الإيرانيون يتصدرون قائمة السياح القادمين إلى العراق

أكد رئيس منظمة السياحة في كربلاء أن الإيرانيين يحتلون المرتبة الأولى بين السياح القادمين إلى العراق، خصوصاً خلال مراسم الأربعين.

ميدل ايست نيوز: بلغ عدد الإيرانيين الذين سافروا إلى العراق بهدف زيارة العتبات المقدسة حوالي 8 ملايين شخص خلال العام الماضي، في مقابل قدوم 3.5 ملايين عراقي إلى إيران، بحسب ما صرح به مسلم شجاعي، المدير العام لمكتب التسويق والسياحة الخارجية في معاونت السياحة الإيرانية.

وأوضحت الحكومة الإيرانية أنها تسعى لتحقيق توازن في حركة السياحة بين البلدين، بالتعاون مع القطاع السياحي العراقي، بهدف الوصول إلى 10 ملايين سائح سنوياً بين إيران والعراق.

وفي تصريح لوکالة إيلنا، أكد رئيس منظمة السياحة في كربلاء أن الإيرانيين يحتلون المرتبة الأولى بين السياح القادمين إلى العراق، خصوصاً خلال مراسم الأربعين، يليهم بعد ذلك زوار من السعودية وعمان والبحرين وبعض الدول الأوروبية ودول الخليج الأخرى.

وأشار إلى أن كربلاء ليست مقصورة على المعالم الدينية فقط، بل توجد فيها مساحات سياحية وترفيهية جيدة، مضيفاً أن مناطق مثل “خان العطشان”، و”خان نخيلة”، و”بندر بيضاء” هي جزء من المواقع التاريخية والترفيهية في المدينة، ويمكن تطويرها لتصبح وجهات سياحية جذابة في حال مشاركة الفاعلين الإيرانيين في القطاع السياحي.

وأوضح رئيس السياحة في كربلاء أن غالبية الإيرانيين الذين سافروا إلى العراق في عامي 2022 و2023 قاموا بالزيارة ضمن برامج سياحية منظمة (Tours)، بينما شهدت الأعوام 2024 و2025 زيادة في عدد السياح الإيرانيين الذين يسافرون بشكل فردي.

وحول نسبة الإيرانيين ضمن السياح القادمين للعراق للمشاركة في مراسم الأربعين، أكد المسؤول أن أكثر من 20 مليون زائر حضروا مراسم الأربعين في كربلاء العام الماضي، منهم 3.5 ملايين إيراني، و1.5 مليون من أوروبا، والبقية من داخل العراق ودول الخليج المجاورة.

وأشار إلى دعم المؤسسات الإيرانية لتنظيم مراسم الأربعين، موضحاً أن هناك تنسيقاً مسبقاً مع المحافظات العراقية، وأن وكالات السياحة الإيرانية والحكومة الإيرانية تقدم دعمًا كبيرًا، بما في ذلك إرسال الأدوية والأطباء إلى كربلاء، كما تقدم بلدية طهران مساعدات كبيرة للشعب العراقي. وأضاف أن هناك كمية كبيرة من النفايات الناتجة عن الزوار، والتي يقوم السكان المحليون بجمعها والتعامل معها بكفاءة عالية، مما يعكس خبرتهم في استضافة الزوار الدينيين.

وأوضح رئيس السياحة في كربلاء أن السياح الإيرانيين الذين يزورون العراق خلال باقي أيام السنة لا يحصلون على خدمات طبية جيدة، كما أن وسائل النقل والمواصلات غير ملائمة، ولا يتم احترام حقوق الزائرين على الحدود، كما أن أماكن النوم والاستراحة غير كافية.

وأكد أن أحد أبرز المشكلات في العلاقات السياحية بين إيران والعراق تتعلق برحلات الزيارة للعراقيين في إيران، بالإضافة إلى الحصول على خدمات السياحة العلاجية.

وأوضح أن العراقيين عند سفرهم إلى مشهد لزيارة الإمام الرضا (ع) يضطرون لدفع حوالي 100 دولار لتذكرة الذهاب و300 دولار لتذكرة العودة، وهو مبلغ مرتفع جداً. لذلك، فإننا نطالب الحكومة الإيرانية بتنظيم أسعار تذاكر الطيران إلى إيران ومدينة مشهد.

وأضاف المسؤول أن خدمات الصحة في إيران تُقدّم بتكاليف مرتفعة جداً للزوار العراقيين، حيث يفرض العاملون في هذا القطاع رسومًا عالية على السياح الذين يسافرون بشكل فردي إلى طهران أو مشهد لإجراء عمليات جراحية. وأكد أن هناك حاجة لإنشاء شركة رسمية تنسق بين إيران والعراق لتقديم خدمات صحية بأسعار أقل للزوار العراقيين، وإلا فإنهم سيتجهون إلى تركيا والهند لتلقي هذه الخدمات بأسعار مناسبة وجودة جيدة.

وأشار إلى أن شركات مماثلة تم تأسيسها في الهند وتركيا، تقدم خدمات صحية للزوار العراقيين بأسعار منخفضة وبجودة جيدة، وهو ما يفرض ضرورة تأسيس شركة مختصة في إيران لتقديم خدمات صحية مناسبة للعراقيين، لضمان بقائهم يسافرون إلى إيران بدلاً من وجهات أخرى.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر + 18 =

زر الذهاب إلى الأعلى