برلماني إيراني: حماس لا تزال قوية ومحور المقاومة أكثر نشاطاً من أي وقت مضى

قال برلماني إيراني إن إسرائيل التي كانت تدعي بأنها قادرة على القضاء على حماس لم تحقق أهدافها، فالأخيرة باقية وفاعلة ميدانياً ودبلوماسياً، كما أن بقية فصائل محور المقاومة تعمل اليوم بنشاط أكبر مما كانت عليه قبل عامين.

ميدل ايست نيوز: فجر يوم الخميس 9 أكتوبر، وبعد نحو عامين من الإبادة الجماعية في غزة والقتال بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية بقيادة حماس، توصل الطرفان إلى اتفاق لإحلال السلام إثر مفاوضات مكثفة جرت بين مسؤولين إسرائيليين وقادة حماس بوساطة أميركية ومصرية وقطرية وتركية.

وتم التوصل إلى هذا الاتفاق استناداً إلى خطة من 20 مادة قدمها رئيس الولايات المتحدة في لقاء جمعه مع بنيامين نتنياهو، وقد أيدت الولايات المتحدة وإسرائيل هذه الخطة.

وفي هذا السياق، قال بهنام سعيدي، المسؤول الأول في اللجنة الوطنية والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، في حديث لموقع دیده‌ بان إيران، إن عملية “طوفان الأقصى” كانت عملية معقدة أحدثت هزيمة مخزية لإسرائيل، ذلك الكيان الذي يدّعي امتلاكه أحد أكثر الجيوش تجهيزاً في العالم وصاحب أفضل تقنيات متقدمة ومعدات عسكرية حديثة.

وأضاف أن “المقاومة الفلسطينية عبر تنفيذ عملية طوفان الأقصى نجحت في توجيه ضربات مميتة لجسد الاحتلال الإسرائيلي، وأنه رغم مرور ما يقرب من عامين على هذه العملية لا تزال أجزاء من أبعادها الفنية والتقنية والتكتيكية غامضة للإسرائيليين، الذين يندهشون من كيفية تنفيذ قوى المقاومة لهذه العملية بتخطيط استخباراتي وأمني وعسكري دقيق”.

وأكد البرلماني الإيراني أن إسرائيل بعد هذه العملية نفّذت أعمالاً همجية ضد أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم وارتكبت مجازر بحق عشرات الآلاف من النساء والأطفال الأبرياء، وشرعوا ما وصفه بـ”إبادة جماعية” في غزة، ورغم ذلك أشار إلى أن الهزيمة التي مني بها الاحتلال في عملية طوفان الأقصى أجهضت مصداقية هذا الكيان على الساحة الدولية وأمام نظر الشعوب، وأظهرت للعالم أن إسرائيل ليست سوى “طبل أجوف ونمر من ورق”.

وحول ما إذا كانت الهجمات الإسرائيلية على “فصائل المقاومة” بعد تنفيذ “طوفان الأقصى” قد أضرت بمحور المقاومة، أوضح سعيدي أن الدمار والقتل الوحشي الذي أحدثته إسرائيل في غزة لا يعدان نصرًا بأي حال، وأن قتل النساء والأطفال الأبرياء ليس أمراً يُفخر به. وأضاف أن حماس واصلت القتال ضد إسرائيل لأكثر من عامين ووجّهت ضروباً كثيرة لهذا الكيان حتى الأيام الأخيرة من الحرب. ونوّه إلى أن في أي نزاع يتكبّل الطرفان كلفة، لكن النقطة الأساسية هي أن إسرائيل التي كانت تدعي بأنها قادرة على القضاء على حماس لم تحقق أهدافها، فالأخيرة باقية وفاعلة ميدانياً ودبلوماسياً، كما أن بقية فصائل محور المقاومة تعمل اليوم بنشاط أكبر مما كانت عليه قبل عامين.

وفي جزء آخر من تصريحاته حول خطة ترامب للسلام في غزة، قال المسؤول الأول في اللجنة الوطنية والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني إن إسرائيل ارتكبت خلال العامين الماضيين مجازر بشعة في غزة ويجب ملاحقة قادتها دولياً ومحاسبتهم على جرائمهم، لكنه شدد على أن أي خطوة حالية تستطيع أن توقف نزيف الدم في غزة وتمكّن شعوب العالم من أداء دورها في إيقاف هذه المجازر قد تكون مفيدة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى