بزشكيان يرفض “دعوة مصرية” للمشاركة في قمة شرم الشيخ.. ماذا عن عراقجي؟
عشية انعقاد قمة شرم الشيخ لتوقيع اتفاق السلام الخاص بغزة، أعلنت طهران أنها رفضت دعوة مصرية إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان للمشاركة.

ميدل ايست نيوز: عشية انعقاد قمة شرم الشيخ لتوقيع اتفاق السلام الخاص بغزة، أعلنت طهران أنها رفضت دعوة مصرية إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان للمشاركة.
وذكر المكتب الإعلامي للرئاسة الإيرانية أنه خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم الأحد، قدم وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، تقريرا بشأن توجيه دعوة رسمية من حكومة للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، لحضور قمة شرم الشيخ، لكن طهران رفضت الدعوة.
وأضاف التقرير أن القاهرة وجّهت بعد ذلك دعوة إلى عراقجي للمشاركة في القمة، من دون أن يوضح ما إذا كانت إيران قد رفضت هذه الدعوة أيضًا أم لا.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة تسنيم، الإيرانية عن «مصدر مطّلع» قوله إن «طهران، رغم تلقيها دعوة لحضور قمة شرم الشيخ، لن تشارك في الاجتماع».
ومن المقرر أن تُعقد القمة يوم الاثنين 21 مهر (13 تشرين الأول) في شرم الشيخ، برئاسة دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، وعبد الفتاح السيسي، الرئيس المصري.
ولم تُصدر واشنطن بعد موقفًا رسميًا بشأن دعوة طهران إلى هذا الاجتماع.
ومساء أمس، أفاد الصحفي باراك راويد من موقع «أكسيوس» بأن وزارة الخارجية الأمريكية أرسلت دعوات رسمية لعدد من الدول، من بينها إيران، للمشاركة في قمة توقيع اتفاق السلام الخاص بغزة في مصر.
وأكد وزير الخارجية الإيراني، مساء السبت رداً على تصريحات الرئيس الأميركي، بأن إيران ستكون “جزءًا” من عملية السلام في الشرق الأوسط التي تعمل عليها إدارته، أن طهران لن تنضم أبداً إلى ما يسمى “اتفاقات أبراهام” الخاصة بالتطبيع مع إسرائيل، موضحاً أن هذه الاتفاقات تشكل “مشروع خيانة يرمي إلى تجريد الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، ومنح الشرعية لكيان مزيف ومحتل، وتطبيع العلاقات مع كيان غاصب يمارس الجرائم ويقترف الإبادة الجماعية ويقتل الأطفال”.
وشدّد عراقجي على أن إيران لم تُجر أي مفاوضات أو تبادل رسائل مع الإدارة الأميركية بشأن وقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أن تصريحات ترامب حول دعم إيران لوقف إطلاق النار “تعكس فهمه الخاص لبيان وزارة الخارجية بهذا الشأن”، ومؤكداً أن طهران لطالما شدّدت على ضرورة وقف الإبادة الجماعية في غزة، وتدعم أي مبادرة تضع حداً لها.
وتستعد مصر لاستضافة قمة من أجل السلام برئاسة الرئيس الأميركي ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي وبمشاركة قادة من العالم.
ويبدأ ترامب زيارته للمنطقة بمحطة في إسرائيل حيث يلقي كلمة في الكنيست ويلتقي عائلات محتجزين إسرائيليين الاثنين، قبل الانتقال إلى شرم الشيخ في مصر لحضور القمة التي سيتم خلالها “توقيع وثيقة تقضي بإنهاء الحرب في قطاع غزة”، وفق ما أفادت وزارة الخارجية المصرية في بيان.
وأعلنت إسرائيل أنها لن توفد إلى شرم الشيخ أي ممثل لها إلى القمة حول السلام في غزة.
وذكر مراسل موقع أكسيوس على منصة إكس نقلا عن مسؤول فلسطيني كبير أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيحضر قمة شرم الشيخ.
وتتكون خطة ترامب الذي عرضها في 29 أيلول/سبتمبر الماضي في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بواشنطن من 20 نقطة.
وتشمل الخطة تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وإعادة المحتجزين الإسرائيليين، وتفكيك القدرات العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإنشاء هيكل حكومي انتقالي في قطاع غزة بإشراف هيئة انتقالية دولية جديدة، هي “مجلس السلام”.



