الحرس الثوري الإيراني متوعداً: سنحوّل حياة الأعداء لجحيم إذا اعتدي علينا
هدّد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد باكبور بأنّ أيّ اعتداء على بلاده سيُواجَه بردّ أقوى من الردّ على الحرب التي استمرت 12 يوماً خلال يونيو/ حزيران الماضي.

ميدل ايست نيوز: هدّد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد باكبور، اليوم الثلاثاء، بأنّ أيّ اعتداء على بلاده سيُواجَه بردّ أقوى من الردّ على الحرب التي استمرت 12 يوماً خلال يونيو/ حزيران الماضي، مؤكداً أنّ إيران “ستقيم الجحيم لأعدائها إن تجرّأوا على الاعتداء عليها”.
وبحسب ما نقل التلفزيون الإيراني، قال باكبور خلال لقائه مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي في طهران إنّ “الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب يونيو/ حزيران الماضي اعتمد كثيراً على منظومته الدفاعية الصاروخية، فيما أعدّت القوات الأميركية عدداً من منظومات ثاد وإيجيس المضادة للصواريخ في البحر وبعض الدول المجاورة لنا بهدف اعتراض صواريخنا”. وأضاف: “لكننا أطلقنا صواريخنا بنجاح وأصبنا الأهداف التي أردناها، ونحن الآن في كامل الجهوزية”.
وخاطب باكبور مستشار الأمن القومي العراقي قائلا إنّ إيران تطالب بـ”التنفيذ الكامل للاتفاقات الأمنية بين البلدين، وإنشاء لجنة ميدانية مشتركة لمراقبة المناطق الحدودية الإيرانية العراقية”، كما أكّد أن “الجماعات الإرهابية تشكّل تهديداً لأمن البلدين، ويجب السيطرة عليها من خلال التعاون المشترك”.
من جهة أخرى، قال النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا عارف، اليوم الثلاثاء، إن خطوة الدول الأوروبية الثلاث فرنسا وبريطانيا وألمانيا لتفعيل العقوبات الأممية ضد إيران منذ الشهر الماضي “لا تستند إلى أيّ أساس قانوني، إذ إنّ حكومة طهران كانت قد وجّهت إنذاراً لها عامي 2016 و2017 بأنها إن لم تنفّذ الاتفاق النووي فلن تلتزم إيران بواجباتها أيضا”.
وأضاف عارف أنّه منذ السبت الماضي أصبح ملف إيران في وكالة الطاقة الذرية قضية عادية، “لأنّنا لا نمتلك سلاحاً نووياً، ويجب التعامل معنا كما يُتعامل مع الدول التي لا تمتلك هذا السلاح”. وتابع: “لسنا قلقين من أيّ إجراء يُتخذ بذريعة تفعيل آلية الزناد، لأنّنا تجاوزنا بالفعل مرحلة الالتفاف على العقوبات. ورغم أنّ لهذه العقوبات آثارا جانبية، إلا أنّه ينبغي الحدّ منها عبر إجراءات داخلية فعالة”.
وكان رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في إيران اللواء عبد الرحيم موسوي قد استبعد، أمس الاثنين، اندلاع حرب جديدة ضد بلاده، مؤكداً أن “الأعداء، رغم وحشيتهم وعدوانيتهم، لن يجرأوا على ارتكاب حماقة أخرى بعد الضربة القاسية التي تلقّوها، إن كانوا عقلاء”. وشدّد موسوي على أن بلاده “تتابع بوعي ودقة التحركات العدائية”، وقال: “لسنا دعاة حرب، لكننا على استعداد كامل، وندرك جيداً قواعد وقف الاشتباك”. وأضاف: “حالياً لا نعتزم القيام بإجراء (ضد إسرائيل)، لكنّ خطواتنا القادمة ستكون مختلفة تماماً”.