إيران تتطلع لاستقبال 5 ملايين سائح عراقي سنوياً

ميدل ايست نيوز: اعتبر سفير إيران في العراق أن تنظيم فعاليات سياحية بين إيران والعراق يعد ضرورة للنمو والتطوير السياحي لكلا البلدين، معلناً أن القطاع الخاص في العراق أبدى في الوقت الحالي تجاوباً جيداً مع إقامة معرض “رودشو” (Roadshow) السياحي الإيراني في العراق، معرباً عن أمله في أن تتحقق التبادلات السياحية وفق الحد الأقصى المحدد عند 5 ملايين سائح سنوياً.

ويرى العاملون في صناعة السياحة الإيرانية أن أكثر من 50 في المئة من التبادلات السياحية لإيران تتم مع العراق؛ ومع ذلك، لم تُنظم خلال السنوات الماضية أي فعاليات أو برامج لتعزيز تطوير السياحة بين البلدين.

ويعتبر تنظيم أول معرض رودشو سياحي لإيران في العراق، بحسب خبراء صناعة السياحة، ليس فقط خطوة لتعزيز العلاقات بين شعبي وحكومتي البلدين، بل يوفر أيضاً فرصة لتجربة السياحة بين إيران والعراق بأبعاد تتجاوز السياحة الدينية التقليدية.

وقال محمد كاظم آل صادق، سفير إيران في العراق، إن العلاقات بين حكومتي وشعبي إيران والعراق خلال السنوات الماضية شهدت توسعاً في مختلف المجالات، وأضاف لوكالة إيلنا العمالية: «توافر الظروف اليوم التي أكدت فيها إرادة المسؤولين في كلا البلدين على تعزيز التعاون الثنائي على أعلى المستويات. ومن أهم ركائز هذا التعاون تطوير العلاقات الثقافية والدينية والعلمية بين البلدين».

وأضاف آل صادق أن الروابط التاريخية والدينية والعلمية بين إيران والعراق تشكل رأس مال لا يقدر بثمن لتطوير صناعة السياحة. وأشار إلى أن إيران والعراق يشتركان بأكثر من 1600 كيلومتر من الحدود، ويملكان القدرة على تبادل 11.4 مليون سائح سنوياً، مما يوفر فرصة استثنائية لتعميق التعاون، لا سيما في قطاع السياحة.

وأكد السفير الإيراني  أن الزيارات السياحية كانت في الغالب مركزة على السياحة الدينية، بما في ذلك مراسم الأربعين، لكن تنظيم الفعاليات السياحية يسهم في التعريف بمجالات أوسع من قدرات وجاذبية السياحة الإيرانية.

وأشار إلى أنه وفقاً لتقرير منظمة السياحة العالمية، تحتل إيران المرتبة العاشرة عالمياً بفضل 27 موقعاً تاريخياً وطبيعياً وثقافياً. وأضاف: «لذلك، يُعد تطوير السياحة مع الدول المجاورة، وبخاصة العراق، من أولويات الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونسعى لتحقيق هدف جذب خمسة ملايين سائح عراقي لزيارة إيران بحلول عام 2026».