“تجاوزت ميزانية الحكومة العامة”… التجارة الإلكترونية في إيران تصل إلى 50 مليار دولار خلال 2024

أظهر تقرير جديد صادر عن مركز تطوير التجارة الإلكترونية أن حجم معاملات التجارة الإلكترونية في إيران خلال عام 2024 بلغ نحو 50 مليار دولار، مسجلاً نمواً بنسبة تتجاوز 72% مقارنة بعام 2023.

ميدل ايست نيوز: أظهر تقرير جديد صادر عن مركز تطوير التجارة الإلكترونية التابع لوزارة الصناعة والتعدين والتجارة في إيران أن حجم معاملات التجارة الإلكترونية في البلاد خلال عام 2024 بلغ نحو 50 مليار دولار، مسجلاً نمواً بنسبة تتجاوز 72% مقارنة بعام 2023.

وكان المركز قد أعلن يوم الخميس 16 أكتوبر، خلال فعالية متخصصة في مجال التجارة الإلكترونية، عن تقريره السنوي حول هذا القطاع لعام 2024، الذي أظهر أن قيمة المعاملات الإلكترونية تجاوزت ميزانية الحكومة العامة لعام 2025.

حجم المعاملات الإلكترونية

بحسب بيانات مركز تطوير التجارة الإلكترونية، بلغ إجمالي حجم المعاملات في عام 2024 ما يعادل 50 مليار دولار، مقارنة بعام 2023 الذي شهد أرقاماً أقل بنحو الثلث.

خمسة مليارات عملية شراء إلكترونية خلال عام

سُجّل خلال عام 2024 نحو 4.7 مليارات عملية شراء إلكترونية في إيران، بزيادة تقارب 20% عن العام السابق. وتشير البيانات إلى أن عدد المعاملات كان نحو 1.6 مليار عملية في عام 2019، ما يعكس التوسع الكبير في استخدام التجارة عبر الإنترنت وتطور البنية التحتية الرقمية في البلاد.

وسائل التواصل الاجتماعي تهيمن على الإعلانات

أصبحت تطبيقات التراسل والشبكات الاجتماعية الأجنبية المنصات الأساسية لترويج المنتجات في السوق الإيرانية، إذ تستحوذ على 54.1% من سوق الإعلانات. بينما تبلغ حصة المنصات المحلية 21.2% فقط. وتأتي التطبيقات ووسائل الإعلان الأخرى في المرتبتين التاليتين بنسبة 19.8% و4.9% على التوالي.

84% من النشاطات التجارية يديرها أفراد

تشير الإحصاءات إلى أن 84% من المراكز النشطة في التجارة الإلكترونية مملوكة لأشخاص، في حين لا تتجاوز حصة الشركات والكيانات 16%. وهذا يعكس أن معظم النشاط التجاري عبر الإنترنت في إيران يعتمد على المشاريع الفردية أو الصغيرة، مع حضور محدود للشركات الكبرى.

التمويل أكبر التحديات

يُعدّ التمويل أبرز تحديات قطاع التجارة الإلكترونية بنسبة 28.4%. وتأتي بعده مشكلات السوق والمبيعات بنسبة 25.3%، ثم التحديات المتعلقة بالبنية التحتية بنسبة 18.1%. كما تشمل التحديات الأخرى مجالات الحوكمة والسياسات العامة، وتطوير التكنولوجيا والموارد البشرية والعوامل الثقافية والاجتماعية.

التعليم غير الرسمي يتصدر الخدمات التعليمية

تشير بيانات التقرير إلى أن التعليم غير الرسمي يمثل 50.8% من إجمالي خدمات التعليم والثقافة والفنون في التجارة الإلكترونية، مقابل 6.8% فقط للتعليم الرسمي. أما الخدمات الثقافية والفنية فبلغت حصتها 17.9%، في حين استحوذت خدمات الدعم التعليمي والبحثي على 13.7%، وقطاع الطباعة والنشر على 10.8%.

نمو قطاع التوصيل والشحن

نحو 41.5% من المتاجر الإلكترونية تعتمد على أكثر من وسيلة لتوصيل وتسليم السلع، ما يدل على تنوع أساليب الخدمة. وتستحوذ الشركة الوطنية للبريد على 29.6% من سوق التوصيل، تليها شبكات التوزيع الخاصة بالشركات بنسبة 19.2%. أما شركات النقل الخاص والبريد السريع فتملك كل منها حصة تقل عن 4%.

مشاركة الجامعيين في التجارة الإلكترونية

أظهر التقرير أن قطاع التجارة الإلكترونية يوفر فرص عمل كبيرة لخريجي الجامعات، لكن 16.9% فقط من الشركات تعتمد على خريجين يشكلون أكثر من نصف القوى العاملة لديها. كما تعتمد 14.2% من الشركات على خريجين بنسبة تتراوح بين 30 و50%، و26.4% بنسبة بين 10 و30%. وفي المقابل، توظف 42.5% من الشركات أقل من 10% من خريجي الجامعات، ما يعكس صعوبات في استقطاب الكفاءات المتخصصة.

حداثة أغلب الشركات الإلكترونية

نحو 44% من الشركات الإلكترونية تعمل منذ فترة تتراوح بين عام وأربعة أعوام، و33% منها يقل عمرها عن عام واحد، بينما تمتلك 17% خبرة بين 4 و8 أعوام، و6% فقط تعمل منذ أكثر من ثماني سنوات، ما يشير إلى أن غالبية الشركات حديثة التأسيس.

دور الشباب في ريادة التجارة الإلكترونية

تشكل الفئة العمرية بين 30 و40 عاماً النسبة الأكبر من أصحاب المتاجر الإلكترونية الحاصلين على تراخيص “إينماد” (رمز الاعتماد الإلكتروني للمتاجر في إيران) بنسبة 41.7%، تليها الفئتان 20-30 عاماً و40-50 عاماً بنسبتي 23.7% و23.2% على التوالي. في حين لا تتجاوز نسبة من هم دون 20 عاماً 1%، وتصل حصة من هم فوق 50 عاماً إلى 10.4%.

الشباب يقودون عمليات الشراء عبر الإنترنت

تشير الإحصاءات إلى أن الشباب يمثلون 50% من المشترين عبر الإنترنت، يليهم من هم في منتصف العمر بنسبة 46%. بينما لا تتجاوز حصة الأطفال والمراهقين 3%، وكبار السن 1%، ما يؤكد أن السوق الإلكترونية تتركز على الفئات العمرية الشابة.

النساء يملكن 22% من المتاجر الإلكترونية

تشكل النساء 22% فقط من مالكي المتاجر الإلكترونية في إيران مقابل 78% للرجال، ما يعكس هيمنة الرجال على ملكية الأنشطة التجارية عبر الإنترنت. أما في عمليات الشراء، فإن 68.9% من الصفقات تتم بشكل مشترك بين الجنسين، بينما تبلغ حصة الرجال 20.6% والنساء 10.5%.

السلع تتصدر نشاط التجارة الإلكترونية

تُظهر البيانات أن بيع السلع يمثل 66.1% من الأنشطة التجارية الإلكترونية، بينما تأتي الخدمات التعليمية والثقافية والفنية في المرتبة الثانية بنسبة 9.6%، تليها خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بنسبة 8.8%. كما تشمل الأنشطة الأخرى خدمات دعم وتطوير الأعمال (3.8%)، البناء (2.5%)، الخدمات العامة والتنظيمية (2.1%)، الزراعة والثروة الحيوانية (1.6%)، والخدمات المالية والعقارية (1.3%).

هيمنة السلع المحلية

في 56.2% من المتاجر الإلكترونية، تزيد نسبة المنتجات المحلية على 70% من إجمالي المعروض. وفي 17.2% من المتاجر تتراوح النسبة بين 40 و70%، بينما تعرض 10.8% من المتاجر منتجات محلية بنسبة 20 إلى 40%، و15.8% منها تقل فيها السلع الإيرانية عن 20%.

ارتفاع ملحوظ في عدد تراخيص “إينماد”

أظهر التقرير أن عدد تراخيص “إينماد” (رمز الاعتماد الإلكتروني للمتاجر) الصادرة في عام 2024 ارتفع بأكثر من 35% مقارنة بعام 2023، فيما زاد عدد التراخيص النشطة بنحو 48%، ما يعكس نمواً واضحاً في نشاط التجارة الإلكترونية داخل البلاد.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − سبعة =

زر الذهاب إلى الأعلى