البرلمان الإيراني يدين بيان مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي حول الجزر الثلاث

أدان رئيس البرلمان الإيراني البيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي بشأن الجزر الثلاث.

ميدل ايست نيوز: أدان رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف البيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي بشأن الجزر الثلاث، مؤكداً أن إيران لن تتهاون إطلاقاً حيال تكرار الاتحاد الأوروبي مزاعمه الباطلة حول الجزر الإيرانية الثلاث؛ طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.

ونقلت وكالة إرنا الحكومية، عن قاليباف قوله اليوم الأربعاء خلال الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي: “ندين بشدة الادعاءات التدخلية والباطلة التي وردت في البيان المشترك لاجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك تكرار المزاعم الفارغة بشأن الجزر الإيرانية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى”.

وأضاف أن “سلامة الأراضي الإيرانية قد وُقعت وثُبّتت بدماء مئات الآلاف من شباب هذا الوطن، ولن يتهاون الشعب الإيراني قيد أنملة مع أي واهم يحاول المساس بها”.

طوفان الأقصى أربكت حسابات الاستكبار العالمي

وتابع رئيس البرلمان قائلاً: “في الذكرى الثانية لعملية طوفان الأقصى البطولية التي نفذها أبناء الشعب الفلسطيني الشجعان بقيادة حركة حماس، لم توجه العملية ضربة فنية واستراتيجية فحسب إلى الكيان الصهيوني الغاصب، بل أربكت أيضاً حسابات الاستكبار العالمي، وأغرقت الكيان في مستنقع من الهزائم، ودمّرت مخططاتهم لمستقبل الشرق الأوسط”.

وأشار قاليباف إلى أنه “على الرغم من أن الكيان المحتل، وبدعم سافر من الولايات المتحدة، ارتكب منذ ذلك الحين جرائم أودت بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين وقتل المدنيين وحوّل قطاع غزة إلى ركام واستهدف قادة كباراً مثل الشهيد السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفّي الدين وإسماعيل هنية ويحيى السنوار، إلا أن جبهة المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن وصمود الشعب الإيراني، جعلت إسرائيل تتحول إلى أكثر الأنظمة بغضاً في العالم”.

وأوضح أن “الصهاينة في معظم أنحاء العالم فقدوا شعورهم بالأمن بسبب خوفهم من ردة فعل الشعوب، فيما انخفضت مؤشرات التفاؤل لدى سكان الأراضي المحتلة بشأن الأمن والاقتصاد والتماسك الاجتماعي إلى مستويات حرجة تبلغ نحو الثلث، كما تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن الهجرة العكسية تفوق بثلاثة أضعاف معدلات الهجرة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي أن “حركة حماس لم تُستأصل بل باتت تفرض شروطها على إسرائيل، فيما تحوّل الكيان من مشروع تطبيع إلى الخطر الرئيسي في المنطقة. حزب الله في لبنان هزم جيش الاحتلال، وحافظ على قوته العسكرية وأعاد بناءها، ما حرم جيش العدو من النوم. أما مقاومة اليمن فلم تعد تسمح للموانئ والمطارات في الأراضي المحتلة بالهدوء، وباختصار، فإن الكيان الصهيوني بعد عامين من طوفان الأقصى يعيش أزمة وجودية حقيقية”.

وأضاف قاليباف أن “طوفان الأقصى لم تزل فقط هيمنة إسرائيل، بل دفعت العالم نحو التخلص من الهيمنة الأمريكية، ودعم المظلومين، وإفشال مشروع التطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني”.

وختم بالقول: “إن البرلمان الإيراني ممثلاً عن الشعب الإيراني المناهض للظلم يؤكد دعمه الشامل لفلسطين ويدعو المنظمات الدولية إلى ملاحقة الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني قانونياً”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر − 8 =

زر الذهاب إلى الأعلى