عراقجي: هذه مشكلتنا مع الولايات المتحدة وتمكن إدارة العلاقات معها
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن "القنبلة الذرية لإيران هي قدرتها على قول لا أمام القوى الكبرى"، مضيفاً أن "مشكلة إيران مع الولايات المتحدة تكمن في نزعتها السلطوية، غير أننا نستطيع إدارة العلاقات معها".

ميدل ايست نيوز: قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم السبت، إن “القنبلة الذرية لإيران هي قدرتها على قول لا أمام القوى الكبرى”، مضيفاً أن “مشكلة إيران مع الولايات المتحدة تكمن في نزعتها السلطوية، غير أننا نستطيع إدارة العلاقات معها”.
وفي حوار صحافي افتراضي، وصف وزير الخارجية الإيراني وحدة الإيرانيين في الداخل والخارج خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً في يونيو/حزيران الماضي مع الاحتلال الإسرائيلي بأنها “منعطف تاريخي”، مؤكداً ضرورة الحفاظ على هذا الرصيد الوطني. وقال في هذا السياق: “هذا رصيد للدولة، والجميع يُقرّ بوجوب الحفاظ عليه، ومعرفة قيمة الشعب وتلبية مطالبه؛ فهؤلاء هم الشعب الذي وقف بثبات في الميدان”.
وأشار إلى جهوزية القوات الإيرانية للتصدي لعدوان جديد قائلاً إن “الحفاظ على الجاهزية لا يعني احتمال نشوب حرب جديدة؛ فالاستعداد هو العامل الأهم في منع الحرب، وإذا لم تكن مستعداً للحرب، فإن الحرب ستقع”.
واعتبر عراقجي أن البرنامج النووي الإيراني سلمي تماماً ويستند إلى حق قانوني، مبيناً “أن العقيدة الأمنية لدينا لا تتضمن السلاح النووي لعدة أسباب”. وأوضح في هذا الصدد: “كانوا يسألوننا في المفاوضات لماذا تريدون التخصيب وتتحملون كل هذه النفقات؟ وجوابي كان أننا نريده لأنه حقنا، والآخرون يقولون لا يجب أن تملكوه. فهل أتنازل عن حقي لمجرد قلقكم؟”.
وتابع الوزير الإيراني مخاطباً الغرب: “قولكم إنكم قلقون، إذاً لا ينبغي أن أملك هذا الحق، أمر غير مقبول. لكن من أجل إثبات سلمية نشاطنا، نحن مستعدون للتفاوض والتعاون”.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني أنه في المفاوضات الأخيرة في نيويورك، خلال سبتمبر/ أيلول الماضي، كانت الإدارة الأميركية قد طلبت القبول بوقف التخصيب والتفاوض بعده، لافتاً إلى أنه “بينما في كل مكان في العالم تبدأ المفاوضات أولاً ثم يتم التوصل إلى اتفاق”، وشدد القول: “هذه الطريقة إملاءٌ ونحن لا نقبلها”.
وأشار عراقجي إلى “خلافات جوهرية” مع واشنطن، “وأهمها يرتبط بمسألة الهيمنة والاستكبار الأميركيين”، مؤكداً أنه “إذا تخلّت الولايات المتحدة عن نزعة الهيمنة تجاه إيران، يمكننا التعامل معها. لقد قيل مراراً إن الشعب الإيراني لا يرد على لغة القوة والضغط والعقوبات، لكنه يرد بالمثل إذا خوطب بلغة الاحترام والتعامل الكريم”.
وشدد عراقجي على أنه “لا توجد أي أرضية للثقة تجاه الولايات المتحدة”، مشيراً إلى مصير الاتفاق النووي المبرم عام 2015 ليقول إنه “لم تكن لدينا أي تجربة إيجابية معها”.



