إيران تستبعد حرباً جديدة والمبعوث الروسي لسوريا يزور طهران

استبعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في إيران اللواء عبد الرحيم موسوي، اليوم الاثنين، اندلاع حرب جديدة ضد بلاده.

ميدل ايست نيوز: استبعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في إيران اللواء عبد الرحيم موسوي، اليوم الاثنين، اندلاع حرب جديدة ضد بلاده، مؤكداً أن “الأعداء، رغم وحشيتهم وعدوانيتهم، لن يجرؤوا على ارتكاب حماقة أخرى بعد الضربة القاسية التي تلقّوها، إن كانوا عقلاء”. وفي حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب الجامعات العسكرية، شدّد موسوي على أن بلاده تتابع بوعي ودقة التحركات العدائية، وقال: “لسنا دعاة حرب، لكننا على استعداد كامل، وندرك جيداً قواعد وقف الاشتباك”. وأضاف: “حالياً لا نعتزم القيام بإجراء (ضد إسرائيل)، لكنّ خطواتنا القادمة ستكون مختلفة تماماً”.

وبحسب التلفزيون الإيراني، اعتبر موسوي أن إسرائيل “هُزمت بشكل حادّ” في حرب يونيو/ حزيران الماضي ضد إيران، واضطرت إلى طلب وقف إطلاق النار بشكل “يائس”، مشيراً إلى أن الكيان “حاول من خلال العدوان أن يهرب من أزمته الداخلية، ومن فضيحة افتضاح جرائمه في غزة أمام الرأي العام العالمي”. وأضاف أنّ بلاده تتعرض الآن لـ”حرب معرفية شاملة” تستهدف تغيير إدراك الناس ومعتقداتهم وآمالهم، قائلاً إنّ الهدف الحقيقي لـ”أعداء إيران” هو ضرب الوحدة الوطنية، وتفكيك تماسك جبهة المقاومة، داعياً القوات المسلحة إلى الحفاظ على أعلى درجات الجاهزية، ورفع كفاءتها يومياً.

وتطرّق موسوي إلى القضية الفلسطينية، قائلاً إنّ “فلسطين اليوم أصبحت أكثر اسم محبوب في العالم، وغزة صارت أسطورة الصمود، ومظهراً لانتصار الدم على السيف”، مشيراً إلى أن عملية طوفان الأقصى (7 أكتوبر 2023) كانت نقطة التحولات الكبرى في المنطقة والعالم، إذ كشفت الوجه “الدموي والطفولي القاتل” لأميركا وإسرائيل التي كانت تخفيه خلف قوة إعلامية ضخمة، لتعيد فلسطين إلى صدارة الهمّ العالمي بعدما كانت على وشك النسيان.

المبعوث الروسي لسورية يزور طهران

وفي سياق آخر، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في مؤتمره الصحافي اليوم، أن المبعوث الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرينتييف وصل إلى طهران لإجراء محادثات مع مسؤولين في وزارة الخارجية وجهات أخرى. وأوضح أن هذه اللقاءات تأتي في إطار التشاور والتنسيق بين البلدين حول الملفات الإقليمية والأمنية المختلفة. وتأتي زيارة المبعوث الروسي بعد أيام قليلة من زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى موسكو، ولقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ما يضفي على الزيارة أبعاداً سياسية مهمة بين طهران وموسكو ودمشق.

وعن زيارة أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إلى موسكو، الخميس الماضي، نفى بقائي أن تكون لها علاقة بوساطة روسية بين إيران والولايات المتحدة، مؤكداً أنها كانت “زيارة تشاورية اعتيادية” في إطار التنسيق الثنائي حول القضايا الأمنية. وشدّد المتحدث الإيراني على أن التعاون بين بلاده وروسيا يسير بجدية في جميع المجالات، بما فيها التعاون الدفاعي، مشيراً إلى وجود عدة اتفاقيات أساسية بين الطرفين، آخرها اتفاقية “الشراكة الاستراتيجية” التي أصبحت أخيراً سارية المفعول.

يُذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أعلن في وقت سابق أنّ موسكو نقلت إلى الجانب الإيراني رسالة إسرائيلية رسمية، تؤكد أن تل أبيب غير راغبة في الدخول في مواجهة جديدة مع إيران. وقد أكّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في 11 أكتوبر/ تشرين الأول صحة هذا الموقف، قائلاً إنّ السلطات الروسية أبلغت السفير الإيراني في موسكو بمضمون الرسالة بشكل رسمي.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى