اتفاق بحري استراتيجي بين دول قزوين لمنع التدخل الخارجي

ميدل ايست نيوز: بعد انقطاع طويل، استؤنفت اجتماعات قادة القوات البحرية للدول المطلة على بحر قزوين، حيث اجتمع ممثلو روسيا وإيران وكازاخستان وأذربيجان في سان بطرسبورغ، وسط غياب دولة تركمانستان.

وأوضح القائد العام للبحرية الروسية الأدميرال ألكسندر مويسييف جوهر أن الاجتماع مخصص لتطوير وتعزيز التعاون العسكري في المنطقة، مشيراً إلى أن “المبدأ الأساسي الذي نسترشد به هو الفهم الواضح والصارم بأن بحر قزوين هو منطقة مائية مغلقة، يجب أن تقتصر الأنشطة العسكرية فيها على الدول الخمس المطلة عليه حصرا”.

في إطار تعزيز التعاون الإقليمي، أعرب الأدميرال الروسي عن تطلعه إلى أن تصبح لقاءات قادة القوات البحرية لدول بحر قزوين تقليداً سنوياً، مؤكداً أن “القوات البحرية للدول المطلة تمتلك الكفاءات والقدرات الكافية لمعالجة القضايا المطروحة بشكل مستقل، ومواجهة كافة التحديات والتهديدات دون الحاجة إلى مشاركة أطراف خارجية”.

وتكتسب هذه التصريحات أهمية استثنائية في سياق تطور التعاون العسكري بين أذربيجان وتركيا، حيث تسعى أنقرة إلى توسيع نفوذها في منطقة جنوب القوقاز وآسيا الوسطى، فيما يرى خبراء إمكانية إنشاء منشآت عسكرية تركية على سواحل بحر قزوين.

كما قدّم الأدميرال مقترحا عمليا باستئناف عمل مجموعات الخبراء التابعة للقوات البحرية لدول المنطقة، بهدف إتمام صياغة مذكرة تفاهم خماسية حول التعاون البحري العسكري في الفضاء المشترك لبحر قزوين، في خطوة من شأنها تعزيز آليات العمل المشترك ومواجهة التحديات الإقليمية.

كما اقترح الجانب الروسي إجراء مناورات بحرية مشتركة في بحر قزوين عام 2026، تشمل تدريبات على تأمين الملاحة البحرية، وحماية منشآت النشاط الاقتصادي البحري، بالإضافة إلى التعاون في عمليات البحث والإنقاذ.

هذا وأعلنت السفارة الإيرانية في موسكو أن قادة القوات البحرية لروسيا وإيران وكازاخستان وأذربيجان وقّعوا اتفاقًا للتعاون الاستراتيجي الشامل في بحر قزوين.

وذكرت السفارة في منشور على قناتها الرسمية في تلغرام أن هذا الاتفاق جاء في ختام اجتماع عُقد بين قادة القوات البحرية للدول المطلة على بحر قزوين في سان بطرسبورغ، مشيرةً إلى أن الهدف منه تعزيز التنسيق والتعاون بين هذه الدول في المجالات البحرية والأمنية.

وبحسب ما نقلته هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (IRIB)، ينص الاتفاق على منع أي تدخل من الدول غير الإقليمية في شؤون المنطقة، ويؤكد أن مسائل الأمن البحري وضمان الاستقرار في بحر قزوين تُدار حصريًّا بقرار مشترك من الدول الخمس المطلة عليه.