رئيس الأركان الإيراني يعزي باستشهاد رئيس الأركان الحوثي
عزى رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، باستشهاد رئيس هيئة الأركان اليمنية اللواء محمد عبد الكريم الغماري

ميدل ايست نيوز: عزى رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، باستشهاد رئيس هيئة الأركان اليمنية اللواء محمد عبد الكريم الغماري، وأكد ان الشعب اليمني المقاوم في طليعة المدافعين عن الأمة الإسلامية وفلسطين.
وجاء في رسالة التعزية التي وجهها رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، يوم الخميس، باستشهاد اللواء محمد عبد الكريم الغماري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية: ان “هذا القائد البطل والمجاهد، بإيمانه وإخلاصه وشجاعته، لعب دورًا استراتيجيًا وفعالًا في الدفاع عن عزة واستقلال الشعب اليمني ودعم قضية فلسطين.
واضاف: ان الخطوات التي اتخذها هذا الشهيد، في معاقبة الكيان الصهيوني على جرائمه في غزة واعتداءاته على اليمن كانت حاسمة وملهمة.
واكد في رسالته: ان الشعب اليمني المقاوم يقف بعظمة واقتدار في طليعة المدافعين عن الأمة الإسلامية والشعب الفلسطيني المظلوم.
أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، اليوم الخميس، مقتل رئيس هيئة الأركان التابع للجماعة اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري، وأعلنت تعيين يوسف المداني خلفاً له. وكانت إسرائيل قد رجحت مقتل الغماري خلال الغارة التي استهدفت اجتماعاً لحكومة الحوثيين غير المعترف بها نهاية أغسطس/ آب الماضي، وأدت إلى مقتل رئيس حكومة الجماعة أحمد غالب الرهوي وعدد من الوزراء. وقال بيان للجماعة إن “جولات الصراع مع العدو (الاحتلال الإسرائيلي) لم تنتهِ وسيتلقى العدو الصهيوني بما ارتكبه من جرائم جزاءه الرادع”.
وبعد الهجوم، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن سلاح الجو شنّ ما سمّاه “هجوماً دقيقاً” على موقع عسكري تابع للجماعة استهدف فيه رئيس الأركان ووزير الدفاع في جماعة الحوثيين، موضحاً حينها أنه ينتظر تأكيداً لنتيجة الهجوم. وأوضح الجيش الإسرائيلي أن العملية استهدفت اجتماعاً لقيادات حوثية بارزة “استناداً إلى معلومات استخبارية دقيقة”.
وكانت الجماعة قد عينت الغماري في ديسمبر/ كانون الثاني 2016 رئيساً لهيئة أركانها. وهو يُعَدّ المسؤول الأول عن التخطيط والتنسيق للعمليات العسكرية للجماعة، بما في ذلك الهجمات عبر الحدود، ويُعَدّ أيضاً من أبرز القادة المسؤولين عن إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه السعودية والإمارات. والغماري من مواليد محافظة حجة شمال غربي اليمن، والتحق مبكراً بصفوف جماعة الحوثيين، حيث التحق بمعهد حسين بدر الدين الحوثي في عام 2003، وتلقى تعليماً عقائدياً وفقاً لأيديولوجيا الجماعة. وأعلنت إسرائيل استهدافه أكثر من مرة.
وفي عام 2012، سافر إلى لبنان حيث خضع لتدريبات عسكرية وعقائدية على يد حزب الله، وتلقى دورات أخرى على يد الحرس الثوري الإيراني. وشغل الغماري منصب المشرف العسكري لمحافظة حجة، ثم القائد الميداني في محافظة الحديدة، فالمسؤول الأمني في صنعاء.
وارتبط اسم الغماري منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 بالهجمات البحرية التي استهدفت سفن الشحن في البحرين، الأحمر والعربي، وخليج عدن، وكذلك الهجمات التي طاولت الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي مايو/ أيار 2021، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات عليه بتهمة تهديد الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، أدرجته الأمم المتحدة ضمن قائمة العقوبات بموجب قرارات مجلس الأمن 2140 و2216 لدوره المحوري في تأجيج النزاع المسلح.
تعيين خلف للغماري
وأعلنت الجماعة، الخميس، تعين اللواء الركن يوسف المداني خلفاً للغماري. ويُعَدّ المداني من أبرز القيادات العسكرية التي لعبت دوراً في استيلاء الجماعة على صنعاء، ومن أبرز القيادات الميدانية التي شاركت في جميع حروب الحوثيين، كذلك يحظى بـ”مكانة عالية” لدى زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، نتيجة علاقة المصاهرة بينهما، حيث تزوج ابنة أخيه، مؤسس الجماعة حسين الحوثي.
ووُلد المداني عام 1977 في محافظة حجة شمال غربي اليمن، وانضم مبكراً إلى جماعة الحوثيين، حيث تلقى تعليماً دينياً في المراكز التابعة للجماعة. وانضم مبكراً إلى الجناح العسكري للحوثيين، وتلقى تدريبات عسكرية في إيران ولبنان، وكان له دور في التواصل بين الحوثيين والحرس الثوري الإيراني. وفي عام 2017، عُيِّن المداني قائداً للمنطقة العسكرية الخامسة الخاصة بالحوثيين، التي تشمل محافظات الحديدة، حجة، المحويت، وريمة، ورُقِّي إلى رتبة لواء. وفي عام 2021، كُلِّف قيادة الهجوم الحوثي على مأرب، المحافظة الغنية بالنفط شمال شرقي البلاد.
وخلال ما سُمِّي بمعركة “إسناد غزة”، بات المداني المسؤول العسكري المباشر عن جبهات السواحل الغربية والمسؤول المباشر عن العمليات في البحر الأحمر، حيث أوكلت إليه قيادة مختلف التشكيلات: القوات البرية، والقوات البحرية، وقوات الدفاع الساحلي، وخفر السواحل، ووحدات الصواريخ والطيران المُسيَّر ومراكز التصنيع الحربي، وأشرف شخصياً على الهجمات البحرية التي بدأت الجماعة تنفيذها منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
والمداني من القادة الحوثيين المُدرجين على قوائم العقوبات الدولية؛ إذ فُرضت عليه عقوبات من مجلس الأمن الدولي، والولايات المتحدة، وقد أُدرج اسم المداني في قائمة العقوبات لدى الأمم المتحدة بسبب ضلوعه في الحملات العسكرية الحوثية التي تهدِّد السلم والأمن والاستقرار في اليمن وقيادته لتلك الحملات. كذلك صدر بحقه حكم إعدام من القضاء العسكري في مأرب، ويخضع للمحاكمة لدى المحكمة الجزائية المتخصصة في عدن.
زعيم الحوثيين: 3 آلاف غارة على اليمن في عامين
من جهة أخرى، أعلن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي اليوم أن الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وإسرائيل نفذت أكثر من ثلاثة آلاف غارة على اليمن خلال قرابة عامين. وقال الحوثي في كلمة مصورة تناولت حصيلة عامين ونتائجهما من العمليات لإسناد غزة إن “العدو الأميركي نفذ مع البريطاني ومعهما الإسرائيلي تقريباً ثلاثة آلاف غارة وقصف بحري على اليمن”. وأضاف أن “العدو الإسرائيلي لم يتمكن من الاستمرار في النشاط بمسار البحر الأحمر، باب المندب، خليج عدن، والبحر العربي”.
وتابع: “لقد سعى العدو الأميركي، ومعه البريطاني والإسرائيلي، إلى تدمير قدراتنا الصاروخية وقدرات الطيران المسيَّر، وفشلوا فشلاً ذريعاً، وخابت آمالهم وأُسقطت عليه الكثير من طائرات “إم كيو 9″ إلى درجة أن سقطت هيبتها”.
وأضاف أن “الأميركي أصبح خائفاً على حاملات الطائرات، وهربت في نهاية المطاف من مسرح المواجهات”. وقال الحوثي عن آثار الغارات الأميركية الإسرائيلية البريطانية: “لم ينجح الأعداء في تدمير القدرات، ولا في الحد من العمليات، ولا في الضغط للتوقف عن عملياتنا المساندة لغزة “.



