أسرة رفسنجاني تجدد التشكيك في سبب وفاته بعد تصريحات قيادي في الحرس الثوري

جدد أبناء الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني الحديث عن غموض يكتنف وفاة والدهم، وذلك تعليقاً على تصريحات جديدة لللواء يحيى رحيم صفوي لمّح فيها إلى طريق وفاة رفسنجاني.

ميدل ايست نيوز: جدد أبناء الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني الحديث عن غموض يكتنف وفاة والدهم، وذلك تعليقاً على تصريحات اللواء يحيى رحيم صفوي، القائد السابق للحرس الثوري والمستشار العسكري الحالي للمرشد الأعلى الإيراني، التي أعادت هذا الملف إلى الواجهة.

وكان اللواء صفوي قد قال الأسبوع الماضي: “آمل أن يجعل الله موتي موتاً حسناً، أحب أن أُستشهد، ولا أرغب أن أموت على السرير أو في المسبح”.

وقد ارتبط تعبير “الموت في المسبح” في الذاكرة السياسية الإيرانية باسم أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي توفي في يناير/كانون الثاني 2017 إثر أعراض توقّف القلب أثناء وجوده في مسبح شمال طهران. ومنذ ذلك الحين، لم تتوقف عائلته عن إبداء شكوكها بشأن “السبب الحقيقي” لوفاته.

وفي أحدث تعليق من عائلة رفسنجاني، قالت فاطمة هاشمي موجهة حديثها إلى رحيم صفوي: “أليس من الممكن أن يُستشهد المرء في المسبح أيضاً؟ العدو هو من يختار مكان الشهادة… وأنتم تعلمون جيداً لماذا اختير المسبح”.

في الوقت نفسه، قال محسن هاشمي، الابن الآخر لرفسنجاني، موجهاً كلامه إلى اللواء صفوي، إن تصريحاته “سببت استياء محبي” والده، واعتبرها “تلميحاً إلى كيفية وفاته”.

وأضاف محسن هاشمي أن التحقيق في سبب وفاة والده الذي ترأس إيران لدورتين (1989-1997) داخل المجلس الأعلى للأمن القومي “لم يكن مقنعاً بما فيه الكفاية، ولم يرضِ العائلة ولا حتى الرئيس آنذاك حسن روحاني، وما زال الأمر يكتنفه الغموض”.

وفي الذكرى السابعة لوفاة والده، قالت فاطمة هاشمي إن شخصين حذّراها قبل شهرين من وفاته من أن “هناك من يريد قتل والدك، وسيقتله بطريقة تجعلكم تعتقدون أنه مات ميتة طبيعية”.

وأضافت في وقت سابق: “بناءً على الأدلة التي جمعتها خلال هذه الفترة، أنا على يقين بأن وفاته لم تكن طبيعية”.

وبعد وفاة رفسنجاني، أعلن أن ملف وفاته أُحيل إلى المجلس الأعلى للأمن القومي تحت إشراف أمينه العام حينها علي شمخاني، لكنه أُغلق بعد فترة.

وقالت فاطمة هاشمي في ذلك الوقت: “أشاروا فقط إلى أن نسبة الإشعاع في جسده كانت أعلى من الحد المسموح به بنسبة 10 بالمئة، أي أن بوله كان ملوثاً وكذلك المنشفة التي استخدمها بعد الاستحمام. وفي النهاية قالوا إنهم لا يعرفون مصدر هذا الإشعاع، ولم يقدموا تفسيراً له، بل ذكروا أنهم لا يستطيعون مواصلة التحقيق أكثر من ذلك”.

أما محسن هاشمي فقال إن والده كان “في حالة صحية جيدة” في اليوم الذي سبق وفاته.

ويعد أكبر هاشمي رفسنجاني من أبرز الشخصيات في الثورة الإيرانية عام 1979، وكان عند وفاته يشغل منصب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام.

وبعد انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيساً للجمهورية عام 2005، نشبت بينهما خلافات حادة، وأصبح رفسنجاني من أبرز منتقديه. وفي انتخابات الرئاسة عام 2009، ومع الاحتجاجات الواسعة على نتائجها، تصاعدت الخلافات بين رفسنجاني والمرشد الأعلى الإيراني وأصبحت علنية.

وفي عام 2013، قدّم رفسنجاني ترشحه لانتخابات الرئاسة، لكن مجلس صيانة الدستور رفض أهليته للترشح.

اقرأ المزيد

ابنته تكشف.. أكبر هاشمي رفسنجاني تلقى تهديدات باغتيال قبيل وفاته

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى