الإمارات أولاً.. ما الدول التي تشتري الزعفران الإيراني؟

أظهرت بيانات صادرات الزعفران الإيراني خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025 تركّز السوق على دولة الإمارات العربية المتحدة بوصفها المركز الرئيسي لتصدير الزعفران.

ميدل ايست نيوز: أظهرت بيانات صادرات الزعفران الإيراني خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025 تركّز السوق على دولة الإمارات العربية المتحدة بوصفها المركز الرئيسي لتصدير الزعفران، فيما برزت الأسواق الأوروبية وخاصة إسبانيا وألمانيا، كمناطق ذات أهمية خاصة في هذا المجال.

ويرى الناشطون الاقتصاديون في هذا القطاع أن من أبرز التحديات التي تواجه صادرات الزعفران الإيراني مسألة ضمان الجودة والالتزام بالمعايير الدولية، نظراً إلى أن المشترين الأجانب يولون اهتماماً كبيراً بجودة المنتج ونقائه وطريقة تغليفه.

وقال رئيس المجلس الوطني للزعفران، في حديث لـ”اقتصاد نيوز” حول مسار صادرات الزعفران الإيراني في عام 2025، إن المصدّرين يواجهون منذ شهرين ما وصفه بـ”الزناد الداخلي” ضد الصادرات. وأضاف: “نحن لا نخشى العقبات الخارجية، بل هذه المشكلات الداخلية هي التي تشلّ حركتنا”، في إشارة إلى القرارات التنظيمية والتسعير الإجباري الذي يؤثر سلباً على عمليات التصدير.

وأشار إلى أن ضعف التغليف، وعدم الاهتمام بالعلامة التجارية والترويج، قلّلا من جاذبية الزعفران الإيراني في الأسواق العالمية. وأحدث مثال على ذلك يتعلق بإحدى الشحنات المصدَّرة إلى الصين، إذ كشف أحد أعضاء صندوق تنمية صادرات الزعفران أن تصدير منتجات منخفضة الجودة من دون الالتزام بمعايير الدولة المستوردة، أدى خلال الشهر الماضي إلى مصادرة السلطات الصينية لتلك الشحنات.

الإمارات الوجهة الرئيسية لصادرات الزعفران الإيراني

تُظهر بيانات الجمارك أنه خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، صدّرت إيران ما مجموعه 76 مليوناً و860 ألف دولار من الزعفران، بكمية إجمالية بلغت 87.4 طناً. واحتلت الإمارات العربية المتحدة وإسبانيا المرتبتين الأولى والثانية بين الدول العشر الكبرى المستوردة للزعفران الإيراني، وهو ما يعكس ارتفاع الطلب على المنتج الإيراني في هذه الأسواق.

وتشير الأرقام إلى أن الإمارات، بصفتها أكبر سوق للزعفران الإيراني خلال هذه الفترة، استحوذت على الحصة الأكبر من حيث القيمة والحجم، إذ تُعدّ مستهلكاً رئيسياً للزعفران الإيراني وتلعب أيضاً دوراً محورياً في إعادة توزيع هذا المنتج في الأسواق العالمية، كونها تمثل مركزاً تجارياً مهماً. وخلال هذه الفترة، تم تصدير 24.8 طناً من الزعفران إلى الإمارات بقيمة 22.8 مليون دولار.

أما إسبانيا، فقد استوردت 14.3 طناً من الزعفران الإيراني بقيمة 19.6 مليون دولار، لتحتل المرتبة الثانية. وتُعدّ إسبانيا واحدة من أكبر مستوردي الزعفران في أوروبا، وتشير هذه الأرقام إلى الأهمية المتزايدة للسوق الأوروبية بالنسبة لإيران. كما أن نسبة القيمة إلى الحجم مرتفعة نسبياً، ما يُحتمل أن يعود إلى جودة المنتج العالية أو إلى تغليف متميز مخصص للأسواق الراقية.

وفيما يتعلق بالصادرات إلى الصين، فقد بلغت كميتها 10.7 أطنان بقيمة 11.5 مليون دولار. وجاءت كل من أفغانستان وتايوان بعد الصين بين أهم المقاصد التصديرية، إذ يُعتقد أنهما تلعبان دوراً وسيطاً في إعادة تصدير الزعفران إلى أسواق أخرى. وبحسب إحصاءات الجمارك، تم خلال هذه الفترة تصدير 8.6 ملايين دولار من الزعفران إلى أفغانستان بكمية 9.4 أطنان، و5.3 ملايين دولار إلى تايوان بكمية 5.8 أطنان.

كما شملت قائمة المقاصد التصديرية الأخرى الهند، عمان، قطر، إيطاليا وألمانيا. والمثير للاهتمام أن ألمانيا، رغم الكميات الصغيرة التي تستوردها، تسجل قيمة مالية مرتفعة نسبياً، ما يشير إلى أن صادرات الزعفران إليها تتميز بجودة عالية وتغليف متخصص يلبي متطلبات السوق الأوروبية الدقيقة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى