إيران تعزز الأمن الغذائي باستيراد السلع الأساسية.. والذهب الخام يتصدر الواردات في 2025

كشفت بيانات الجمارك الإيرانية عن تركيز كبير على استيراد السلع الأساسية خلال النصف الأول من العام الإيراني الجاري، حيث تصدرت هذه السلع قائمة الواردات الرئيسية من حيث عدد الأصناف.

ميدل ايست نيوز: كشفت بيانات الجمارك الإيرانية عن تركيز كبير على استيراد السلع الأساسية خلال النصف الأول من العام الإيراني الجاري (بدأت في 21 آذار/ مارس 2025)، حيث تصدرت هذه السلع قائمة الواردات الرئيسية من حيث عدد الأصناف، مما يعكس استراتيجية الحكومة لتعزيز المخزونات الاستراتيجية وضمان استقرار السوق المحلي في ظل التحديات الاقتصادية والخارجية.

وحسب تقرير لموقع “اقتصاد نيوز” الإيراني، أظهرت الإحصاءات أن ثمانية من بين أهم عشرة أصناف مستوردة كانت سلعاً أساسية، بينما احتل الذهب الخام (بأشكاله، بما في ذلك الذهب المطلي بالبلاتين لأغراض غير نقدية) المرتبة الأولى من حيث القيمة بأكثر من 1.71 مليار دولار. ومع ذلك، يبقى التركيز الأساسي على تأمين السلع الحيوية مثل الذرة العلفية (1.6 مليار دولار)، زيت بذور عباد الشمس والزعفران الزائف الخام (أكثر من مليون دولار)، والأرز المصقول (969.9 مليون دولار).

استراتيجية الاستيراد وتحديات السوق

تأتي هذه السياسة في ظل تحديات اقتصادية مثل تقلبات أسعار الصرف، التضخم، والضغوط الخارجية، حيث تسعى الحكومة من خلال الاستيراد الموجّه إلى ضمان الأمن الغذائي وتخفيف القلق العام بشأن نقص السلع الأساسية أو ارتفاع أسعارها. ومع ذلك، حذر خبراء من أن استمرار هذا النهج دون دعم متوازن للإنتاج المحلي قد يزيد الاعتماد على الواردات ويضعف الصناعات الوطنية على المدى الطويل.

وأدى ارتفاع أسعار الأرز المحلي إلى تجاوز 350 ألف تومان للكيلوغرام إلى قرار وزارة الزراعة بإلغاء حظر استيراد الأرز خلال موسم الحصاد، بهدف تسريع وتيرة الاستيراد وتلبية احتياجات السوق.

من بينها دول أوروبية… أكبر 10 دول مصدرة للسلع إلى إيران

تفاصيل الواردات والصادرات

بلغت قيمة الواردات الإجمالية خلال النصف الأول من العام أكثر من 28 مليار دولار، بينما سجلت الصادرات غير النفطية حوالي 75 مليون طن بقيمة 26 مليار دولار، بنمو 6.25% في الوزن وانخفاض طفيف بنسبة 0.01% في القيمة مقارنة بالعام السابق.

وتضمنت قائمة الواردات الرئيسية:

  • الذهب الخام: 1.71 مليار دولار.

  • الذرة العلفية: 1.6 مليار دولار.

  • زيت بذور عباد الشمس والزعفران الزائف: أكثر من مليون دولار.

  • الأرز المصقول: 969.9 مليون دولار.

  • الهواتف الذكية: 866 ألف دولار.

  • بذور الصويا المعدلة وراثياً: 839 ألف دولار.

  • قطع غيار السيارات: 599.8 مليون دولار.

  • كسب الصويا: 441.5 مليون دولار.

  • الشعير: 433 مليون دولار.

  • القمح العادي: 382.2 ألف دولار.

التوازن بين الاستيراد والإنتاج المحلي

على الرغم من أهمية استيراد السلع الأساسية لتلبية الاحتياجات الملحة، إلا أن الخبراء يشددون على ضرورة تحقيق توازن بين هذه السياسة وتعزيز الإنتاج المحلي لتجنب الاعتماد المتزايد على الخارج. ويُعتبر استيراد القمح، رغم التأكيد المتكرر على تحقيق الاكتفاء الذاتي منه، مؤشراً على استمرار التحديات في هذا القطاع.

ويبقى نجاح هذه السياسة مرهوناً بقدرة الحكومة على تعزيز البنية التحتية للإنتاج الوطني، مع الاستمرار في إدارة المخزونات الاستراتيجية لضمان استقرار الأسواق وتلبية احتياجات المواطنين.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة − 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى