استبعاد إيران من هذا الممر لا معنى له إطلاقاً»، موضحة أن ممر كلاله (أرس) الذي يربط أذربيجان بنخجوان عبر الأراضي الإيرانية لا يزال مستمراً، وأن العمل جارٍ لتقويته وتطويره.

وأضافت الوزيرة أن «المسار الذي توصلت أرمينيا والولايات المتحدة إلى تفاهمات أولية بشأنه لا يمتّ بصلة إلى الأراضي الإيرانية»، مشددة على أن إيران ماضية في تنفيذ مشاريعها الإقليمية المستقلة.

وقالت وزيرة الطرق والتنمية العمرانية في إيران: «بإمكاني أن أؤكد بكل ثقة أننا سنكمل ممر أرس بسرعة، فور تأمين الموارد المالية اللازمة لذلك، وسيسهم هذا المشروع في تعزيز مكانة المنطقة».

وأوضحت أن المسار الذي ناقشته أرمينيا والولايات المتحدة «يمر عبر تضاريس جبلية وعرة للغاية، ومن المستبعد إنجازه في المستقبل القريب»، بينما «يبقى ممر أرس–كلاله قائماً، بشرط الإسراع في استكمال بنيته التحتية».

وحول الجدول الزمني لإنهاء المشروع، قالت الوزيرة: «هناك أنفاق صعبة في هذا المسار تتطلب أعمالاً إنشائية كبيرة، لكننا نأمل، مع تأمين التمويل اللازم، أن ننجز هذا الممر خلال عام واحد».

وفي ما يتعلق بضمان عبور الشحنات الروسية والأذربيجانية عبر خط السكك الحديدية رشت–آستارا، أوضحت صادق أن «القدرة الاستيعابية المتوقعة لهذا المسار تبلغ 15 مليون طن من البضائع سنوياً، وقد تم بالفعل ضمان عبور 5 ملايين طن بموجب اتفاق بين أذربيجان وروسيا».

وأشارت إلى أن «الخط الحديدي الأذربيجاني جاهز وقائم، لكن من جهة رشت–آستارا تم التوصل إلى تفاهم لضمان مرور ما لا يقل عن 5 ملايين طن من البضائع»، مضيفة: «عندما يتم ضمان هذا الحجم من النقل، فمن المؤكد أن روسيا ستختار هذا المسار لنقل بضائعها».

كما لفتت صادق إلى أن «رجال الأعمال الهنود والباكستانيين يتابعون هذا المشروع باهتمام كبير، لأنهم يدركون مدى أهمية ربط 162 كيلومتراً من السكك الحديدية في خفض تكاليف نقل البضائع وتعزيز كفاءة الممرات التجارية».

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 − واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى