إيران تتهم لندن بـ«نشر الأكاذيب» بعد تصريحات رئيس الاستخبارات عن مؤامرات مدعومة من طهران

أصدرت السفارة الإيرانية في لندن بياناً شديد اللهجة وصفت فيه تصريحات رئيس جهاز الاستخبارات والأمن الداخلي البريطاني بأنها «لا أساس لها وغير مسؤولة».

ميدل ايست نيوز: أصدرت السفارة الإيرانية في لندن بياناً شديد اللهجة وصفت فيه تصريحات رئيس جهاز الاستخبارات والأمن الداخلي البريطاني بأنها «لا أساس لها وغير مسؤولة»، ودعت بريطانيا إلى انتهاج «موقف مسؤول وبنّاء». وكان رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني قد قال في وقت سابق إن الجهاز رصد خلال الأشهر الاثني عشر الماضية أكثر من عشرين مؤامرة «قاتلة محتملة» مدعومة من إيران.

وحذر كين مكالوم، رئيس جهاز الاستخبارات والأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5)، يوم الخميس، خلال الكلمة السنوية للجهاز، من أن مؤسسته تواجه حجماً غير مسبوق تقريباً من التحقيقات المتعلقة بالإرهاب ومن التهديدات المتزايدة التي تشكلها دول أجنبية.

وقال مكالوم بشأن إيران إن جهازه رصد في الأشهر الاثني عشر الماضية أكثر من عشرين مؤامرة «قاتلة محتملة» يُعتقد أنها جرت بدعم من طهران.

وفي اليوم التالي لهذه التصريحات، أصدرت السفارة الإيرانية في لندن بياناً نشرته وسائل الإعلام الإيرانية يوم الجمعة، رفضت فيه «رفضاً قاطعاً الادعاءات المتعلقة بتورط الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ما يسمى بالمؤامرات القاتلة أو الأعمال العدوانية العابرة للحدود».

وجاء في البيان أيضاً أن «هذه الادعاءات التي لا أساس لها وغير المسؤولة، تشكل جزءاً من عملية مستمرة لتشويه الحقائق بهدف الإساءة إلى سياسات الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتقويض العلاقات الدبلوماسية الثنائية».

وقال رئيس جهاز الاستخبارات إن التهديدات التي تشكلها دول مثل روسيا والصين وإيران في تزايد، مشيراً إلى أن جهاز الاستخبارات البريطاني شهد ارتفاعاً بنسبة 35 في المئة في عدد الأشخاص الذين خضعوا للتحقيق خلال العام الماضي في هذا السياق.

وأضاف أن الجهات الحكومية الفاعلة، ومن بينها الصين وروسيا وإيران، «تلجأ إلى أساليب قبيحة» اعتاد جهاز الاستخبارات البريطاني على رؤيتها عادة في قضايا الإرهاب.

وأوضح أن هذه التهديدات تشمل التجسس على البرلمان والجامعات والبنى التحتية الحيوية في بريطانيا.

وحذر مكالوم من أن «الوكلاء» أو «الوسطاء» الذين تستخدمهم روسيا قد يُعتبرون مجرد أدوات يمكن التخلص منها، قائلاً: «حين يتم القبض عليكم، سيتم التخلي عنكم».

وأضاف أن جهاز الاستخبارات البريطاني يعمل اليوم في «عصر جديد»، مشيراً إلى أن «أكبر تغيير في مهمة إم آي 5 قد حدث منذ هجمات 11 سبتمبر».

وفي الأسبوع السابق، أصدر جهاز الاستخبارات والأمن الداخلي البريطاني تحذيراً علنياً نادراً لأعضاء البرلمان البريطاني من أنهم باتوا أهدافاً محتملة لعمليات تجسس من قبل روسيا والصين وإيران، بهدف إضعاف الديمقراطية في بريطانيا.

وجاء هذا التحذير بعد أسبوع من إعلان النيابة العامة البريطانية وقف محاكمة رجلين بريطانيين متهمين بالتجسس لصالح الصين على أعضاء في البرلمان، وذلك بسبب عدم تقديم الحكومة البريطانية أدلة تثبت أن الصين تمثل تهديداً للأمن القومي البريطاني.

واختتمت السفارة الإيرانية بيانها بالقول: «إن حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترفض بشكل قاطع أي تورط في أعمال عنف أو خطف أو مضايقة أشخاص في بريطانيا أو في أي مكان آخر. هذه الادعاءات تفتقر إلى الأدلة الموثوقة، وتتناقض مع التزام إيران المستمر بالقانون الدولي، ومبدأ المساواة في السيادة، وتعزيز التعايش السلمي والتعاون الدولي».

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة عشر + 11 =

زر الذهاب إلى الأعلى