“رغم التحديات والصعوبات”… إيران تنتج 15 مليون طن من الصلب خلال 6 أشهر
على الرغم من أن صناعة الصلب الإيرانية واجهت في ربيع هذا العام قيوداً مبكرة في الكهرباء وتحديات ناتجة عن الحرب ، إلا أن أحدث الإحصاءات تشير إلى نمو بنسبة 3.2٪ في الإنتاج.

ميدل ايست نيوز: على الرغم من أن صناعة الصلب الإيرانية واجهت في ربيع هذا العام قيوداً مبكرة في الكهرباء وتحديات ناتجة عن الحرب التي استمرت 12 يوماً، إلا أن أحدث الإحصاءات تشير إلى نمو بنسبة 3.2٪ في الإنتاج، ليصل إلى نحو 15 مليون طن خلال الأشهر الستة الأولى من العام. ويعزى هذا النمو إلى الإدارة الذكية للطاقة والاستفادة من المحطات الكهربائية الخاصة وقدرة منشآت الصلب على الصمود أمام الأزمات الداخلية والخارجية.
وقال موقع إكوايران الاقتصادي، إن إنتاج الصلب في النصف الأول من العام الجاري وصل إلى نحو 15 مليون طن. ويأتي هذا الارتفاع رغم أن التقارير الفصلية أظهرت انخفاضاً بنسبة 4.8٪ في المؤشرات نفسها. كما جاء هذا الإنجاز في ظل تجربة البلاد للحرب التي استمرت 12 يوماً.
وواجهت صناعة الصلب هذا العام قيوداً كهربائية في فصل الربيع أبكر من العام الماضي، مما أثر بشكل كبير على الإنتاج. ومع ذلك، فإن الوصول إلى هذا النمو يعكس إدارة فعالة للطاقة من قبل شركات الصلب، إضافة إلى دخول بعض محطات الطاقة التابعة لمجمعات الإنتاج حيز التشغيل، وهو ما ساهم في تلبية احتياجات الطاقة.
وبحسب البيانات، سجل إنتاج حديد التسليح أعلى نمو بنسبة 9.3٪، في حين سجل إنتاج عارضات الحديد أقل انخفاض بنسبة 37.5٪. وفي أعلى سلسلة الإنتاج، شهد إنتاج مركزات الحديد زيادة بنسبة 8.2٪، بينما انخفض إنتاج الكريات بنسبة 0.3٪.
كما ارتفع إنتاج الحديد الإسفنجي بنسبة 4.4٪.
أما إنتاج الصفيح البارد فقد انخفض بنسبة 3.1٪، والصفائح الساخنة بنسبة 4.5٪، ويرجع جزء من هذا الانخفاض إلى تراجع طلبات العملاء.
وعلى الرغم من أن أداء النصف الأول من عام 2025 يبدو واعداً، إلا أن الخبراء يحذرون من أن استدامة هذا النمو تعتمد على استمرار توافر الطاقة واستقرار سوق التصدير وضبط الواردات غير الضرورية. كما أن بدء فصل الشتاء سيعيد تحديات توفير الغاز أمام مصانع الصلب.
وفي حال تحقيق هذه الظروف، يمكن لإيران أن تقترب بحلول نهاية العام من رقم قياسي يبلغ 30 مليون طن من الصلب الخام، وتثبيت موقعها بين أفضل عشرة منتجين للصلب في العالم.
وانتقلت صناعة الصلب الإيرانية وسط قيود الكهرباء والغاز والركود الداخلي من الأزمة إلى الاستقرار، ومن الاستقرار إلى النمو.
ويعد نمو الإنتاج بنسبة 3.2٪ في النصف الأول من العام مؤشراً على النضج الصناعي، وقدرة التحمل، والدور الذكي الذي يلعبه صانعو الصلب الإيرانيون في السوق العالمية، وهو مسار يمكن أن يحوّل صناعة الصلب في إيران إلى أحد الركائز القوية للاقتصاد غير النفطي للبلاد، إذا ما صاحبته دعم مستدام للطاقة والصادرات.
اقرأ المزيد
“العمود الفقري لإيران”.. صناعة الصلب الإيرانية تواجه اختبار البقاء مع احتمال عودة العقوبات