طهران ترد بشدة على تصريحات ترامب في الكنيست

أصدرت وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بيانًا أدانت فيه اتهامات ومزاعم الرئيس الأمريكي بشأن إيران، والتي أطلقها يوم الاثنين في الكنيست الإسرائيلي.

ميدل ايست نيوز: أصدرت وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، بيانًا أدانت فيه اتهامات ومزاعم الرئيس الأمريكي بشأن إيران، والتي أطلقها يوم الاثنين في الكنيست الإسرائيلي.

ووفقًا لوكالة إرنا الإيرانية الرسمية، جاء في البيان: “إن اميركا، بصفتها أكبر مُنتج للإرهاب في العالم وداعمًا للكيان الصهيوني الإرهابي المُجرم، لا تملك أي اهلية أخلاقية لاتهام الآخرين”.

وأضاف البيان: “إن الشعب الإيراني، اذ يوجه التحية الخالصة للبطل الخالد لإيران والمنطقة، الشهيد الحاج قاسم سليماني، الذي لعب دورًا لا يُضاهى في مواجهة إرهاب داعش المُنتج من قِبل اميركا، لن يغفر أو ينسى أبدًا الجريمة الوحشية التي ارتكبتها اميركا باغتيال هذا الرجل العظيم ورفاقه”.

وأكدت وزارة الخارجية في بيانها: “إن تكرار الادعاءات الكاذبة حول البرنامج النووي السلمي الإيراني لا يبرر بأي حال من الأحوال الجريمة المشتركة للنظامين الأمريكي والصهيوني في مهاجمة تراب إيران المقدس واغتيال أبناءها الغيارى. إن التفاخر والاعتراف بالجريمة والعدوان يزيدان من عبء مسؤولية اميركا عن ارتكاب هذه الجرائم، ويكشفان عن عمق عداء صانعي السياسة الأمريكيين تجاه الشعب الإيراني العظيم”.

وأضاف البيان: “إن تواطؤ اميركا ومشاركتها الفاعلة في الإبادة الجماعية والتحريض على الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة ليس خافيًا على أحد، ويجب محاسبة اميركا على دورها في إفلات الكيان الصهيوني من العقاب، بما في ذلك منع أي إجراء فعال ضده في مجلس الأمن الدولي، وكذلك عرقلة الإجراءات القضائية الدولية لمحاكمة المجرمين الصهاينة”.

وجاء في البيان: إن سياسات التدخل الأمريكية في المنطقة، ودعمها للاحتلال وجرائم الكيان الصهيوني مرتكب الابادة الجماعية، إلى جانب مبيعات الأسلحة غير المحدودة للمنطقة، جعلت أمريكا العامل الأكبر في زعزعة الاستقرار وانعدام الأمن فيها.

ورأت وزارة الخارجية أن رغبة الرئيس الأمريكي المُعلنة في السلام والحوار تتعارض مع سلوك اميركا العدائي والإجرامي ضد الشعب الإيراني، واضافت: كيف يُمكن لأحد أن يهاجم المناطق السكنية الآمنة والمنشآت النووية في بلد ما في خضم مفاوضات سياسية، ويقتل أكثر من ألف شخص، بمن فيهم نساء وأطفال أبرياء، ثم يدّعي السلام والصداقة؟!.

وختم البيان: إن الإيرانيين، بالاستناد إلى ثقافتهم الغنية وتراثهم التاريخي، هم اصحاب منطق وحوار وتفاعل، وفي الوقت نفسه يتصرفون بشجاعة وعزم في الدفاع عن استقلال إيران وكرامتها الوطنية ومصالحها العليا.

وقال ترامب في خطابه أمام البرلمان الإسرائيلي إن الولايات المتحدة “تمد يد الصداقة والتعاون حتى إلى إيران”، مضيفاً أن هذه اليد “ممدودة دائماً”، ومؤكداً أن “التوصل إلى اتفاق سلام مع إيران سيكون أمراً رائعاً”.

ودعا الرئيس الأميركي قادة طهران إلى “وقف تهديد الجيران، والتوقف عن تمويل الميليشيات، والاعتراف بوجود إسرائيل” على حد تعبيره، مشدداً على أن “واشنطن جاهزة في أي وقت تكون فيه طهران جاهزة، وهذا سيكون أفضل قرار يمكن أن يتخذوه”.

وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة “قصفت منشآت نطنز وفوردو وأصفهان النووية ودمرتها تدميراً كاملاً”، واصفاً هذه العملية بـ”الجميلة” ومطلقاً عليها تسمية “مطرقة منتصف الليل”، كما أكد أن “العديد من العلماء النوويين الإيرانيين قُتلوا في هذه العملية”.

وذكّر الرئيس الأميركي بأنه عندما حصلت إسرائيل على الوثائق النووية الإيرانية المهمة قبل سبع سنوات، كان هو في البيت الأبيض، وقال إن هذه الوثائق “استُخدمت جيداً”.

وختم قائلاً: “سيكون من الرائع أن نصنع السلام مع إيران. أليس كذلك؟ إنهم متعبون أيضاً، هل يريدون العودة إلى حفر الجبال مجدداً؟”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة + 20 =

زر الذهاب إلى الأعلى