إيران تدعو باكستان وأفغانستان إلى ضبط النفس

أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، عن قلقه إزاء التطورات التي شهدتها العلاقات بين باكستان وأفغانستان خلال الأيام الماضية.

ميدل ايست نيوز: أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الأحد، عن قلقه إزاء التطورات التي شهدتها العلاقات بين باكستان وأفغانستان خلال الأيام الماضية، مؤكدًا على ضرورة الاحترام المتبادل لوحدة الأراضي والسيادة الوطنية لكلا البلدين، وداعيًا إلى ضبط النفس وبدء حوارٍ فوري بين الجانبين بهدف خفض التوتر وتسوية الخلافات عبر السبل الدبلوماسية.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أنّ طهران تولي أهميةً بالغة للحفاظ على السلام والاستقرار في محيطها الإقليمي، وهي على استعدادٍ لتقديم أيّ دعمٍ من شأنه الإسهام في خفض التوتر بين البلدين الجارين والمسلمين.

وتصاعد التوتر بين قوات طالبان الأفغانية وجنود من الجيش الباكستاني إلى مواجهات مسلحة على طول الحدود بين البلدين، بعد اتهام كابول لإسلام أباد بشن غارات على أراضيها، في تطور خطير يهدد بتفجر الأوضاع بين الجارتين.

واندلعت مواجهات عنيفة السبت (11 أكتوبر/تشرين الأول 2025) بين قوات طالبان الأفغانية وجنود باكستانيين على طول الحدود بين البلدين، بعدما اتهمت كابول إسلام أباد بشن ضربات جوية على أراضيها، وفق ما أفاد مسؤولون في طالبان وآخرون باكستانيون وكالة فرانس برس.

وقال مسؤولون أمنيون في باكستان وأفغانستان إن اشتباكات بالأسلحة النارية اندلعت على طول الحدود بين البلدين في وقت متأخر من مساء اليوم السبت، حيث هاجمت حركة طالبان الأفغانية مواقع باكستانية. وقالت السلطات المحلية في إقليم هلمند إن قوات طالبان أعلنت سيطرتها على موقعين حدوديين تابعين لباكستان.

والخميس، سُمع دوي انفجارين في العاصمة الأفغانية وانفجار ثالث في جنوب شرق البلد. والجمعة، حملت وزارة الدفاع في حكومة طالبان مسؤولية هذه الهجمات لباكستان، متّهمة الدولة المجاورة بـ”انتهاك سيادتها”. وكانت أفغانستان قد توعدت بالرد بعد ما قالت إنها تعرضت لغارات جوية باكستانية استهدفت العاصمة كابول وإقليم باكتيكا يوم الخميس. ولم تؤكد إسلام أباد أو تنفي تنفيذ تلك الغارات.

ولم يرد الجيش الباكستاني على طلب للتعليق حتى الآن كما لم تؤكد إسلام أباد دورها في هذه الانفجارات، لكن مسؤولين أمنيين باكستانيين أكدوا وقوع اشتباكات في أكثر من خمسة مواقع على الحدود مشيرين إلى أن القوات الباكستانية ترد على الهجمات.

ودعت إسلام أباد كابول إلى “التوقف عن إيواء عناصر من حركة طالبان الباكستانية”. وتتهم إسلام أباد حركة طالبان باكستان التي تعتنق العقيدة لنظيرتها في أفغانستان حيث تدربت على القتال، بالتسبب في مقتل مئات الجنود منذ 2021.

وقال متحدث باسم وحدة تابعة لطالبان عند الحدود: “رداً على ضربات جوية شنها الجيش الباكستاني على كابول، تخوض قوات من طالبان “مواجهات عنيفة ضد قوات الأمن الباكستانية في مناطق (حدودية) مختلفة”. وأكد مسؤولون في الحركة -في كونار وننغرهار وبكتيا وخوست وهلمند وهي ولايات واقعة كلها على خط ديورند الذي يشكل الحدود بين باكستان وأفغانستان- لوكالة فرانس برس حدوث اشتباكات.

وقال مسؤول رفيع في بيشاور في ولاية خبر بختونخوا الباكستانية على الحدود مع أفغانستان لوكالة فرانس برس إن “قوات طالبان بدأت هذا المساء باستخدام أسلحة خفيفة ثم المدفعية الثقيلة في أربعة مواقع على الحدود”. وتابع أن “القوات الباكستانية ردت بإطلاق كثيف للنار وأسقطت ثلاث مسيرات أفغانية يشتبه في أنها كانت تنقل متفجرات. وتتواصل المعارك الضارية لكن لم تسقط أي ضحية بعد”.

وفي الأشهر الأخيرة، كثفت حركة طالبان باكستان أعمال العنف ضد قوات الأمن الباكستانية في المناطق الجبلية المحاذية لأفغانستان. وتعتبر إسلام أباد أن عودة طالبان إلى الحكم في كابول في صيف عام 2021 هي التي أدت إلى تصعيد الأعمال القتالية. وتنفي كابول هذه الاتهامات، متهمة من جانبها إسلام أباد بمساعدة مجموعات “إرهابية”، لا سيما منها تنظيم الدولة الإسلامية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوزوكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى